رائف أمير اسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 30 - 02:36
المحور:
الادب والفن
كان الصبي مجدا، دخل إلى بيت عمه، رأى زوجة عمه تذرف الدمع.
- أين عمي؟ جئت أأخذ عنده محاضرة في الفيزياء.
أشارت بيدها إلى كومة رماد في الحديقة وقالت:
- هذا ما بقي من عمك، ومن فيزيائه، هذا رماده.. سقط ميتا هنا، فأحرقته بقليل من النفط الأبيض.
اقترب من الرماد، لمسه بيده وقال:
- الرماد بارد، إذن هو قد وصل الجنة الآن... أومأت برأسها راضية.
خرج من البيت، فكر وقال لنفسه:
بقي لي ثلاثة أعمام، كلهم أساتذة في الفيزياء .. لاداعي لإضاعة الوقت، سأنظر إلى حديقة بيت كل منهم من خلال سياجها المحوط باسلاك شائكة، فإذا وجدت رمادا أذهب إلى العم الآخر.
14/12/2022
#رائف_أمير_اسماعيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟