فراس الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 09:34
المحور:
الادب والفن
عرش الكلمة
شيدتُ قصرًا من تنفّس المجرّات، سقفُه نبضُ ضوء، وأرضُه زمردٌ يضيء عطشًا، البحارُ مرايا دامعة، النجومُ لآلئُ تنزف سرَّها على كفّ ليلٍ بعيد، عرشي نورٌ يفكر بي، عصاي فكرُ برقٍ يشقُّ الزمن، تحت قدمي تفتّتت مجرّاتٌ كحبّ قمحٍ أزليّ، انحنيت أجمعها، وجهي انكسر مرايا عدمٍ نائم، في برج الأنا طيورُ نارٍ تغوي ظلَّ قمرٍ يذوب، مددت يدي خلودًا، يدي تذوب كلّما لامست حقيقةً تهرب من الضوء، كان الخلود دمعةً تضيء الغياب، جرحًا يذكّرنا بلحظةٍ تضيء ثمّ تزول، أنا لستُ سيّدَ الضوء ولا عبدَ العدم، أنا الكلمة المؤجّلة، تكتب الأبد.
ديترويت
7 / 10 / 2025
#فراس_الوائلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟