فراس الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 20:41
المحور:
الادب والفن
الجرح الذي أنجب الضوء
انشقّ الصمتُ فاهتزَّ المدى، نزفَ الضوءُ من رحمِ العتمة، تداعتِ المجرّاتُ في مدارِ الوعي، انبثقَ الندى من نبضِ الخلايا، التمعتِ الذرّاتُ كأنها تتذكّرُ شكلَها الأول، تشظّى الحنينُ إلى دوائرَ من وهج، اتّسعَ الفراغُ ليتنفّسَ نفسه، انطوى الزمنُ على لحظتِه، سالَ المعنى من نواةِ الجرح، استدارَ الفناءُ على ذاته، انفجرتِ الخلايا لتمحو حدودَ الجسد، اشتعلَ المدارُ بفوتونِ العودة، انتصبتِ اللغةُ من رمادِها، تصعدُ الكلماتُ كنجومٍ بلا فم، يتكوّرُ الوجعُ إلى إشراقٍ، يتقدّمُ الصمتُ كنبضٍ لا يهدأ، تتساقطُ الأشكالُ لتعودَ إلى النور، تنحني الأكوانُ في دائرةِ الخلق، ينفتحُ الوعيُ على صدى اللازمن، كلُّ ذرةٍ تصلي في مدارِها، كلُّ جرحٍ ولادةُ ضوء.
ديترويت
15 اكتوبر 2025
#فراس_الوائلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟