سبأ الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 8346 - 2025 / 5 / 18 - 09:37
المحور:
الادب والفن
***************
ياسيدي يامن وضعك القدر أمامها
رغم تجنبها لك مراراً.. ليس خوفاً منك وإنما خشية عليك من نفسها
رغم أنها مدركةُ بكل مخاوفها، مستشعرة لكل حواسها
وتعلم ما هو الآتي..وكوني أنا مرآتها
اقول لك من هي:
هي تلك الأنثى المتمردة، المستبدة، العنيدة والثائرة
أخرست كل من حولها بجبروتها
حتى المستحيل لا يجرؤ بالنطق أمامها
ترقص على إيقاع حريتها بنغمات صاخبة
ترفض كل أنواع القيود المزيفة
فمن أنت ياسيدي….
هل أنت قادرُ على تحديها والوقوف أمامها؟
صدقني أخاف عليك منها..
لها انوثةٌ ورقةٌ تذيب الجليد أمامها
تملك إحساس..قادر على تحطيم الصخور، وهدم كل الجبال من حولها
قادرة على اجتياح كل المسافات للوصول إلى مبتغاها
لكن يا سيدي اقول لك: انها انثى ككل النساء
يذوب قلبها لرقة الكلمات وترقص روحها للهمسات
فكن لها رجلٌ.. يحتويها، يروضها ويسكن قلبها وعقلها
يدفئها ويشعرها بالأمان في هذا الزمان
كن لها القوة، واحميها من نفسها وكل من حولها
كن لها جسداً يحتضنها، يخبئها في قلبه ويسكنها في روحه
كن لها أنت الوطن….
لكن يا سيدي اياك واياك الطعن بها وغدرها
فأنت قد أُصبت بلعنتها..
حين سكنت عقلك وأصبحت اسيرها
السويد
2025-5-17
#سبأ_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟