أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رائف أمير اسماعيل - الحيرة في فهم وعي الإنسان المتفرق لذاته الواحدة















المزيد.....

الحيرة في فهم وعي الإنسان المتفرق لذاته الواحدة


رائف أمير اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 16:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عند النزول بمحاولة الفهم إلى أعمق مستوِ من الشعور بالأنا أو وعي الإنسان لذاته يتبادر السؤال:
كيف أشعر بأنني كيان واحد وأنا متكون من ذرات متفرقة أو ما دونها من جسيمات ذرية متفرقة؟
وسنرى بعد الشرح المختصر لتعريف الوعي وآليته وبنائه أن هذا السؤال سيبقى كما هو لنهاية المقالة، علّها تكون ناظورا يخدم من يجيب عليه.
وجدت تعريفا للوعي في كتاب فسلجة الجهاز العصبي للدكتور صادق الهلالي (ص 520) تحت عنوان فسلجة الوعي والنوم ينص: هو ادراك الشخص للتغييرات التي تطرأ في محيطه والاستجابة المناسبة لها، سواء بالفكر أو بالحركة والسماح للاحساسات الناتجة عن ذلك، بأن تترك أثرها في ذاكرة الشخص.
ويعرف النوم أنه فقدان للوعي في فترات دورية، على انه من الممكن اعادته بتأثير المنبهات الحسية المناسبة، وهو يختلف عن حالات الاغماء والتخدير. ونجد هنا ان مصطلح الوعي قد جاء مطابقا لمصطلح اليقظة.
وكما هو معروف أن اصطلاح الوعي قد امتد ليأخذ مديات ومستويات اجتماعية ونفسية وثقافية وغيرها.
** توحيد جسم الإنسان
تتحد (تتقارب) وتتآلف ألاف العناصر والمركبات ( الذرات وجزيئاتها) في نظام حي هو الخلية.
وتتحد(تتقارب) وتتآلف الخلايا باشكالها المختلفة لتشكل انسجة مختلفة ، وهذه بدورها تشكل اعضاء ثم أجهزة ثم يتشكل جسم الإنسان وكل المفاهيم المتعلقة به من هذه المستويات من الاتحادات.
ويشعر الإنسان بذاته وكيانه وحركته وافعاله من خلال جهازه العصبي ، حواسه ودماغه.
وضعنا كلمة (تقارب) بعد تتحد لانها واقعا تتحد وظيفيا وتبقى متباعدة عن بعضها كأشياء كل لها (هويتها) ولايحدث تماس، ويفترض أن معنى التماس هي أن تكون المسافة بينهما صفرا.
** بناء الوعي في الكائنات الحية العليا – توحيد عمل الحواس
العقل أو الذهن : هو منطقة التفكير في دماغ الإنسان. وعملية التفكير تعني تشبيك المعلومات المخزنة ( الذاكرة). والتخزين يعني أن كل حاسة خزنت معلومات استلمتها كمنبهات في منطقة المخ . والتشبيك تعني ربط بين عدد هائل من المعلومات الحسية المختلفة المخزنة، وهو بمراحل او درجات في المناطق الرابطة، حيث يتم تشبيك ذاكرة حاستين مع بعضهما ثم مع ثالثة وصولا إلى المنطقة خلف الجبهة حيث تشتبك نتائج التشابكات السابقة لتنتج التفكير العالي. ناهيك أن مناطق ذاكرة الحواس تتشابك أيضا مع المناطق الحركية في الدماغ ومع الحسية المنتشرة في الجسم.
التشبيك المنظم يكون عند اليقظة حيث يسيطر عليه التنسيق بين الحواس والحاجات الداخلية للجسم.
والتشبيك غير المنتظم يكون في النوم في فترة الأحلام حيث ينقطع عمل الحواس كلها أو بعضها. وقد تبقى بعض الحواس عاملة اثناء الحلم أو تعمل بشكل متقطع فتعطي للحلم بعض التنظيم لفترة محدودة، ولايمكن أن تطول بسبب عمل موجات الدماغ المتتالية.
أي أن حالة الوعي هي حالة استلام المنبهات عبر الحواس وربطها مع بعضها أو ربطها مع ما مخزون سابقا، وهي بالتالي تشكل تسلسل مستمر للصور العقلية. ونقصد بالصورة العقلية هي مامثلته الخلايا العصبية في الدماغ لكل منبه لأي حاسة من تأثير في نفس اللحظة، أو مابعدها من مراحل، خزنها واسترجاعها. والتمثيل يكون بحركة مركبات كيميائية ليتم الخزن في تغيير شكل الخلية العصبية ببروز أو زيادة بروز أو تفرع الاستطالات الشجيرية وزوائد المحور. ثم يتم الربط العصبي بين الخلايا العصبية و خلايا الجل بالنواقل العصبية او بانتقال الشحنات فتنتج الأفكار.
والتشابك بين الصور العقلية يكون متزامنا مع تشابك آخر، بينها وبين المناطق الحركية ومناطق الجهاز العصبي الذاتي في الدماغ، حيث تكون هي الغالبة في تسيير تسلسل الصور العقلية في حالة التذكر أو التفكير في ايجاد حل لمشكلة يواجهها الجسم مثل الألم أو الجوع، بل هي تؤثر في الحالة الطبيعية للإنسان بسبب تغير نسب مكونات الدم وبالتالي تغير مسارات الربط بين الخلايا.
وعلى أساس هذه القاعدة في تكوين الوعي فأن الوعي يتشوه في حالة توقف عمل الحواس كما في الأحلام أو عند عرقلة عمل النواقل العصبية كما هو الحال في تناول المخدرات والكحول، ويتناقص كلما قل عدد الخلايا أو عدد الحواس وبالتالي المعلومات، أو قلت التشابكات أو قل الغذاء أو الأوكسجين فقلّ أو وقف عمل الخلايا، وصولا إلى نقطة الصفر.
وبذلك:
لاوعي بدون مادة
لاوعي بدون حواس
لاوعي بدون صور عقلية، فالجنين أوالوليد له دماغ لكن لم ينمو عقله بعد، لضئالة الصور العقلية أو عدمها. ونرى صعوبة في التذكر في أعوام الطفولة قد تصل إلى ثلاث سنوات لقلتها وقلة التشبيك الذي يحافظ عليها كذاكرة طويلة الأمد.
يضاف إلى ذلك أن عملية التنبيه والإيصال العصبي تتطلب فولتية محددة تتمثل بانتقال أيونات، مثل تيار الصوديوم بوتاسيوم.
الوعي متشابك بين مستويين:
1- وعي حسي يعتمد على الحواس وتشابكاتها.
2- وعي شعوري يعتمد على الصور العقلية (الذاكرة فقط) البصرية والسمعية وغيرها، وهنا لابد من انتقال الشعور بالانا لحظيا مع كل صورة لتكون هي الممثلة له.
** ظهور الوعي في شجرة الكائنات الحية وتطوره
بدءا، وكما أسلفنا: لايمكن أن يوجد وعي بدون مادة، حيث لم يلاحظ وعيا تنتجه الطاقة وحدها، علما أن المعلومات التي تنقلها الطاقة الكهرومغناطيسية (اللاسلكية) لابد لها أن تكون مرسلة من مادة، وتستلم من مادة.
وبالنسبة للمادة، لم نلحظ وعيا في النجوم أو السدم المتكونة من عنصر واحد( الهيدروجين) أو بضعة عناصر موجودة معه مثل الهيليوم والليثيوم؛ وان الوعي تطلب عدد كبير من العناصر التي تتحد بمركبات منها عضوية لتشكل تنظيمات (حية) هي الخلايا. أي أن يكون لها مواصفات لتعمل على وفق نظام يمتاز بالدورات الكيميائية والتعويض والمرونة الحركية و(التآلف) بينها. ويبدو أن تعدد الأنظمة قد نتج عن الدخول المتتالي لعناصر جديدة وبالتالي مركبات جديدة، فنتج عنه تعدد أنواع الخلايا وانواع الانسجة ثم الأعضاء والأجهزة الوظيفية، ثم أنواع الكائنات الحية. ومن تلك الأنظمة المتعددة نتج ظهور الوعي وارتقاؤه عند الكائنات الحية صعودا إلى الإنسان الذي يمثل دماغه القمة في نسبة وزنه بالنسبة لوزن جسمه وتطور حواسه ومناطقه الوظيفوية واشتباكاتها.
ونرى أن الوعي لم يظهر في النباتات لعدم امتلاكها الحواس، فلا تعد الاستجابة الآنية عند بعضها لمؤثر إلا استجابة كيميائية محضة. كذلك الحال عند الابتدائيات والطليعيات.
وبعدها، لايمكننا تحديد الكائنات التي ظهر عندها الوعي بذاتها في سلم الشجرة الإحيائية.
وقصدنا من هذا، لماذا لاتحس أو تشعر الطاقة أو العناصر أو بعض التنظيمات الكيميائية (الحية) بذاتها رغم أن المادة هي طاقة بالأصل، وأن المواد كلها متكونة من ذرات متشابهة ، كلها متكونة من بروتونات ونيترونات والكترونات؟ لماذا يتطلب تنظيمات ما وحركة ما (السيال العصبي)؟
** أهمية الأنا من خلال الشعور بها- توحيد الأنوات الصغيرة المتفرقة !!!
الـ ( أنا) أو مركز الشعور بالذات
إدارة الدماغ (مركز الأنا)
واضح أن الجهاز العصبي هو من يدير كل أجهزة جسم الإنسان، وأن الدماغ هو من يدير الجهاز العصبي بأقسامه الثلاثة، لكن من يدير الدماغ نفسه؟ أي جزء فيه ؟ مثلا عندما أقرر تحريك اصبعي من أين يبدأ الإيعاز في الدماغ ؟، حيث أن هذا الجزء أو المنطقة هي مانعتبره مركز الأنا، مركز الإيعاز ومركز الشعور بها، أو مركز الشعور بالذات .. لماذا ؟
لانني لو قطعت أجزاء معينة من جسدي أو فصلت التوصيل العصبي بها سيبقى الوعي بالذات.
مثلا، فصل الجهاز العصبي عن الأطراف سيبقى الشعور بالأنا كما هو، وهكذا مع باقي الجسم أسفل الرقبة، ثم نفصل حاسة تلو الأخرى ونبقي على القشرة المخية، هنا سيتوقف استلام المنبهات وقد ندخل في النوم ومنه فترة الأحلام حيث يبقى الشعور بالأنا لكنه مشتتا من ناحية الهوية الشخصية، ثم مناطقها (مناطق برودمان) الواحدة تلو الأخرى، بحيث أن نفصل منطقة ثم نرجعها ثم نفصل الأخرى، لان فصل الكل يعني الغاء كل الصور العقلية ، سنشعر هنا اننا نفقد في كل مرة جزءا من الذاكرة مع بقاء الشعور بالأنا، وهكذا سيتبين أن مركز الشعور بالأنا هو منطقة التكوين الشبكي. هذا التكوين هو الذي يربط الجسم مع الدماغ .
والشعور بالأنا هنا هو خليط من مسارات عصبية يجري بداخلها السيال العصبي (الكهربائية الكهروكيميائية).
بمعنى،ان الشعور بالأنا لايمكن أن يختصر في منطقة صغيرة جدا كأن تكون خلية أو جزء منها، أو ذرة أو جزء منها. أي، لاوجود لمركز نقطوي، حيث يتغير الإيعاز لبدأ حركة ما أو فكرة ما فيبدأ من أية نقطة ضمن التكوين الشبكي، حسب تغير نسب مركبات السائل المخي ( وهذا يتأثر بنسب مركبات الدم ) وتغير جهات تدفق السيال العصبي. وهي لاتشمل بالضرورة كل خلايا المنطقة وانما تشمل جزءا منها في كل لحظة، وبشكل متداخل، أي قد يشترك أي جزء في أي تشابك. اي ان الشعور بالأنا متغير في كل لحظة، رغم ذلك يكون الشعور بأنا واحدة في كل الحالات، رغم تغيرها بتغير الهوية الشخصية ( في التذكر أو التصرف) ، وهي تزيد في حالة الألم لاسيما الجسدي منه ؛ لكن كيف لي أن أشعر هنا بأنني واحد والمنطقة هي عبارة عن خلايا متباعدة، وكل خلية مكونة من مركبات كيمياية متباعدة ، وهذه مكونة من ذرات مكونة من الكترونات تدور حول البروتونات والنيوترونات وهي لاتعي انها جزءا من جسم ومن وعي يترتب فوقها؟، كذا الحال مع السيال العصبي المكون من مركبات كيميائية منفصلة عن بعضها رغم انها تسير متتابعة في مسار معين.
معلومة: بين خلية عصبية وأخرى مسافة تسمى الفرجة الاشتباكية أو الفجوة العصبية ( مشابك كيميائية) وهي تتراوح بين 20- 40 نانو متر، تنتقل عبرها النواقل العصبية المختلفة وبواسطتها تنتقل الاشارات ال عصبية. وتوجد أيضا مشابك كهربائية بينها مسافة 2- 4 نانومتر تنقل الاشارات العصبية بشكل أسرع وبشكل ثنائي الاتجاه عبر الوصلات الفجوية.
**حد الوعي
من الملاحظ أن الإنسان لايستطيع الانتباه في تحديد لحظة النوم
ولا بدء الوعي باليقظة .
**الوعي الكلي للجسم
الإحساس يبدأ بمستوى الأنسجة ولايمكن الإحساس بالخلايا، جسدها وكيف تعمل ولا دونها من ذرات أو مادونها. أو الإحساس بكل الجسم في لحظة واحدة. كذلك لايمكن تذكر كل المعلومات او استحضار كل الذاكرة في لحظة واحدة.
** حدود منطقة الوعي
ماذا لو اختصر الوعي بالكترونين .. اي تقلصت منطقة الوعي لهذا الحد، فمن منهما أنا .. وكيف أكون انا من اثنين؟
**الوعي الكوني
الشعور بالأنا للوجود ككل (وعي كوني) هو أيضا محير ويستدعي اتحادا كليا او رابطة تفي بالغرض، لأنه بالمنظور هو ايضا متفرق ومتكون من أجزاء هي إما كمّات الطاقة (قبل انفجار بك بانك) أوماتحول بعض منها إلى ذرات ثم أجسام معقدة.
بعد النزول من مستوِ: إن الوعي المنظور في الكائنات الحية هو روابط بين أفكار مخزنة في المادة، وما مستحدث منه (معلومات مخزنة في الطاقة) فهو مرسل من المادة وليس أصلا. وعند التفكير في وعي يمثل الخالق للمادة بما تحمله من نظام يؤدي إلى أنظمة ارتقائية يتبادر السؤال: ماهي هوية الوعي غير المادي( الطاقي أو مادونها من أصل)، وكيف عمل ويعمل. أي ان هذه الحالة تشبه: إن الحوامض الأمينية لايمكن أن تصنع إلا في الجسم الحي، فكيف صنعت الحوامض النووية أصلا وهي التي تصنع من الحوامض الأمينية، وبقيت الحيرة حتى تمكن ستانلي ميلر في الخمسينيات من القرن العشرين اثبات انها صنعت من الميثان والنتروجين في ظروف أرضية خاصة . أي هنا علينا ان نثبت ان وعيا ما تصنع قبل المادة ربما قد جاء من انتظام بعض الطاقة ضمن رابطة ما. لكن لايمكن لهذ الوعي ان يفكر بموجوداتنا المعقدة اليوم مثل الكائنات الحية لانه لايملك افكارا اولية عنها ، فيكون بذلك هو منتج لاولويات كانت محيطة به او ظروف داخلية اولية من الطاقة او غيرها قد مر بها.
ناهيك بأنه لابد من توفر جلد أو تكوين كوني يمثل الوعي .. الوعي لذاته ولخارجها، ولابد من علاقة بين الخارج والداخل، ليفهم الخارج من الداخل والأخير نفسه، أي حواس كونية بشكل ما.
** توحيد أو اندماج؟
الاتحاد أو الوحدة يكون بمستويات مختلفة، فهو قد ينتج من تقارب شيئين ليشكلا (شيئا) يتم اعتباره شيئا واحدا لانه يشكل جسما واحد للناظر من بعيد، أو ان للشيء وظيفة مشتركة، فيبقى كل منهما محتفظا بوظيقته. مثل التقاط بروتون لألكترون فتتكون ذرة هيدروجين، أو يندمجا فيتكون النيترون الذي يلغي وظيفة كل منهما بما يعرف بـ(اعادة الاتحاد).
وفي كل العمليات الحيوية لجسم الإنسان يحدث المستوى الأول. أي تبقى الأشياء متقاربة، وبينها مسافات رغم صغرها.

** الحل؟؟
قد نجد في هذين الخبرين طريقا إلى الحل.
1- في دراسة حديثة نشرت في مجلة ساينس : اكتشف العلماء أن ( المعادن الغريبة) قد تحدث تحولا جذريا في فهمنا للكهرباء، تتميز هذه المواد بسلوك الكتروني غير تقليدي، حيث تتصرف فيها بشكل جماعي ومترابط، مما يؤدي إلى خصائص كهربائية غير معتادة .
تظهر هذه المعادن مقاومة كهربائية تتناسب خطيا مع درجة الحرارة ، وهو سلوك يختلف عن المعادن التقليدية التي تتبع فيزياء الكم المعروفة.
يشير هذا إلى أن الالكترونات في ( المعادن الغريبة) لاتتصرف كجسيمات فردية، بل ككيانات مترابطة بقوة ، مما يتطلب اعادة النظر في النماذج الفيزيائية التقليدية.
يأمل الباحثون أن يؤدي فهم أفضل لهذه المواد إلى تطوير موصلات فائقة تعمل في درجات حرارة الغرفة، مما قد يحدث ثورة في تقنيات الطاقة والالكترونيات.
كما أن دراسة ( المعادن الغريبة) قد تفتح آفاقا جديدة في فهم الظواهر الكمومية المعقدة.
..... هذا الخبر الذي قرأته اليوم 24/ 5/ 2025 جاء بعد حوالي اسبوعين من كتابة أو أسطر المقالة المتسائلة .
فنورد هنا بعض النقاط عنه :
أ- لم يوضح الخبر بعد ماهي المعادن الغريبة ، ولم أجدها في أخبار أخرى متعلقة به.
ب- لو لم اكتب المقالة لما اهتممت بالخبر او كنت سأحيله الى تخصص الكهرباء وحدها.
أي انني رأيت فيه ماقد أبحث عنه، حيث أن الأنا والشعور بها كان سينتهي إلى سيل الكتروني ، الكترونات منفصلة عن بعضها فيبقى السؤال كما هو ، فكنت أبحث قبل الخبر عن تعمق أكثر في ميكانيك الكم او مستوِ أعمق يسمح باندماج الجسيمات دون الذرية فيتكون الشعور الواحد بالأنا.
وهنا قد تبدو الأمور منطقية في تسلسل تكون الوعي، بدءا من تحول الطاقة الى مادة فتظهر خصائص جديدة ثم يستمر الجديد مع التعقيد المادي ثم الأحيائي ليتكون الدماغ. أي ان الوصول الى خصائص الوعي قد تتطلب تغييرات في جسيمات الكم او طريقة تصرفها في أحوال احيائية ما . وهذا أيضا نجده في السلوك الألكتروني للخبر التالي.
2- فريق من العلماء في المعهد الهندي للعلوم رصد سلوكًا جديدًا للإلكترونات في مادة الغرافين، حيث تصرفت كـ "سائل كمي" شبه مثالي، مما يمثل اكتشافًا غير مسبوق يهز قانون الفيزياء الشهير المعروف باسم قانون فيدمان–فرانتز. هذا القانون يربط بين التوصيل الكهربائي والحراري للمادة، والجسيمات في الغرافين تتصرف بشكل مختلف عن المتوقع بناءً على هذا القانون.
السلوك المرصود: الإلكترونات في الغرافين تصرفت كـ "سائل كمي" شبه مثالي.
الأهمية: هذا السلوك يتعارض مع قانون فيدمان–فرانتز، الذي ينص على وجود علاقة مباشرة بين الموصلية الكهربائية والحرارية في المواد.
تأثير الاكتشاف: يكشف عن ظاهرة فيزيائية جديدة في مادة الغرافين ويضع أسسًا لفهم فيزيائي أعمق للسوائل الكمية.
وطبعا، نحتاج هنا إلى دقة عالية في بحوث جديدة لكهرباء الدماغ كي نتأكد هل يوجد مايشبه هذا السلوك داخل الدماغ من عدمه.
قالت الفلسفة الهندية القديمة: من غاص في أعماق نفسه وعرف حقيقتها عرف الله.
13/10/2025



#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب زينوني
- رأي جديد في سبب حدوث مرض السرطان وكيفية علاجه
- دين الروبوتات
- نحو سرعة أعلى من سرعة الضوء- الحالة الثالثة
- شياطين طالبان
- أسس فسلجة الضحك
- هنا العراق
- وداعا أيها الموت
- تسلل الإيمان - قصة قصيرة جدا
- رماد هندوسي بارد
- رسل - قصة قصيرة جدا
- أحب القصور الملكية (مصححة)
- أفكار في فهم الوجود من منظور فلسفة الفيزياء - افتراض جديد لل ...
- معنى كلمة أدب بصياغة جديدة
- أحب القصور الملكية
- الشاعرة رند الربيعي .. وأقشر قصائدي فيك
- لماذا يحب الأطفال أفلام الكارتون
- ما الجمال ؟..الجواب الجمالي
- تحديد مفهوم الله فلسفيا
- افتراضات لحل لغز الذاكرة - مسودة أولى


المزيد.....




- -حياة جديدة في داخلي-.. دانييلا رحمة تحتفل بعيد ميلادها
- وحدة طبية متخصصة وهدايا من نتنياهو.. كيف ستبدأ إسرائيل إعادة ...
- زيارة أمريكية وتصريحات مثيرة للجدل.. إندونيسيا وماليزيا على ...
- قافلة مساعدات أممية تتعرض لهجوم في خيرسون وأوكرانيا تتحدث عن ...
- مدغشقر: وحدة النخبة في الجيش تعلن توليها السلطة بعد عزل -الج ...
- لوكورنو يعلن في خطابه أمام الجمعية الوطنية الفرنسية تعليق إص ...
- ما أهم ما جاء في خطاب لوكورنو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية؟ ...
- النزوح والعودة: شمال غزة بلا حياة تقريبا.. دمار هائل ولا مكا ...
- القضاء الإيراني يصدر حكما بسجن فرنسيين اثنين بتهمة التجسس
- شاهد.. ذيل طائرة يرتطم بالمدرج أثناء الهبوط والطيار ينقذ الم ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رائف أمير اسماعيل - الحيرة في فهم وعي الإنسان المتفرق لذاته الواحدة