أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الدولتان الهمجيتان والسلام العالمي














المزيد.....

الدولتان الهمجيتان والسلام العالمي


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرفت من خلال ماقاله علماء الطاقة الذرية العالمية مثل السيد يسري ابو شادي وكان كبير مفتشي الطاقة الذرية وهو مصري الجنسية مقيم بالنمسا وغيره الذين ذكروا بان علماء ايران لديهم القدرة منذ زمن على تكوين القنابل الذرية واضاف بشرح علمي طويل ليس من اختصاصنا، ولكنه أكد بأن العلماء الايرانيين رغم قدراتهم تلك فهم لايصنعونها، لأنهم لايملكون فتوى من مرشد ايران الأعلى الذي لايؤمن بتصنيع سلاح فتاك قادر على إبادة الجنس البشري لأنه رجل دبن مؤمن يخاف عواقب هذا الفعل المحرم دينيا ولا يسمح لنفسه بفتوى تصنيع ذلك السلاح ، كما ان ايران صرحت مرات ومرات بأنها تحتاج تخصيب اليورانيوم والطاقة الذرية لاستعمالها سلميا واقتصاديا للطاقة الكهربائية وإنارة البلد مثلما تستعملها جل الدول التي تملكها وبأنها اي ايران لاتنوي استعمالها إلا سلميا .
هذا ماكان من تصريحات لايران قبل الحرب وحتى الان والذي لن تصدقها لا امريكا ولا اسرائيل، فهاتان الدولتان القائمتان على الظلم والكذب لاتفقهان معنى الالتزام بقيم دينية او مبادئ انسانية ابداً، فالدولتان اللقيطتان تأسستا بلا وجه حق وبالعدوان ، فلاقيم عند الحكومة الأمريكية منذ ان بدأت العصابات باغتصاب الأرض الأمريكية من سكانها الأصليين وكونوا ولاياتهم على حساب جثث ملايين الهنود الحمر سكان الأرض الأصليين الذين أبيدوا تقريبا ، وكذلك اسرائيل التي تأسست عبر اغتصاب أرض فلسطين وارتكاب المجازر والمذابح والحروب والتنكيل بأهلها.
لقد ولدت هاتان الدولتان على العدوان والجرائم والمجازر والغزو والقرصنة، وعاشت كمجتمعات تسرح بها المافيا والجريمة والفساد ، فمن أين لها أن تعرف المبادئ التي تترعرع بالحضارة والاستقرار؟ خاصة انهما مارستا وتمارسا الاغتيال، وغزو البلدان واحتلالها والتدخل بشئونها، واشعال الحروب، والتعدي على اصحاب الحق والغدر بهم غيلة، والتوسع بدون رادع وبلا وجه حق، وانتهاك كل القوانين الدولية، ولم يعتادا او يلتزما بالمبادئ العامة التي شاعت بين البشر في التأريخ ، وهما ايضا لايصدقان بوجود قيم تلتزم بها بعض دول العالم فاسرائيل تحتل وتعذب العرب وتبتزهم وتقتلهم منذ مايقارب الثمانين عاما والولايات المتحدة تغزو وتحتل وتخطط كيفما تشاء قوتها بلا رادع..
اذاً كان الإدعاء الدائم لاسرائيل بخوفها من قنبلة ايران محض حجة ورغبة بالسيطرة على شعوب المنطقة بتخويفهم من الخطر الوهمي القادم من ايران، كما كان صدام حسين من قبلهم قد غسل ادمغة الحكومات العربية والخليج خاصة بخطر الفرس والجبهة الشرقية ليشن حربه المدعومة من الولايات المتحدة التي حققت بإشعالها إدخال قواعدها العسكرية وسيطرتها على كل المنطقة العربية، ثم عادت ومارست مع المقبور صدام حسين نفس الاسلوب وبحجة الخطر النووي والاسلحة المحرمة حتى شنت حربها على العراق مع علمها انه لايملك تلك الاسلحة، ثم أرست قواعدها العسكرية فيها، وفتحت بها أكبر سفاراتها واستثمرت خيراتها لتبقى هذه البلدان دائرة بالركب الأمريكي وقراراته اللا انسانية والتي لاتخدم سوى مصالح حكوماتها المتغطرسة .
إن الدولتين اللاشرعيتين - بحكم المنطق والحق قبلا وبالقانون الدولي لاحقا- تأسستا بقوة السلاح والشر فهما بلا تاريخ حضاري كبقية البلدان بالعالم، لهذا نجدهما ينجحان بالمباغتات والغدر بالحرب عبر كل الوسائل اللاانسانية والفظائع التي لم تعتدها كل الحروب التي مرت على البشر، فحتى في الحروب الهمجية لايوجد بها شئ اسمه تجويع وقتل الأطفال الجياع حينما يطلبون المساعدة، لكن اسرائيل ابتدعت هذا الشر الجديد الذي لا أتمنى أن يصبح عرفا في الحروب التي لانتمناها في اي مكان بالعالم.
إن من ولد بالجريمة ونشأ عليها مهما صبغ نفسه بالتطور التقني والالكتروني وتلون بلون الحضارة وارتدى شكلا مدنيا لايمكن أن يكون حضاريا حقاً، طالما انه بلا تأريخ حقيقي مستقر كبقية بلدان العالم وهكذا هي الولايات المتحدة واسرائيل، ولدا بهمجية وعاشا بها تحت عناوين الديمقراطية وحقوق الانسان التي تُخرق في كل ڤيتو يرفعونه بمحلس الأمن ضد المظلومين والجياع والقتلى . إن حكومتا الولايات المتحدة واسرائيل أقرب الى تقاليد العصابات منه الى الحكومات فهما تجيدان الخبث والكذب بالحروب وبالدبلوماسية، بل بكل مفاصل سياستهما اللاانسانية ولذلك هما مع الأسف ينجحان وينتصران غالباً رغم قهر الشعوب والقيم والمبادئ العظيمة التي اخذت بالاضمحلال بالعالم حيث نصبتا نغسيهما قادة للعالم، وتحكمتا بمقدرات الشعوب واختياراتها بالعنف والقوة ، ونشرتا الفساد والسموم بكل أساليب حياتها واستغلتا التطور التقني والالكتروني لا بالخير فقط بل بالشر غالباً، وبالرغم من فوائده العظيمة نراه أفقدنا الكثير من المبادئ النبيلة التي بنتها البشرية عبر الاف السنين.
أخبرا ليس للعالم أي استقرار وهدوء مالم يضع حدا لهاتين الدولتين الجائرتين ويسقط حكومتيهما لصالح الحق والعدالة وينتزع منهما الحقوق التي اغتصبتاها عنوة …
17-6-2025



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتعصبون والحرب
- المعركة مع الصهاينة ليست دينية
- الصورة وتردي الأخلاق
- العرب والجهل بالتحالفات
- إضاءات بزمنٍ معتم
- التصويت السلبي لإيقاف الحرب، ينفي هدف الجمعية العامة الأساس
- الفلسطينيون يغيّرون العالم
- مبدعة تشرقُ في الظل..
- فاجعة المكتبة المركزية في مدينة سوق الشيوخ
- الأدب الروسي أهم حرّاس الانسانية بالعالم
- الولايات الإبراهيمية المتحدة, خدعة لتشكيل نواة الحكومة العال ...
- من الأممية : الوقوف مع حقوق الانسان أينما كان
- جعفر حسن: فنان المحبة بين البشر
- نوال السعداوي، كيف أرثيها وهي أول الوعي؟
- هكذا يرحل العظماء/ في رثاء المناضل السوري المحامي جريس الهام ...
- فك الحصارات عن الدول جميعها
- المطالبة بحلّ الأحزاب والتيارات والكتل.
- لوحةٌ لم تؤطر بعد.
- أهمية التراث وأثره بالهوية الوطنية
- محور الأرض


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - الدولتان الهمجيتان والسلام العالمي