أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بلقيس حميد حسن - جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر














المزيد.....

جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 18:45
المحور: المجتمع المدني
    


فجعنا برحيل الفنان جعفر حسن أيما فجيعة، فهو خسارة لاتعوض...
انه الفنان الوطني النبيل، صاحب القلب العالمي، الذي لم تغيّره الأزمنة، ولا الأمكنة، ولا الأحداث. بقي ثابت القيم الوطنية والانسانية، غرس صوته فينا التحدي منذ الصغر وألهب حماسنا للوطن والتضحيات: وكأنني أسمعه الآن ينشد:
لاتسألني عن عنواني
لي كلّ العالم عنوان
لاتسألني أبداً أبداً
أنا بيتي في كل مكان..
الله ياجعفر حسن لصوتك الجهوري الصافي الذي يجعل الجميع تلهج بعنفوان الحب الوطني .
الله يا تلك الابتسامة الدائمة والسامية ابدا..
لم ترخّص نفسك يوما ولم تذلها أمام اعداء المحبة وعاشقي الحروب والسلطة.
بقيت شامخا بنبل روحك العراقية الأصيلة
غنيت للناس في كل العالم ، للشعوب المضطهدة، للفقراء ، للأطفال، للمضطهدين، للعمال ، للفلاحين ، للمناضلين في السجون، للمرأة المقموعة، لأصحاب الفكر ، للثوار جميعا، غنيت لفلسطين وأهلها وثوارها، ولبنان ومحنته في حروبه، وأمريكا اللاتينية وفقرها وتهميش ابناءها، غنيت لليمن الديمقراطي الذي احببته وأحبك كثيرا ، اليمن الديمقراطي الذي كان سعيدا بنجاح تلك التجربة الرائعة التي تم التآمر عليها وانهائها ، غنيت لكل الشعوب المتألمة شرقا وغربا، شمالا وجنوبا من هذه الأرض، وكم غنيت للعراق، وأعطيته الكثير، وكم بكيت وأبكيت الناس على مظلومية شعبه بكل مكوناته زمن الطاغية، وسجنائه ومضطهديه ودماره زمن الحروب..
دائما كنت أراك امتداداً للفنان الأصيل أحمد الخليل الذي غنى للوحدة الوطنية والأخوة بين العرب والكرد، ولن أنسى قبل أعوام كنا في مؤتمر للدفاع عن الأقليات بالعراق الذي عقد بمدينة أربيل، حين أشعلت بصوتك القاعة محبة وبهجة بأغنية هربجي كرد وعرب رمز النضال، أغنية الفنان أحمد الخليل الذي تشبهه بوطنيته ونزاهة روحه وحبه للعراق وتشبهه حتى بشكله.
الله يا تلك اللحظات حيث أحييت أمامنا زمناً جميلاً مضى من تاريخ العراق، يوم كانت المحبة ترفرف على أبنائه بعيدا عن الانتماءات والتكتلات العنصرية،حيث المحبة بين أبناء الوطن كانت هي الطبيعية، وكان العداء أو التفرقة استثناء مرفوضا ومنبوذا..
الله ياذاك الزمن الذي كنت نجمه ، حيث كان صوتك يهز قاعات الثوار، والطامحين بحياة أفضل، والعاشقين للسلام والحرية، والمعاندين للظلم في العالم..
حزننا عليك كبير أيها الراحل بأناقة وسرعة وهدوء، وكم كنت أنيقا مثل رحيلك، نظيفا في علاقاتك وشخصك وملتزما في اختيارك لكلماتك وتعاملك مع الناس. مهذبا وراقيا ونجما لامعا في كل تعاملاتك، وهكذا هي النجوم التي تبقى شامخة وتعطي النور للجميع.
لقد أعطيت الزمن الجميل حقه بكل شئ.
خسارتك لاتعوض أيها الراحل الكبير جعفر حسن ، وهل يمكن تعويض شريان نابض قُطع من قلب الوطن ؟
لروحك السلام أيها الانسان الكبير بقامته والفنان السامق سيرا نحو الشمس.
ستبقى معنا في كل ما أعطيت من فنٍ، ونبلٍ، وحسن سيرة وفكر.
ألف حمامة حزينة تهدل لرحيلك صارخة باسمك ، رافعة علم المحبة بين البشر كما فعلت أنت.
وداعا أيها المبدع الطيب ولتخلد روحك بسلام أبداً...



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي، كيف أرثيها وهي أول الوعي؟
- هكذا يرحل العظماء/ في رثاء المناضل السوري المحامي جريس الهام ...
- فك الحصارات عن الدول جميعها
- المطالبة بحلّ الأحزاب والتيارات والكتل.
- لوحةٌ لم تؤطر بعد.
- أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية
- محور الأرض
- أعرف عدوك
- لكلِّ مقامٍ مقال
- الشك باتجاهات عديدة، موصلٌ للحقيقة
- الخونة والأمريكان
- ما الحرب سوى الدمار ..
- من أسباب هزائمنا
- اليسار العربي يتودد للعمائم ويطلب رضاها
- من يوقف الخراب؟
- في الذكرى السنوية للمبدع الراحل حميد العقابي
- سدارة مفيد عباس الملكية
- سكبتُ روحي وقُضيَ الأمر..
- حيرة
- العرب وأحداث إيران


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بلقيس حميد حسن - جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر