أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق غانم الاسدي - لماذا لايعطينا الله ما سألته














المزيد.....

لماذا لايعطينا الله ما سألته


صادق غانم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7357 - 2022 / 8 / 31 - 18:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يظن بعض المسلمين ان دعائهم لايستجاب رغم انهم اجهدوا في الابتهال لله عزوجل ولكن الحكمة الربانية هي من تقدر وتلطف بالعبادة وبالوقت المعلوم سوف تنزل بركات الله على المسلم المطيع والمؤمن الرصين, في الامور الغيبية والاحكام الألهية لايعلمها اي انسان او حكيم ولم يتنبىء بها اي خبير فهي مكنونه في كهوف الله ومحفوظه في سرائره ومودوعه عنده ويعطيها حال توفر الشروط والوقت المناسب لحكمة ربانية , قال الله في محكم كتابة من سورة البقرة اية 186 ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) فالاستجابة نازلة من الله ان كانت في وقت قريب او بعيد وما على المسلم المطيع الا ان يرفع يداه وبقلب خاشع مطيع للتوجه بدعوته خالصة لله , وهنالك شروط للدعاء وان كانت عقدية بينك وبين الله الا انها السبل المكفولة بالاستجابة , جاء رجل الى امير المؤمنين علي عليه السلام فقال : أني دعوت الله فلم أر ِ الاجابة فقال : لقد وصفت الله بغير صفاته وان الدعاء اربع خصال : اخلاص السريرة واحضار النية ومعرفة الوسيلة والانصاف في المسألة , فهل دعوت وانت عارف بهذه الأربعة , البعض يتصور ان الدعاء هو نزول الخير وفرج الهم وكشف الضر وشفاء المرضى حال رفع الايدين في الوقت الذي ادخر الله دعوات البشر لوقت معلوم لدقائق الفرج , واعجبتني ماقرأت في احدى مواقع التواصل الاجتماعي مقالة عن الدعاء واسباب التأخير وكنت اتمنى ان تحذوا بقية المواقع بنشر مايكفل وجود الانسانية والتعايش السلمي والابتعاد عن التعصب والتشهير وهي اصبحت عامة فقد فيها المثقف صوابه وعم الجهل للنقاش البعيد عن الموضوعية وسيطرة الانانية وحب الذات حتى فقدن الحقيقة الناصعة , ولتعم الفائدة للجميع انشر المقالة الرائعة ليتغذى الفكر ويرتوي القلب منها لعلي اصبت باختياري والله الموفق لذلك (( السلام عليك يا صاحبي تسألني : لماذا لايعطينا الله مأسالته اياه ,فاقول لك :أن الطبيب لايعطينا الدواء الذي نريده ! ولكن يعطينا الدواء الذي نحتاجه ! ولعلك تطلب من الله مافيه ضررك , تنظر الى الاشياء بنظرتك البشرية القاصرة أنت ! والله يدبر الامر بعلمه الكامل , ياصاحبي, ان الصبي الصغير اذا رأى حبوب الدواء الملونة بكى يريدها فمنعه اباه منها , الطفل يحسب في الأمر حرمانا ! والابوان يعرفان ان بعض المنع عطاء ! هكذا يدبر الله الأمور برحمته , فتأدب او لعل الله اراد ان يعطيك ماسألته !ولكن الوقت لم يحِن بعد , ! التوقيت جزء من حكمته التي لاتراها , ياصاحبي , اقراء قول ربك ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا) ! ثمة اشياء عليك أن تنضج لتحافظ عليها أن انت اعطِيتها , ياصاحبي , لو فرج الله عن يوسف عليه السلام اول الآمر ماكان له أن يصل الى كرسي المُلك كان يوسف بين القضبان ولكن يد الجبار كانت طليقة تدبر الأمر , وتهيُىٌء الاسباب للأعطية الكبرى ياصاحبي عشر سنوات لموسى عليه السلام في مدين ولم تكن مضيعة كان على الظروف أن تتهيأ في مصر لقدومه , وكان عليه أن يُصقل جيدا فالحِمل ثقيل لاحقا ! والتاخير صقل وإعداد ياصاحبي , أراد المسلمون أن يُشهروا سيوفهم في مكة ويدفعوا عن انفسهم الظلم ! ولكنا الإذن بالقتال تأخر لما بعد الهجرة الشريفة الذي نصرهم بعد الهجرة كان قادرا على ان ينصرهم في بطن مكة قبلها ولكن الله أراد ان يُربيٌهم أولا لأن السيف الذي ليس وراءه عقيدة سرعان ماينحرف , وقد اراد ربك أن تحمل السيوف اعلاءً لكلمتة لا انتقاما ً من العدو ! ولا انتصاراً للذات ياصاحبي , ! لقد كان في قصصهم عبرة , فتأمٌل واعتبر فإن مُنعت مطلقا ً فهي الرحمة وأن اعطيت َ , فهي الحكمة ! وإن تأخرٌت العطية , فهذا ليس أوانها والسلام لقلبك , )) نعم في هذه المقالة توضيح لأسباب تأخير الدعاء لحكمة هو اعرفها واعلم من عبده واحرص عليها ويعطيها حال توفر السعادة لان عطاء الله كبير وواسع وفي أي وقت وزمان وغير محدود اللهم لاتحرمنا من عطاءك ورحمتك التي وسعت كل شيء .



#صادق_غانم_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياليتني لم أدرس وشهادتي عديمة الفائدة
- السياسة تدار بمركب الاعلام


المزيد.....




- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق غانم الاسدي - لماذا لايعطينا الله ما سألته