أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله بولرباح - إلى زوال














المزيد.....

إلى زوال


عبدالله بولرباح
كاتب وباحث

(Abdellah Boularbah)


الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 15:09
المحور: الادب والفن
    


قصر الزمان أو طال
كل ظالم إلى زوال
ما بال من على دبابة أسياده
سيق إلى ميعاد وهم وأهوال؟
لم يعرف السكينة لحظة
ولا دفء حضن في سهول أو جبال
يتبرم ما بين زعم حضارة
وحقارة عيش، وخسة أفعال
مذ لوث الفجر بظلم يده
لا طير غنى له، ولا سالت ظلال
خان الوعود، مزق المواثيق
وسرى في ليل بلا وصال
ساق ضحاياه إلى جدار مبكاه
ونفى الصدق، وأعلن الوبال
باع روح الإنسان، صار وحشا
بالدم يتغذى بالسلاح بالمال
ضاق الزمان به، على اتساع رحابه
ونأى عنه حتى الصبر والاحتمال
أين المفر إذا انبرى التاريخ؟
يفضح الخطى، ويشهد المقال
لا حجب تقوى على ستر العمى
ولا الحديد يسكت الزلزال
فلتشهد الدنيا على ما اجترح
من لؤم فعل، ومن خبال
سفك الدماء على يديه جريمة
وبكاؤها في الصمت أقسى مثال
كم زرع الرعب في قلوب ندية
فذبلت الأرواح، وانطفأ الخيال
تاه الطريق، سقاه خمر الغرور فاعتدى
على من ظنه لقمة سائغة حلال
فارتد غدره في نحره سما له
فاشتد الخناق عليه، طوقته الحبال
وعاد يجر اذيال هزيمة سائلا ظله
أهذا مجد؟ أم خراب زال؟
ما عاد يرجو النوم في مضجعه
فالذنب يحرسه، ويجتاحه السؤال
هل تنفع الألقاب إن خارت يداه
وضاع صوته في صدى الأفعال؟
فإذا تنفس فجر شعب صابر
انهار تاج الوهم، وانجلى المحال
وغدا إذا ما الشعب صاح بصوته
زلزلت الدنيا، وتبدد الضلال
تنبت على أطراف جرحه وردة
ويعود نبض الأرض بعد الزوال
تنهار أقنعة الظلام كأنها
صدى الرصاص تلاشى في الرمال
ترتد كل يد تمادت مرة
ويختم التاريخ دون جدال
فالعدل نار في دم الأحرار لا
تبلى، وإن طال الزمان وطال
تبكي السجون على نزيل شامخ
ما لان، ما خان، وما مال
ويرتقي صوت الحقيقة هادئا
كالنور، لا يحتاج للأقوال.



#عبدالله_بولرباح (هاشتاغ)       Abdellah_Boularbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وجه السوق...أنا إنسان
- -تازة قبل غزة-، لا قياس مع وجود الفارق
- -تازة قبل غزة-، لا قياس مع وجود الفارق.
- ما التنمية؟
- السداجة السياسية
- كذبة ابريل، صدق ابريل
- التفكير الديمقراطي
- مدونة الأسرة، حماية للأسرة وللمجتمع
- فل تسمو المبادىء
- من أجل قراءة موضوعية للحساب الإداري للجماعات بالمغرب
- من اجل سياسة بيئية بديلة
- القيم الإنسانية في المحك: قراءة سريعة في رواية الطريق لكورما ...


المزيد.....




- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله بولرباح - إلى زوال