كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 18:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بالعنوان عنوان لمقال منشور للرجل الكبير فكراً ومكانة ومعزَّة. الصديق العزيز د. حسام بدراوي.
لكن فحوى المقال هو آخر مايمكن أن أتوقعه، من ممثل الحداثة والليبرالية الأكبر وربما الأوحد في مصر المحروسة.
هذا المقال ذكرني بقصة شعبية متواترة ذات دلالة. أن فلاحاً مصرياً ذهب للسوق وأضاع طاقيته. فعاد ليقول لأهله أن كل من بالسوق قد أضاعوا طواقيهم!!
هكذا إذا كنا كشعوب الشرق الأوسط أسرى من يتلاعبون بنا باسم المقدس الموروث. فلابد أيضاً أن يكون الأمر في أمريكا وإسرائيل كذلك!!
غير المتوقع من المفكر الليبرالي الكبير د. حسام بدراوي أن يرى واقع الشعوب المعتبرة ضمن قمة العالم في العلمانية والديموقراطية، من خلال تصيد عبارات ديماجوجية لسياسيين. ومعروف عن السياسيين سعيهم لكسب التأييد والشعبية بكل وأي وسيلة.
كان الأجدر بأستاذنا د. حسام بدراوي أن يستعرض لنا بشفافية كيف تسير الأمور بالفعل في أمريكا وإسرائيل وغيرهما من بلدان العالم الغربي. عبر المؤسسات الديموقراطية العلمانية.
كما لابد وأن أستاذنا يعرف أن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية الحالية ليست ضد المهاجرين. وإنما هي فقط وحصرياً ضد الهجرة غير الشرعية. بينما يحظى المهاجرون الشرعيون في أمريكا بما لا يحظون به في بلادهم. أو في أي بلاد أخرى في العالم.
فأمريكا بالأساس بلد مهاجرين.
أما في إسرائيل، فسهل على استاذنا إن كان يحتاج لمعلومات عن حال العرب المسلمين في إسرائيل، التواصل مع أحدهم. ليحدثه ليس عن رخاء الحياة التي يعيشها. ولكن عن استمتاعه بحرية وكرامة لا يعرف عنها شيئاً أربعمائة مليون عربي ماجد!!
أكرر من أجل التأكيد على محور تعليقي هذا، وليس لتنبيه صديقي العزيز د. حسام بدراوي:
ندرس حالة الدول والنظم السياسية من عموم نسق ومسارات الحياة فيها. وليس من عبارات نتصيدها للقادة الراغبين في مغازلة قطاعات من الدهماء.
إن منطق "لسنا وحدنا" الذي يتحدث به مسؤولونا عن الغلاء والأسعار وماشابه. غير مقبول ممن يحللون الواقع المحلي والعالمي استخدامه. سواء لانتحال صورة حيادية موضوعية زائفة. أو لوضع مرهم لترطيب التهابات استشعار الدونية لدى الدهماء ونخبهم الثقافية.
مع خالص تحياتي ومودتي لصديقي الكبير العزيز د.حسام بدراوي.
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟