أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالله بولرباح - فل تسمو المبادىء














المزيد.....

فل تسمو المبادىء


عبدالله بولرباح
كاتب وباحث

(Abdellah Boularbah)


الحوار المتمدن-العدد: 6725 - 2020 / 11 / 6 - 00:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تطلق من حين لأخر بالمغرب، بعض التنظيمات المدنية او السياسية اليسارية او بعض الشخصيات المحسوبة على الصف اليساري او الحداثي الديمقراطي مبادرات سياسية او ثقافية أو اجتماعية، على شكل عرائض او دعوات لوقفات احتجاجية او غيرها، لكنها لا تلقى الا تفاعلا محدودا من الصف الحداثي واليساري منه على الخصوص. يجعلنا ذلك نتساءل هل فعلا لمعشر اليساريات واليساريين بالمغرب مبادئ او قناعات؟ وان كانت لديهن/هم هل يمارسنها ويمارسونها دون حسابات ضيقة؟ هل يمارسنها ويمارسونها بغض النظر عن التوجه السياسي أو التنظيمي لكل من أطلق مبادرة ما تلتقي فيها كل التوجهات والتنظيمات السياسية اليسارية كمبدأ أو كقضية من مبادئها أو قضاياها المشتركة؟ مناسبة هذا الكلام العريضة الإلكترونية التي تحمل اسم "المناصفة دابا"، التي يطالب من خلالها ائتلاف يضم منظمات سياسية ونقابية ومدنية وشخصيات وطنية متنوعة، اتخاذ تدابير تشريعية لتنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والمناصفة في مختلف الهيئات السياسية والتشريعية والقضائية والتنفيذية الوطنية والجهوية والمحلية. أطلق هذه العريضة التي تمثلها الأستاذة وفاء حجي كوكيلة، ائتلاف المناصفة دابا، على البوابة الوطنية للمشاركة المواطنة. لكنها لحد كتابة هذا المقال لا زالت لم تحصل إلا على عدد محدود من التوقيعات. صحيح أن مسطرة التوقيع الالكتروني معقدة بعض الشيء، لكن ذلك لا يمنع من طلب المساعدة من وكيلة العريضة أو من أعضاء وعضوات الائتلاف أو من أشخاص آخرين. هل قضية المرأة هذه لم تعد من القضايا الأساسية لليسار؟ ألا تشكل المناصفة آلية لتحقيق المساواة بين الجنسين؟ هل اليساريات واليساريين ببلادنا معدودون على رؤوس الأصابع إلى هذه الدرجة؟ أم أنهم لا يرون أي جدوى من مثل هكذا فعل نضالي؟ هل اليساريات واليساريين مستهترون ومستهترات بمبادءهم/هن وقضاياهم/هن؟ ربما هناك شيء من هذا وذاك. لكن الأكيد أن أغلبهم يبقى سجين حسابات ضيقة ورهين قوالب سياسية أو تنظيمية فئوية، مما يفوت عليهم فرص حقيقية للظهور كقوة سياسية واجتماعية قادرة على الفعل والتغيير في العالم الافتراضي كما في الواقع، قادرة على قيادة المشروع الحداثي ببلادنا. إن التوقيع على عريضة أو التأشير على تدوينة بوسائط التواصل الاجتماعي بادر إليها أو دونها يساري أو يسارية لها علاقة بمبدأ أو قضية يسارية أو حداثية لن يجعلك أو يجعل تنظيمك أو توجهك السياسي أو النقابي أو الحقوقي بالضرورة ذيليا للتنظيم أو التوجه الذي ينتمي إليه المبادر/ة أو المدون/ة، كما لا يعني أبدا أنك تتبنى رأيه جملة وتفصيلا. فلا شيء يمنعك من التعبير عن رأي مخالف أو انتقاد الآراء لكن المبدأ يبقى مبدأ والقضية قضية. فل نغير سلوكنا هذا، المتمثل في الانحياز الشوفيني لإطاراتنا التنظيمية وفي ضعف المبادرة الفردية والتفريط في واجباتنا ومبادئنا وقضايانا اليسارية، الشيء الذي ساهمت ولا شك بقسط وافر، من داخل اليسار، في تقزيم إطاراته وعرقلة فعلها وتفاعلها وعزلها عن محيطها الاجتماعي. فلتسمو المبادئ والقضايا الأساسية على أي حساب آخر.



#عبدالله_بولرباح (هاشتاغ)       Abdellah_Boularbah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل قراءة موضوعية للحساب الإداري للجماعات بالمغرب
- من اجل سياسة بيئية بديلة
- القيم الإنسانية في المحك: قراءة سريعة في رواية الطريق لكورما ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبدالله بولرباح - فل تسمو المبادىء