أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سبأ الرومي - للسعادة عنوان!














المزيد.....

للسعادة عنوان!


سبأ الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


وللسعادة عنوان
***********
في رحلة البحث عن سعادتي
اتوه في مدارات، تدور بي وتضيع فيها دروبي
وترميني في شاسعات لا أفق لها..
وكأنها تأخذني لمتاهات أوسع وأعمق وأغرب
لأجد فيها أجزاء صغيرة متناثرة من أحلام ضائعة وأمنيات هاربة
ناطرة لمن يلملمها ويجمعها ليكمل بها خارطة الأزمان
التي تكمن فيها الأسماء والعناوين الألقاب
لا أعلم كيف لي ان اجمع كل هذا التناثر من حولي
وانا مازلت احمل حقيبة مملؤة بفتات ماضٍ لعين يسكنني

رغم تمردي على كل عادات شرقية انوثتي، وانتصاراتي في كسر قيودي
وتقبلي لغربتي و وحدتي وعزلتي..
غير انني لازلت أبحث عن سعادتي على كل الجدران والأبواب المغلقة
حتى أدركت مؤخراً بعد كل هذا العمر المديد الذي مضى
هو داخلي، نعم.. فإن سر السعادة يكمن في داخلي أنا
بإسم عزيمتي وارادتي..
كم كنت حمقاء حين ظننت بأن رياح التغيير قد تهب من حولي
لتحملني بعيداّ لأطول امنياتي واحلامي
انتظرتها بكل صدق، حتى ضاع بها عمري وشبابي

أقف اليوم وأنا واعية ومدركة لكل شيء يدور امامي
بقلب لازال ينبض بالحياة من اجلي
بحب وفرح وحزن وفراق والم

أدركت أن كل شيء قد رسم بلون ومذاق خاص، كان خلفه قدري
نعم هو القدر من رسم طريقي دون أختياري

أدركت أن حقيبتي فارغة لا تحمل سوى ماضٍ من ظل ذكرياتي
أدركت أن لا انتظر هبوب رياح التغيير فهي سوى وهم لي

وأدركت ان الاحلام والامنيات كفصول السنة
راقدة تحت الثلج، مترقبة لزوال البرد بكل صبر وتيمم لحلول الربيع
حتى تنمو وتزهر، كي تملأ الارجاء بالوانها وعبق رحيقها
ومع حلول الصيف تندلع ثورتها بلهيب شمسها
حتى تحرق متمردة على كل ركود وخمول مضى
ثم تنضج على نار هادئة لاتنطفىء، متجددةً كلون خريف ذهبي

فانهضي وانتفضي وازيلي كل غبار السنين عنكِ
ولملمي واجمعي كل الاجزاء الصغيرة المتناثرة حولكِ
واتبعي بوصلة الشمس التي لا تخطىء
رغم مغيبها لكنها تشرق متجددة كل يوم يمضي بكِ
فأصرخي بقوة و حطمي كل جدران وأبواب وهمكِ
واصنعي القدر بيديك
وارسمي طريقكِ انتِ.. بخطاكِ
واختاري لونكِ انتِ.. لوحدكِ
واكتبي قصيدتكِ انتِ.. بكلماتكِ
ولحنيها وارقصي على نغماتها بقدميك
وحرري سعادتك و دعيها ترفرف من حولكِ وأضيئي بها دربكِ

السويد
٢٠٢٥١٠٢٦



#سبأ_الرومي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة.. معجزة القدر
- ملك أبدي.. لايفنى!
- الحنين الى وطني .. العراق!
- إعترافات خطيرة!
- يوميات أنثى
- أنثى ككل النساء
- لو إننا لم نلتقي!
- طرق باب
- أين الخطى!!
- بقايا
- صمت الرحيل
- لحظات مسروقة
- موسم صيف حارق..
- وللمستحيل ..وجود
- الطير السجين
- وللحكاية عنوان
- مركب الرحيل
- غرباء
- ولادة جديدة من..
- إشراقة الربيع


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سبأ الرومي - للسعادة عنوان!