عبدالله بولرباح
كاتب وباحث
(Abdellah Boularbah)
الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 02:48
المحور:
الادب والفن
لكل سماء فجرها
ولكل أرض ليلها.
فجر سمائي يراوح مكانه،
قد جثم عليه ليل أرضي.
يحمل أثقال ماض،
يقبض على قدر قدرنا،
ويئن تحت ضربات بؤس حاضر.
كم صرخت في وجه الريح،
علها تحمل عني غبار الخيبة،
لكنها عادت بصدى وجعي،
تدور حولي كقدر أعمى.
أبحث عن شمس تسع قلبي،
فتتوارى خلف غيم الانتظار،
كل أفق يضيق حين أقترب،
وكل باب يوصد في وجه الرجاء.
يا ليل أرضي الطويل،
كم أثقلت خطوات المعنى،
كم خبأت في جوفك
أحلام الصغار، ودموع الأمهات.
أأزقة تنزف بالإنسان؟
زمن مهذور،
طفولة بلا مطر،
ورد بلا رائحة،
وضحك بلا معنى.
غير أن في البعد ومضا خافتا،
نورا ينساب من جرح الحنين،
ربما هو فجر يتخفى،
ينتظر أن ينهض القلب أولا.
فجر السماء لا يغيب،
لكننا نغشيه بغبار شكوكنا،
وما بين ليل الأرض وفجر السماء،
يمتد طريق الإنسان نحو ذاته.
#عبدالله_بولرباح (هاشتاغ)
Abdellah_Boularbah#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟