عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 02:53
المحور:
الادب والفن
كان ضوء الشمس المتعب ينثال على جسدها العاري، فينحت خيالها ليمتد على رمل الشاطيء الابيض مثل انوثتها، ألقت بجسدها الممشوق على الرمل فتأوهت حبات الرمل من ثقل نهديها،
بين الحين والاخر تعلو قهقهات الشبان ثم تخفت همساً لترسم احلامهم الوردية، فيتردد صداها على امواج نهر الفولغا الممتد حتى مغيب البصر، موسيقى كلاسيكية هادئة تعبر النهر صادرة عن مركب سياحي يرسو على الضفة الاخرى، يخفق طائر النورس بجناحيه باحثاً عن عشيقة او سمكة.
كان ممدداً الى جانبها يحسب حبات الرمل العالقة على جسدها الاملس، فخارت قواه عندما وصل الى اسفل ظهرها.
سحبت يده الى النهر وركضا راقصين بين الاجساد المبعثرة على حافة الماء، صعدت نشوة الماء البارد حتى كادا جسداهما أن يتفتتا، طوّق صدرها بذراعيه بحثاً عن الدفء، فتأوهت وهمست في اذنه بكلمات رقيقة:
ـ موعدنا المساء.
012.07.272
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟