أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - المدونة في جريدة الوقائع














المزيد.....

المدونة في جريدة الوقائع


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 22:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


4843، انه ليس رقما عاديا، انه الرقم الذي حمل مدونة الأحوال الجعفرية في جريدة الوقائع الصادرة بتاريخ 6-10-2025، بهذا العدد فأنها دخلت بشكل رسمي حيز التنفيذ، وتعد هذه المدونة هي الأسرع في التشريع والاقرار والتنفيذ من بين كل التشريعات والقرارات والقوانين التي سٌنت او شٌرعت، بسبب انها تحافظ على مكانة رجل الدين ونحرص على تدخله في الحياة الخاصة للناس.

فبعد رحلة زمانية قصيرة جدا، تدخل مدونة التخلف والرجعية حيز التنفيذ، ذلك يعني حرفيا ان بقايا المدنية التي كانت موجودة في قانون الأحوال الشخصية 188 قد قتلت ودفنت تماما، ذلك يعني ان القضاء قد تم دفنه، سيكون المرجع "الأعلى" هو القاضي، ذلك يعني ان بقية القوى الدينية والطائفية ستبحث لها عن مدونات خاصة بها، ذلك يعني المزيد من الانقسامات في هذا البلد.

حتما ستكون تداعيتها خطيرة جدا على المجتمع، فهذه المدونة الرجعية، ودون مبالغة هي الأخطر على المجتمع، صحيح ان الإسلاميين فعلوا كل شيء في هذا البلد، سرقوا، نهبوا، قتلوا، خربوا، دمروا، هجروا؛ لم يتركوا شيئا قبيحا لم يفعلوه، لكن الأخطر الذي قاموا به هو تشريع القانون الجعفري وملحقه المدونة الجعفرية، فهذه القوانين ستقسم البلد وترسله الى الجحيم.

ستجد المعممين وهم يجلسون في المحاكم، بعد ان كانوا خارجها، لكنهم اليوم اخذوا شرعية كاملة؛ لن ترى قاضيا بعد اليوم، لم يقتلهم الذكاء الاصطناعي، بل قتلتهم المدونة، فعملهم سيصبح لا لزوم له، فأي قرار يتخذه القاضي من الممكن جدا رفضه من قبل رجل الدين؛ انها النهاية المؤكدة للحياة المدنية، انها البداية الرسمية لدولة دينية متطرفة، تشبه الى حد ما دولة داعش وقريبة جدا من طالبان.

سنرى الطفلات الصغيرات في المحاكم، يقودوهن للتزويج، اقل من تسع سنين ستكون زوجة!! هل يعقل ذلك؟ سنرى كيف تسلب المرأة من ارثها واطفالها، سنرى زيادة في العنف الاسري، سنرى الفوضى في المحاكم، وسيتقاتلون على من يكون "المرجع الأعلى"، ففيه الكثير من الامتيازات المادية والمعنوية.

هذه الصور المتخيلة ستكون جزء صغير من لوحة كبيرة، فهذه المدونة الرجعية رسمت ملامح المجتمع القادم، أو المجتمع الذي يريده رجل الدين، المفصل على مقاساته وعلى رؤيته الرجعية والظلامية، مجتمع يتحكم فيه كيفما شاء وأنى شاء. 4843 يجب ان نتذكر كثيرا هذا الرقم.

طارق فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخيرا انتصرت قوى الظلام والرجعية
- ما بين السياسة والرومانسية
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثامن
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السادس
- القانون الجعفري والمصالح الامريكية
- بصدد تصريحات بزشكيان حول حجاب المرأة في إيران
- المرأة السياسية في حكم الإسلام السياسي
- (العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة)
- لماذا يراد نقل التجربة الايرانية الى العراق؟
- الدعارة ما بين السويد والعراق
- المرأة بين -السمعة السيئة- في العراق وإلغاء الحجاب في إيران
- بصدد علمانية حيدر العبادي
- قانون الأحوال الشخصية والمجتمع البطريركي
- طور جديد من النضال النسوي التحرري
- بيــان نسـاء الانتفاضـة حول تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم ...
- ملابس النساء ... تعليق على قرارات مجلس -الثورة السورية-
- الحرية للناشطة الثائرة دعاء الاسدي
- أوضاع النساء في الحروب
- العمــل المنزلــي هـل يستحــق ان يكـون مدفــوع الثمــن؟
- المشهداني والتعديلات على قانون الأحوال الشخصية


المزيد.....




- مقتل إمرأة وإصابة أخرى على يد مسلحين في دير الزور
- صرخات لا تسمع .. الاغتصاب سلاح الأسد في السجون السورية
- صرخات لا تسمع .. الاغتصاب سلاح الأسد في السجون السورية
- المرأة التي واجهت إرث تشافيز ومادورو.. من هي ماريا كورينا م ...
- ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025
- فحص العذرية في إيران… أداة سيطرة تنتهك كرامة النساء
- صحافيات وصحافيون تحت النار في الفاشر: أجساد منتهكة وأصوات مح ...
- ريبورتاج حصري: نساء سوريات يكسرن الصمت حول وقائع اغتصابهن في ...
- ورقة بحثية: بين العمل المأجور وغير المأجور المساهمة الاقتصاد ...
- هل يقيّم -شات جي بي تي- النساء أقل من الرجال؟


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - المدونة في جريدة الوقائع