أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - صادق غانم الاسدي - العراق بين الثقافة والفوضى الرقمية














المزيد.....

العراق بين الثقافة والفوضى الرقمية


صادق غانم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 18:17
المحور: قضايا ثقافية
    


الثقافة هي مجموع من الافكار والتقاليد والسلوك الذي يتحلى فيها الفرد تجنبا للوقوع بالاحراج ومجانبة التحديات وربما ايضا ان الثقافة هو كل من يتقن فن المعلومات وايصالها الى ذهن الملتقي بإساليب مختصرة ومؤثرة والذي يغادر حقل الاختصاص ,لايقتصر مفهوم الثقافة على المطالعة المستمرة وتخزين المعلومات في الفكر بقدر مايضاف لها حسن التصرف وقول الحقيقة لربما غلق الباب بهدوء والتحدث ببرود الاعصاب وسماع رأي الاخرين واحترام افكارهم ومناقشتهم والتوصل لقواسم مشتركه ايضا ثقافة تزيد من احترام الاخرين وندرك ان السلوك الانساني طريق سهل للولوج لقلوب الاخرين , اليوم نحن نعيش في زمن الفوضى الرقمية والثقافات المتعددة لتتحول الى تشهير وتسقيط والاصرار في الخوض بدون دراية ليثبت المواطن انه مثقف ويدافع عن جزء من حقيقة مغيبة ,التجني وعدم تحليل الاخبار وسرعة ردة الفعل اوقع الكثير في مشاكل لاغنى عنهم في حرج بعيدا عن الواقع والتحليل الموضوعي , نحن اليوم نعيش بواقع مزري بسبب الانفتاح الواسع في حرية التعبير والقذف بدون محاسبة نتيجة انحراف بعض افراد المجتمع عن الواقع بالاضافة الى انه تنقصهم المطالعة والثقافة , نعم قد تكون المطالعة تعطي للعقل معلومات واسعة لكنها لم تعطيه الحقيقة الا من خلال قراءة مستفيضة من زوايات كثيرة , ولايختلف الامر ان المناقشة الودية هي السبيل في معاير ايجاد التفاهم وتلاقح الافكار , متى ندرك ان الثقافة اصبحت وبال على المجتمع حينما يتمسك المثقف برايه ويعتبره هو الصحيح ولايعطي مساحة واسعة من تقبل الاخر ولايخوض بالنقاش ولم ينزل الى ارضية المجتمع بطبقاتها المختلفة كونه متعالي ,كان العراق يومًا من أكثر الدول العربية ثقافةً وقراءةً، فقد عُرف العراقي بحبّه للكتب، ومتابعته للشعر، والفكر، والإبداع في كل مجالات الحياة. كان الوعي عنوانًا، والعقل زينة، والنقاش وسيلة للتطور لا للخلاف.لكن اليوم، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، تغيّر المشهد. أصبح "الفيسبوك" ساحة للفوضى بدلًا من ساحة للحوار، ومكانًا تُنشر فيه الأكاذيب ويُهاجم الناس بلا سبب. صار البعض يصدّق كل ما يُقال دون تفكير، ويحلف كذبًا، وينشر الإشاعات وكأنها حقائق, المؤلم أن الخلافات تجاوزت حدود الكلمات، حتى وصلت إلى العشائر والفصل العشائري بسبب منشور لا يستحق النقاش أصلًا. هذه ليست حرية رأي، بل فوضى فكرية تُظهر أننا لم نصل بعد إلى مستوى النضوج العقلي المطلوب للتعامل مع هذه المنصات.
لذلك، ربما لا يكون إلغاء "الفيسبوك" هو الحل، بل الحل الحقيقي هو إعادة بناء الوعي، وتثقيف الناس بكيفية استخدام الكلمة بمسؤولية. لأن الكلمة التي تُكتب بجهل قد تُشعل فتنة، أما الكلمة الواعية فهي تبني وطنًا.



#صادق_غانم_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب خذلت غزة في الجهاد والماء والغذاء
- اذا كنت ترضى العيش بالذل فاطلب العون من الامة العربية !!
- يوم نصر وفجر جديد على العراق
- من الذي أفسد التعليم
- اسوء الوحوش في العصر الحديث هي الحروب
- محمد (ص ) حلقة الوصل بين الدنيا والأخرة
- اخطاء في عمر الحكومات السابقة لاتغتفر
- الاعلام بين الممارسة والفكر
- صمود الفلسطينيين والمقاومة أسطوري
- حي على خير العمل مساحة واسععة من العبادات
- محي الدين ابن العربي فيلسوف من المجتهدين أم من الضلالة ؟
- لماذا لايعطينا الله ما سألته
- ياليتني لم أدرس وشهادتي عديمة الفائدة
- السياسة تدار بمركب الاعلام


المزيد.....




- الداخلية السورية: القبض على -خلية إرهابية- في اللاذقية يدعمه ...
- الإمارات تُدين تصويت الكنيست التمهيدي بشأن ضم الضفة الغربية ...
- بحضور الرئيس هرتسوغ.. إسرائيل تقيم جنازة لرهينة عادت جثته من ...
- تحركات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة.. انتشار عسكري داخل ا ...
- فانس يصف خطط ضمّ الضفة الغربية بأنها -إهانة شخصية- و-غباء سي ...
- الأكراد .. حجر عثرة أمام طموح تركيا في بسط نفوذها في السوق ا ...
- عمر خيرت وكارول سماحة .. -غرامي هاوس- تتوسع عالميًا إلى أهرا ...
- بعد أيام من سرقة متحف اللوفر.. فيديو يُظهر لصوصا أثناء محاول ...
- تصويت الكنيست.. نتنياهو يُحمّل المعارضة المسؤولية وبيان -عرب ...
- من هو مفتي السعودية الجديد وما أكثر فتاويه إثارة للجدل؟


المزيد.....

- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - صادق غانم الاسدي - العراق بين الثقافة والفوضى الرقمية