أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق غانم الاسدي - الاعلام بين الممارسة والفكر














المزيد.....

الاعلام بين الممارسة والفكر


صادق غانم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 17:53
المحور: الصحافة والاعلام
    



الاعلام هي تلك العملية التي يترتب عليها نشر الآخبار والمعلومات وكافة الاحداث والمتغيرات اليومية الدقيقة والتي ترتكز على الصدق والصراحة والنقل بإمانة لما يشكله الاعلام من رسالة سامية لمخاطبة العقول والارتقاء بمستوى الوعي , لايختلف نشاط الاعلام من حيث الوصول بالسرعة لدائرة الحدث ليرى قبل غيره التفاصيل كاملة رغم ان هنالك مخاطر تحف بهذا العمل وقد راح ضحيته الكثير مما يحملون الصورة الناصعة التي تبتعد عن الضبابية اثناء تجسيدهم الاخبار والحوادث , مع ان الاعلام يشكل بكافة ثقله حلقة الوصل بين صوت الشعب والمسؤول والتي لم يلبى طلبهم او الاخذ بمظلوميتهم لنشرها بإمانة وحيادية وتسليط الضوء عليها من جميع نوافذ اجهزة الاعلام كافة , مما أدت رسالة ذات معاني عظيمة وذللت بذلك مشاكل اجتماعية واقتصادية وساهمت بتوفير الخدمات العامة ولعبت دورا رياديا في المحافظة على النسيج العراقي بكل ماينشر من وجهات نظر متقاربة ومتباينة يراعى فيها الشفافية والنزاهة اثناء وقوع البلد في ازمات سياسية هذا مايطل علينا الاعلام ذو الفكر الوطني ويمكن التعرف عليه من اهدافه واستخلاص النتائج النهائية لكل عمل يرى النور والرفاهية ويسعد الشعب من خلال هذه المنظومة المتكاملة , واليوم اصبح الاعلام في العالم يشكل الأولوية في نشاط الدولة السياسي والعسكري ويعمل في حالة الحروب كعمل الجيش واسلحته بل يدمر الاعلام مالم تستطع آلالة الحربية من الوصول اليه وتدميره , ولكن يحتاج الاعلام الى اساسيات وثوابت يمكن ان ينطلق منها لتحقيق اهدافه وتأثيراته على الساحة واولى هذه الثوابت هو الجانب المادي والاساسي في هذه العملية من خلال استخدام الاجهزة الحديثة في نقل المعلومة واستقبالها مع تخصيص فيلق من المراسلين وذو الاختصاص وتوفير كل الاجهزة التي تتعلق بعملهم وتوفير اماكن اقامتهم وصرف مكافأة مجزية وانشاء منظمة اعلامية مترابطة وحديثة لاتتقاطع مع ماوصل اليه العالم والشبكات الانبائية الاخرى وبالتاكيد مثل هذا العمل والانجاز الكبير يحتاج الى جانب مادي ضخم والامر الثاني والذي لايقل عن الاهمية وهو الخبرة اللازمة والمطلوبة وفن صياغة الخبر واستخدام العبارات المؤثرة اثناء نقل حادث يتطلب فيه الرثاء والعكس , كما لا يقل الاعلام ايضاً ومن خلال تشخيص وتسليط الضوء على جوانب سلبية في المجتمع ان يؤثر ويوصل الحالة ويأخذ افضل الصور من الواقع ومراعاة الجانب الانساني والاخلاقي ليصيغها باسلوب مؤثر على المسؤول مع تعاطف الشارع والمجتمع معه ويحتاج هذا العمل الى ممارسة ودراسة وجرأة مسبوقة بشجاعة ولاتأتي هذه الامور الا عن ايمان وحب الاعلامي لهذه المهنة ولم يتخذها فقط للكسب والشهرة , والجانب الاخر الذي فقدته صروح هذه المؤسسات الاعلامية وكادرها أبان النظام السابق حين ضيق المساحة واستخدم الاعلام لشخصيته وكرس عمل الجميع له وترك العراق ثانية بعيدا عن مساره واهتم الاعلام في تسليط الضوء على القائد الضرورة الرجل الواحد , يحتاج الاعلام الى فسحة كافية من الحرية ومناخات واسعة تتصارع فيها الخبرات والاقلام الحره ليكون الابداع حالة ينتج منها هذا الصراع وتتسابق الافكار ونشر المعلومات وانتشار المؤسسات الاعلامية التي تعرج وتغطي جميع الاحداث وتكون سياساتها تتناسب مع معطيات وواقع دولتها ولاتخرج كما تخرجه لنا الفضائيات مستغلة بذلك الفسحه وهذه المناخات الديمقراطية لتقول انفجار عبوة قرب الحدود العراقية السورية اواصطدام حادث سير على طريق البصرة الزبير وانفجار خزان نفط , او اظهار عائلة تتهجم على الحكومة لانها لم تراعيها وهي متجاوزة على ممتلكات الدولة الحق العام , او مثل تظاهرات جرت في شارع المتنبي تتطالب بفتح البارات والملاهي ودور الرقص وان قسم من هذه المؤسسات الاعلامية تأخذ هذه الاخبار في مقدمة نشرتها او تتصدر صحفها وهي بذلك مستغلة هذه المساحة الحرة الاعلامية الممنوحة للجميع لنشر الخبر ليكون منتج وتتفاعل معه الجماهير باأخبار ضللت مسار الاعلام الحقيقي وفقد هيبته او ربما يوشك ان يتلاشى بمرور الزمن, الاعلام الحر والوطني اليوم الذي يأخذ في اولويات عمله نشر الحقائق واسعاد الناس بمعالجة كشف الخلل واصلاحه دون الامساس بشخصية الدولة امام الراي العام ونحن في بداية طريق البناء والحرية ونحتاج ان يكون الاعلام مرأة وعين تقوم مسارات الدولة لا البحث عن الخطأ بقصد التشهير والتشفي .



#صادق_غانم_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمود الفلسطينيين والمقاومة أسطوري
- حي على خير العمل مساحة واسععة من العبادات
- محي الدين ابن العربي فيلسوف من المجتهدين أم من الضلالة ؟
- لماذا لايعطينا الله ما سألته
- ياليتني لم أدرس وشهادتي عديمة الفائدة
- السياسة تدار بمركب الاعلام


المزيد.....




- تفجير انتحاري في كابول يقتل وزيرا في طالبان.. من هو وماذا نع ...
- ضيق ومظلم تمامًا.. مغامرة تروي تجربة دخولها أحد أصعب الأودية ...
- -ساوند ستورم- في الرياض عائد بـ - بأصوات مختلفة وجو مختلف-
- القوات الروسية على بعد 3 كيلومترات عن مدينة أوكرانية رئيسية ...
- رئيس وزراء سلوفاكيا: من واجبي زيارة موسكو في 9 مايو
- مراسلنا: مقتل 40 فلسطينيا جراء قصف القوات الإسرائيلية مناطق ...
- في خطوة هامة.. اكتشاف 8 أنواع نباتية نادرة في السعودية
- الحرب بيومها الـ433: جهود دبلوماسية لوقف الحرب بغزة واشتباكا ...
- ما هي السجون التي جسدت آلة القمع والرعب في سوريا؟
- -أنا فخورة-.. سيمونيان تعلق على إنجاز جديد لـ-نوفوستي- وRT ا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صادق غانم الاسدي - الاعلام بين الممارسة والفكر