عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 00:56
المحور:
الادب والفن
(1)
حَوْل عُذْرِية فُسْتان صغير
حَوْل نصِّ يَحازِى أحْلامي المبعْثرة
حَوْل زَاوِية مَرْكَبة مِن اَلخُضرة الخالصة
حَوْل زَاوِية زَرْقاء لِنَتف مِن سَحَاب السَّمَاء
أنَا والنَّصُّ نَتَطلَّع إِلى السَّمك
حَيْث ثدْييْهَا يُقْتلَان اَلبَق الأحْمر
أَشوَاك العاصفة
زَاوِية سَفَّاح اَلقُربى الرَّشيقة
هل ستفْتحين عيْنيْك فِي اللَّحْظة الأخيرة؟
لِنرْسم القلق اَلأخِير فِي وَجْه مُتَحول
وأنْتَ مَرِيضَة مازلْتُ بِالزُّهور والْحَصى
فِي اَلنَّص أَرسُمك وَأنَا أَركُض فِي الشَّارع بِدون ألْوان.
(2)
الشَّارع مِن إِحْدى عشر طُابق
ونافذتيْنِ لِلشَّمْس والْقمرْ
مسْتلْقيَّة أَنْت فِي أَسفَل النَّص
يشْتكي الجمَال اَلذِي يودُّ القتَال ولكنْ!
حَيْث يُصَارِع الشَّاعر الغرق
فِي عُنُق الموج
بْكل ذَكَاء وَجُرأَة
كُنْت فِي هُدُوء جَسدِك فُقْط
كْرَة ثَلجِية بِلَون العينْ
بقعة مِن الشَّغَف،
بُقعَة مِن الورْد
امام عُصْفُورا على المنْضدة يُمشِّط شَعرُك بِيديْه
الآن الرَّسَّام ونموذجه يهْربون.
(3)
العصافير تَفتَح نِصْف كِتَاب الأعْمى
قَبْل الطُّوفانْ
قمع العواطف
قد حَرقَت رَائِحة الزُّهور
فِي عِينيك أهْديك البلاغة
كَعقُوبة ثَانِية فِي اَلنَّص
اَلرصِيف يُوحِّد العاشقين
الْحلْم اَلذِي يُغنِّي يَجعَل الظِّلَال ترتعش
فِّى اَلحُلم الطُّيور الكبيرة تَصنَع السَّتائر الصَّغيرة
فِي اَلحُلم المتاهات لَا تَصنَع لَلْكلاب
لص حَقيقِي هُو طائرالسنونو
الله يُهدِّئ المرْجان
عِنْدمَا يغيب العقْل تَرقُص الفئْران.
(4)
لَا تُوجَد رَغبَة فِي الكتابة بِدون مَعشُوقة
والصَّمْتِ يُجْبِر الأمَّهات على البكاء
الْكْثير مِن الملاط
من يَزرَع المسامير يَحصُد شُعلَة
وَالجِلد اَلذِي يَتَقشَّر يَذهَب إِلى الجنَّة
وللذِّئْب وجْهيْنِ جميلين
المتواطئون دائمًا يمسُّون أثرياء
والْكرْز يقع فقط حَيْث تَندَّر النَّصوص
الشاعر غَاضِب أَمَام المرْآة
سعيد إِمَام ماءٍ النَّهْر
أيَا حُفرَة الحمْقى
العظَمة لَا تَتَكوَّن مِن الحيَل، وَلكِن مِن الأخْطاء.
(5)
الأطْفال الَّذين يتحدَّثون لَا يَبكُون
أَنظُر إِلى الأشْكال البيْضاء
هِي تَرسُم فَتَرات التَّوَقُّف بَيْن الكلمات وبيْن الآيَات
هَا هُو اِنْحرافيٌّ المتواضع
شَاعِر يَلعَب على الكلمات بَيْن الخطيئة الأصْليَّة،
الدِّينونة النِّهائيَّة الاسْم الآخر لِلْخيَال
مازلْتَ شَاعِر يُتَابِع إِزالة الحجارة مِن اَلطرِيق
وأمْسح اَلكلِمة الأخيرة مِن السَّبُّورة
وأعْطى الأحْلام اَلتِي نسيت، قِيمة مَا لَا تَعرِفه
أنَا لَا أَستَفز الكلمات اَلتِي تَصرُخ بِهَا
أنَا لَا أَصنَع سريرًا مِن المداعبات،
بِمداعباتك حَتَّى الأثْواب البيْضاء، لَهَا طُبُول مُملَّة
لَن يَستدْعِي النَّصُّ، النِّسَاء الواقفات على حِصَان طرْوادة.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟