أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الفلسطينيون يغيرون العالم ج/2














المزيد.....

الفلسطينيون يغيرون العالم ج/2


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت مقالا بهذا العنوان بتأريخ 23-10-2023 واليوم أجدني مضطرة للإبقاء على ذات العنوان لأنني سأتناول ذات المبدأ لكن بعد عامين من التغيرات الهائلة التي حصلت لدى شعوب العالم وبعض حكوماته ازاء العدو المحتل وإزاء المقاومة الفلسطينية الباسلة وماحصل في الهيئات والقرارات الدولية التي ادانت نتنياهو ووضعت عقوبات تطالبه المثلول أمام محكمة الجنايات العالمية وتتابع تحركاته العالمية وتستنكرها بحيث ترفض بعض الدول دخوله اليها او حتى مرور طائرته بسمائها..
التغيير العالمي الذي لابد وأن يراه حتى الأعمى هو هذا المد الهائل من شعوب الأرض التي تخرج في اوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وافريقيا واسيا بأغلب دول العالم عدا( اغلب دول العالم العربي مع الأسف).. هذا المد المتضامن وبكل مشاعره القوية وبروحه ودموعه واصواته العالية الغاضبة . وهذا التهالك على مد يد العون لجياع غزة عبر اساطيل الصمود والحرية التي حملت شخصيات بارزة من العالم يقتدي بها الالاف من البشر ، وهذا التحدي لكثير من البرلمانيين في دول العالم ومواجهة حكوماتهم بموقفهم النبيل المتضامن والصارخ من اجل حياة وحق وحرية الشعب الفلسطيني حتى عادت كلمة فلسطين وعلمها من أحب مايكون لقلوب الشعوب، وحتى قال احدهم وكتب يوما يجب ان يكون علم فلسطين علم كل شعوب العالم لكثرة مااعجبته مواقف وتضحيات اهل غزة..
لقد واجه الشعب الفلسطيني على مدى مايقارب مائة عام شراسة الصهاينة ووحشيتهم حيث بدأت المجازر ضد الشعب الفلسطيني منذ عشرينات القرن الماضي الى اليوم، وكم كان لهذا الشعب من بطولات وتضحيات ومعاناة كالقتل والتهجير وتهديم البيوت وحرق المزارع وسرقة كل مايمكن سرقته من فلسطين، والعالم كان يسمع ويصمت أو يتضامن على خجل، حتى نسى العالم وجود شعب مقتول ووطن مسروق، واصبحت اسرائيل البلد المحترم المحبوب والذي يقضي اغلب الأوروبيين عطلهم الصيفية فيه ورغم أننا لن ننسى تضحيات منظمة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها وقوافل الشهداء على مدى قرن من الزمن إن كان بفلسطين أو بلبنان والأردن وكل مكان بالعالم يوجد به مناضل فلسطيني حيث استعملت اسرائيل أبشع الأساليب بالملاحقة والاغتيال لشخصيات كثيرة منحت النضال الفلسطيني وجها رسميا وأوصلته للمحافل الدولية الهامة، ولكن رغم كل هذه التضحيات العظيمة والجسيمة لم يكن العلم الفلسطيني محبوبا والكوفية الفلسطينية رمزا للنضال في كل انحاء العالم سوى بعد 7 اكتوبر الذي هز العالم وغير مفاهيم البشر وفتح أعينهم على عدوانية وحقارة العدو الصهيوني المحتل وأساليبه البشعة بالتعامل مع اصحاب الحق..
عشت في اوروبا منذ ثلاثة عقود وعملت واختلطت بالناس وكنت أعجب كيف انهم يتعاملون مع القضية الفلسطينية بشكل يقهرني حيث يرون اسرائيل حقاً مقدساً لايجوز المساس به ، وان الفلسطينيين يخربون ذلك الحق ويرهبون السكان وبأنهم لايريدون السلام، وكم حضرت نشاطات وقدمت محاضرات حول الحق الفلسطيني وأوضحت تاريخ الصراع ولكن الأوروبيين كانت لديهم فكرة ثابتة بأن المنظمات الفلسطينية لاترقى الى درجة مناضلين وليس لديهم الحق بما يفعلون وكنت في كل مرة اتوجع واصاب بخيبة أمل حيث أجد أن المتضامنين مع القضية هم النخبة القليلة جدا..
اليوم أضحك وأبكي فرحة وانا أرى الأعلام الفلسطينية ومئات الالاف من المتظاهرين الصارخين غضبا معنا على اسرائيل والدموع التي تذرف على أهل غزة وأطفالها وأراملها وشبابها وكبارها ونسائها ، أراهم صاروا يبحثون بتاريخ الصراع ويعرفون المجازر واحدة واحدة ويحاولون التفوق علينا بمعرفة التأريخ المخزي للصهاينة وكأنهم لم يسمعوا بهذا من قبل ..
لقد غير أهل فلسطين باكتوبر العظيم أخلاق شباب الغرب وجعلوهم يهتمون بقضية انسانية نبيلة وعظيمة وهي الدفاع عن الحق، حيث حملوا قضية فلسطين وهتفوا بها في كل الساحات والمنابر والبرلمانات وامام السفارات وكأنهم يستيقظون للتو من غفوة كانت الهتهم بالعبث والملاهي والمظاهر، فاصبح المظهر الحلو علم وكوفية مناضلة تعود لتراث شعب له بطولات هائلة وعجيبة لم يعرفوا مثلها ابداً ..
مهما كانت التضحيات كبيرة وعشرات الآلاف من الضحايا والأطفال والصحفيين والمهنيين الصحيين وغيرهم ومهما دمرت الحضارة والبناء وكل شئ في غزة، لكن مجرد نظرة لما حصل لشعوب العالم تعرف أن ماحصل هو النصر المؤزر، وان ماحصل في سبعة اكتوبر كان ضرورة ملحّة جذبت انظار العالم التي لم تلتفت لهذا الشعب المقهور يوما لتنصفه، كانت ضرورة لتفضح اسطورة اسرائيل وسرديتها الكاذبة،كانت ضرورة تكتب التأريخ والنضال والمجازر التي حصلت للشعب من جديد بعد ان طواها النسيان لأجيال..
هناك من يقول ان التضحيات اكثر بكثير من اللازم واقول له مواجهة المحتلين بكل تاريخ الاحتلالات حصدت ملايين الارواح من اجل النصر والحرية والامثلة لاتحصى واقربها الينا هي تضحيات شعب الجزائر وفيتنام ضد المحتل التي تجاوزت المليون ونصف في كل منهما..
لابد للدماء الفلسطينية من أن تثمر يوما خاصة وانها الآن بدأ طلعها ووضعت لها أساسا في قلوب كل شعوب الأرض التي لن تنساها ابدا…
8-10-2025



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولتان الهمجيتان والسلام العالمي
- المتعصبون والحرب
- المعركة مع الصهاينة ليست دينية
- الصورة وتردي الأخلاق
- العرب والجهل بالتحالفات
- إضاءات بزمنٍ معتم
- التصويت السلبي لإيقاف الحرب، ينفي هدف الجمعية العامة الأساس
- الفلسطينيون يغيّرون العالم
- مبدعة تشرقُ في الظل..
- فاجعة المكتبة المركزية في مدينة سوق الشيوخ
- الأدب الروسي أهم حرّاس الانسانية بالعالم
- الولايات الإبراهيمية المتحدة, خدعة لتشكيل نواة الحكومة العال ...
- من الأممية : الوقوف مع حقوق الانسان أينما كان
- جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر
- نوال السعداوي، كيف أرثيها وهي أول الوعي؟
- هكذا يرحل العظماء/ في رثاء المناضل السوري المحامي جريس الهام ...
- فك الحصارات عن الدول جميعها
- المطالبة بحلّ الأحزاب والتيارات والكتل.
- لوحةٌ لم تؤطر بعد.
- أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية


المزيد.....




- جولة داخل المنزل الفخم لنجمة هوليوود زوي ديشانيل وخطيبها في ...
- وكالة إسرائيلية تعلن بدء تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة
- الشيخ الهجري يغيّر تسمية جبل العرب في سوريا إلى -باشان-.. ما ...
- -جيل زد 212- تُعلّق احتجاجاتها في المغرب مؤقتًا وتُؤكّد ثبات ...
- -الموت بالقصف أو الجوع-..الفاشر تحت نيران المسيرات
- فرنسا: لوكورنو تحت الضغط لتشكيل حكومة جديدة والمعارضة تتوعد ...
- ردا على التهجير.. عودة الغزيين لمناطقهم بعد وقف إطلاق النار ...
- نتنياهو يتحرك لتثبيت مكانته قبيل -تبكير- محتمل للانتخابات بإ ...
- -الاحتلال- يصيب فلسطينيا قرب الخليل ومستوطنون يعتدون على قاط ...
- اتفاق غزة يفتح -باب الصلح- بين ممداني وترامب


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الفلسطينيون يغيرون العالم ج/2