أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق غانم الاسدي - العرب خذلت غزة في الجهاد والماء والغذاء














المزيد.....

العرب خذلت غزة في الجهاد والماء والغذاء


صادق غانم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قطاع غزة يواجه بالفعل مأزقًا حقيقيًا ومعقدًا، تتشابك فيه الأبعاد الإنسانية والسياسية والأمنية بشكل عميق. هذا المأزق ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج عقود من الحصار والصراعات المتتالية التي أثرت بشكل مدمر على حياة المدنيين والبنية التحتية وقد اتخذ اهل غزة من المقاومين ايدلوجية في ترتيب حركتهم الجهادية بحفر خنادق طويلة ومحكمة لمواجهة أي طارىء مع الدولة الصهيونية .ورغم ان غزة عاشت حصار خانق وأزمة إنسانية متفاقمة ولم يقف معها اي عربي سني وحاكم حتى في ادخال زجاجة واحدة من الماء تراضيا مع الاسرائيليين لااقول كل السنة البالغة عددهم اليوم في مساحة العالم مليارين ونصف إلا ان هناك صيحات ومواقف خجولة نسمعها ونشاهدهها من هنا وهناك وهذا لايشكل عنفوان وقوة الدول العربية المتخاذلة والمطبعة امثال المغرب والبحرين وعمان والأردن ومصر وخليج البعران الزاحفين في كل عصر , الا ان انشاء الخنادق تكيفت معهم في مواجهة حقيقة لايمكن نكرها وكبدت العدو الاسرائيلي مئات القتلى ولم يحدث هذا الشيء منذ قيام ثورة فلسطين الكبرى عام 1936 وارعبت الاسرائيليين ,تُعد غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم ويعيش سكانها البالغة عددهم أكثر من مليونين شخص تحت حصار مستمر فرض قيودًا مشددة على حركة الأفراد والبضائع؛ هذا الحصار أدى إلى تدهور اقتصادي غير مسبوق مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى مستويات كارثية. المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والبنية التحتية المدنية مثل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي في حالة يرثى لها. كل هذه العوامل تخلق بيئة من اليأس وتزيد من معاناة السكان الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.صراع لا يتوقف وعواقبه الوخيمة الصراعات العسكرية المتكررة تزيد من عمق المأزق. كل جولة تصعيد تترك وراءها دمارًا هائلًا، وآلاف الضحايا، ومئات الآلاف من المشردين. هذه الصراعات لا تدمر فقط المباني والبنية التحتية، بل تترك أيضًا ندوبًا نفسية عميقة لدى الأجيال الشابة التي لم تعرف سوى ويلات الحرب والحرمان. إعادة الإعمار غالبًا ما تكون بطيئة ومعقدة بسبب القيود المفروضة، مما يطيل أمد الأزمة ويزيد من صعوبة التعافي.غياب الأفق السياسي والحلول الدائمة, اسرائيل دخلت الحرب مع غزة وكأنها مع دولة تمتلك ترسانة نووية واسلحة متطورة وغواصات قتالية وطائرات حربية من طراز سوخوي تش مات 75, وسببت الم وجراحات لدى كافة السكان وتعاملت مع البنية التحتية والصحية والأنسانية اهداف حرب , وأسقطت عليها مئات القنابل المتفجرة ذات التأثير في العمق والتخريب بمساعدة امريكا وبريطانيا والمانيا, ربما يكون الجانب الأكثر إيلامًا في مأزق غزة هو غياب أي أفق سياسي حقيقي لحل دائم. الجهود الدولية غالبًا ما تقتصر على تهدئة الأوضاع أو تقديم مساعدات إنسانية مؤقتة، دون معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة. الانقسامات السياسية الداخلية والخارجية تزيد من تعقيد المشهد، وتجعل التوصل إلى حلول مستدامة يبدو بعيد المنال. المدنيون هم من يدفعون الثمن الأكبر لهذا الجمود السياسي، حيث يجدون أنفسهم عالقين في دائرة لا نهائية من العنف والمعاناة. إن مأزق غزة هو دعوة ملحة للمجتمع الدولي للتحرك بجدية أكبر نحو إيجاد حلول جذرية تضمن كرامة وأمن وحقوق سكان القطاع، بعيدًا عن دائرة العنف والحصار.هل هناك جوانب معينة في هذا المأزق ترغب في التركيز عليها بشكل أكبر؟ رغم كل ما حققته اسرائيل من مذابح وتدمير البنايات وقتل الاطفال الا انها لاتستطيع القضاء على منظمة حماس نهائيا بسبب العقيدة والتماسك بين أعضاء هذه المنظمة مع انها تعرضت الى اغتيالات لقيادتها في داخل غزة وخارجها ولم يثني ذلك عن مواصلة جهادها ولو مدت لها يد العون والمساعدة المادية والاستخبارية بقدر ما حصلت عليه إسرائيل لتغيرت الكفة واصبح للقتال توازن وإعادة للفلسطينيين هيبتهم وتحكمها بقرار الصلح والهدنة , لكن لم نر ذلك في القريب سوى ارضاء الى الحكومة الاسرائيلية والتوسل لها في ترتيب عقد صلح بين الطرفين , هنالك امر حتمي هي زوال اسرائيل في الكتب المقدسة وهذا وعد رباني موعودون به اليوم او غدا ان شاء الله .



#صادق_غانم_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا كنت ترضى العيش بالذل فاطلب العون من الامة العربية !!
- يوم نصر وفجر جديد على العراق
- من الذي أفسد التعليم
- اسوء الوحوش في العصر الحديث هي الحروب
- محمد (ص ) حلقة الوصل بين الدنيا والأخرة
- اخطاء في عمر الحكومات السابقة لاتغتفر
- الاعلام بين الممارسة والفكر
- صمود الفلسطينيين والمقاومة أسطوري
- حي على خير العمل مساحة واسععة من العبادات
- محي الدين ابن العربي فيلسوف من المجتهدين أم من الضلالة ؟
- لماذا لايعطينا الله ما سألته
- ياليتني لم أدرس وشهادتي عديمة الفائدة
- السياسة تدار بمركب الاعلام


المزيد.....




- ضجة يشعلها المستشار الألماني بكشف -وثيقة- عن جد ترامب بلقاء ...
- بعد تصريحات ماسك الصادمة.. شاهد كيف رد ترامب مع استمرار السج ...
- ذكّر بهروبه من سوريا.. أول رد من محمود خليل أمام القضاء الأم ...
- فيديو يظهر لحظة وقوع غارات إسرائيلية عنيفة في الضاحية الجنوب ...
- المناخ يهدد المواشي، فهل يصبح الأضحى بلا أضحية؟
- لماذا تضاعفت الاعتداءات المعادية للسامية في ألمانيا؟
- -التزاوج القاتل-.. سلاح غير تقليدي يقضي على البعوض ويحارب ال ...
- -هدية العيد- من السلطات السورية الجديدة لعوائل جنود وضباط من ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل تمساحا للاشتباه بكونه ديناصورا! (صور) ...
- فولودين: زيلينسكي شخصيا مسؤول عن الهجمات الإرهابية ضد المدني ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق غانم الاسدي - العرب خذلت غزة في الجهاد والماء والغذاء