أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق غانم الاسدي - اسوء الوحوش في العصر الحديث هي الحروب














المزيد.....

اسوء الوحوش في العصر الحديث هي الحروب


صادق غانم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالتأكيد صوت المدافع وازيز الرصاص ودوي الانفجارات المتراكمة وقصف الطائرات الحابسة للأنفاس اثناء مرورها بالأجواء مرعبه ولا يسلم منها أحد لا الشجر ولا البشر ولا الحجر ,وكلما تقدم الزمن ازدادت الأصوات وصدحت حناجر الأبرياء بالعويل والنحيب بالبكاء واللطم على الخدود من فقد حبيب واخ وزوج واطفال رضع وعباد ركع وحيوانات رتع , يقول الشاعر والاديب الفلسطيني ابراهيم نصر الله ,لم يخلق الله وحشا اسوأ من الإنسان ولم يخلق الإنسان وحشا أسوأ من الحرب , في السياق الأوسع للحرب العالمية الثانية كانت أكبر وأضخم الصراعات تدميرا في التاريخ. تصور أدولف هتلر والنظام النازي إمبراطورية شاسعة جديدة من الفضاء الحي للألمان في أوروبا الشرقية عن طريق إزالة السكان الحاليين. الهدف النازي لتعزيز العرق الآري الألماني أدى إلى اضطهاد وقتل اليهود وغيرهم وقتل في هذه الحرب اكثر من 60 مليون وكان اكثر الضحايا هم من الاتحاد السوفياتي , وحرصا من الدول المتحاربة امتنعت امريكا وبريطانيا من ضرب كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان لهذا الاثر الديني والمعماري الحضاري بالقنابل, وما نشاهده اليوم ونحن على اعتاب القرن الواحد والعشرين لم يستثني قصف الكيان الصهيوني اي معلم او مركز حضاري عمراني له قدسية واثر تاريخي في نفوس المسلمين ولدى العالم بل اعتبرت الحروب في هذا الوقت هو تدمير الحضارة والارث والفكر الانساني ناهيك عن وجود الاسلحة الحديثة تفوق قوتها التفجيرية اضعاف ماكنت عليه قبل عقد من الزمن في الحروب الاقليمية المتكررة , وحسب البيانات الاخيرة والتحليلات العسكرية حول القنبلة الذرية التي اسقطت على هورشيما عام 1945 في السادس من شهر اب , بدأ تأثير هذه القنبلة لنسف معالم المدينة وقتلت معظم السكان ومسحت ذكريات وطقوس لدى اليابان عزيزة , واليوم ونحن في عام 2024 بعد اكثر من 79 سنة توصلت الدول الكبرى والاستعمارية الى انتاج قنابل نووية وهدروجينية وانشطارية وكيمائية وصواريخ بالستيه تحمل رؤوس نووية وقوة تفجيرية هائلة تفوق اربعين مرة عن القنبلة الذرية التي وصفها العالم اليوم ان قنبلة هورشيما الذرية اصبحت قنبلة دميه ليس لها تأثير كبير مقارنة مع الاسلحة الحالية , واذا ارد الله ان يطاول باعمارنا بعد 20 سنة ماذا سيكون الانتاج الحربي , كل ذلك لفناء البشر وانهاء الوجود الانساني والحضاري , حينما عرض فلم التفجيرللقنبلة الذرية على هورشيما للعالم الفيزائي اينشتاين قالوا ماذا تتوقع في الحرب العالمية الثالثة ! اجابهم ان الحرب العالمية الرابعة ستكون في العصا والحجر دليل على انهاء العالم جميعا وحضارته ,اسوء اختراع وضعه الانسان هو اكتشاف الاسلحة النووية لتدمير البشر وانا اقول الحمد لله الذي لم يجعل دول إسلامية متعصبة مثل افغانستان او السعودية وحكومات داعش ان تمتلك هذه الأسلحة والا نحن الآن تحت الترب ومعالم قبورنا مغيبه , والمعروف عن الحروب تكون متعادلة بين دولتين ذات جيش نظامي واسلحة متقاربة من حيث القوة والتكنولوجيا , وما تخوضه اسرائيل متبجحة وتصريحات رئيس حكومتها المتكررة ويقول نحن نخوض حرب وأيام صعبة ! اي حرب تخوضها يا نتن وانت تملك الطائرات والتفوق العسكري والقوة والاسلحة الحديثة مقابل تنظيم يدافع عن قضايا شعبه باسلحة محلية الصنع ومع هذا صمدت المقاومة الفلسطينية وحققت نتائج ملموسة على ارض المعركة وغيرت معاملة الردع,ولا يختلف الأمر مع حزب الله وهو يقاتل دولة نووية لا ترحم ولا تحترم قرارات العالم ويعتبر جيشها من أجبن الجيوش في العالم لولا ألة الحرب المدمرة بيده ولا يمتلك الاخلاق والشرف العسكري كما يدعون ذلك , وكل يوم نسمع انتصارات وعمليات تثلج الصدورتتحقق من قبل حزب الله بعد ان أصابته انتكاسات في بداية المعركة والعبرة في الحروب النتائج الاخيرة ,مثل هذه المعارك لاتقيم بأنها حرب على ارض الواقع لفقدان التوازن والمعادلة الاستراتيجية بين الخصمين كجيشين نظاميين بل هو اعتداء على ناس عزل بعيدة عن التصنيف العسكري العام ويمكن ان نطلق عليها مشروعية الدفاع عن النفس بامكانيات بسيطة ومحلية تخوضها المقاومة الفلسطينية وحزب الله ومع ذلك فانهما يحققون نصرا ملموس رغم القوة غير متكافئة بالعدة والعدد والتخطيط العسكري .



#صادق_غانم_الاسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد (ص ) حلقة الوصل بين الدنيا والأخرة
- اخطاء في عمر الحكومات السابقة لاتغتفر
- الاعلام بين الممارسة والفكر
- صمود الفلسطينيين والمقاومة أسطوري
- حي على خير العمل مساحة واسععة من العبادات
- محي الدين ابن العربي فيلسوف من المجتهدين أم من الضلالة ؟
- لماذا لايعطينا الله ما سألته
- ياليتني لم أدرس وشهادتي عديمة الفائدة
- السياسة تدار بمركب الاعلام


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق غانم الاسدي - اسوء الوحوش في العصر الحديث هي الحروب