أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - المرأة السياسية في حكم الإسلام السياسي














المزيد.....

المرأة السياسية في حكم الإسلام السياسي


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 00:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كتبت الباحثة زهراء علي في كتابها المهم جدا "النساء والجندر في العراق" تقول: "ويشدد النظام العراقي الجديد على المشاركة السياسية للنساء في إطار النظام المجتمعي. ليكون عمل النساء في مؤسسات الدولة نائبات طائفيات بدلا من ناشطات مستقلات".

وهذا هو الواقع الفعلي بالنسبة للنساء في المجال السياسي، فالمرأة في البرلمان هي تمثل الطائفة هذه او تلك، أو تمثل القومية هذه أو تلك، وتدافع عن الطروحات الطائفية، بل ان الإسلاميين دفعوا بالعديد من الوجوه النسائية الى تصدر المشهد الإعلامي، وجعلوهن أداة لخدمة طروحاتهم الطائفية، قد تكون النائبة حنان الفتلاوي هي أحد أبرز تلك الوجوه.

لا تقف المشكلة بالنسبة للمرأة السياسية عند هذا الحد، بل دأب الإسلاميين على إهانة المرأة والتقليل من شأنها، فمثلا ان رئيس البرلمان محمود المشهداني في احدى الدورات البرلمانية السابقة، قال للنساء البرلمانيات "أنتن مو صدگت بالديموقراطية، روحن للبيت، الدنيا صارت ليل"؛ هذا الكلام وجهه المشهداني للنساء البرلمانيات بعد أن تأخرت جلسة البرلمان حد المساء.

أيضا استخدم الإسلاميين النساء كواجهات لتمرير القوانين الرجعية والمتخلفة، خصوصا قانون التعديلات الأخير على الأحوال الشخصية، فقد لعبت النساء البرلمانيات دورا كبيرا في تشريع ذلك التعديل السيء، هنا تحولت النساء الى أعداء للنساء، فالتعديلات كانت ذكورية خالصة.
القوى المدنية التي اشتركت في العملية السياسية لم تستطع ان تبرز للمشهد السياسي أي اسم نسوي فعال، خصوصا الحركات التي انبثقت من انتفاضة تشرين، والتي دخلت الى مبنى البرلمان، هذه لم تقدم نماذج نسوية حقيقية وفاعلة، بل ان تلك الحركات لم تستطع حتى عرقلة القوانين الرجعية، وقسم منها ساهم الى هذا الحد او ذاك في تلك التشريعات.

اوصاف المرأة السياسية التي يعمل عليها الإسلاميين ولا يقبلوا بغيرها، هي ان تكون تابعة وخاضعة لأوامرهم، وهذا ما لمسه الجميع على مر دورات البرلمان والحكومات المتعاقبة، فلم نر امرأة سياسية واحدة تمردت على قراراتهم او قوانينهم، حتى شكل اللبس للمرأة النائبة او الوزيرة فيه شروط الإسلاميين واضحة جدا.

المشكلة ان الإسلاميين في بعض الأحيان يعمدون الى السخرية والهزء بالمرأة السياسية، تلاحظ ذلك في الكثير من الأمثلة، قد تكون النائبة عالية نصيف نموذج لهذه السخرية، او المثال الاوضح نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة الاتصالات امطار المياحي، التي ورطوها بمشهد معين قامت بتمثيله فصار وبالا عليها، فهم يملكون المئات من "البيجات والمنصات" الالكترونية والالاف من الذباب الالكتروني، هؤلاء مهمتهم توصيل رسالة للمجتمع عبر السخرية والاستهزاء من أن "النساء لا دخل لهن بالسياسة"، أو "هذه هي المرأة السياسية".

ان النماذج النسائية التي صنعها وانتجها الإسلاميين هي النماذج التي يريدونها، صور تعكس فهمهم للمرأة، المرأة "الطائفية، القومية، العشائرية، خاضعة، ذليلة، تنفذ اوامرهم، وهي أخيرا محط سخرية واستهزاء"، هذه هي صورة المرأة الداخلة في المجال السياسي.

تختم الباحثة زهراء علي كتابها بهذه الكلمات: "وبينما كنت اكتب هذه السطور، وافق البرلمان العراقي على مبدأ اصلاح قانون الأحوال الشخصية على أسس طائفية. ولا يزال اللعب على ورقة "الحرب على إرهاب" من قبل الأحزاب الإسلامية المحافظة المهيمنة لتأكيد نسختها الاثنية-الطائفية للهوية العراقية على الحقوق القانونية للمرأة".

طارق فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة)
- لماذا يراد نقل التجربة الايرانية الى العراق؟
- الدعارة ما بين السويد والعراق
- المرأة بين -السمعة السيئة- في العراق وإلغاء الحجاب في إيران
- بصدد علمانية حيدر العبادي
- قانون الأحوال الشخصية والمجتمع البطريركي
- طور جديد من النضال النسوي التحرري
- بيــان نسـاء الانتفاضـة حول تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم ...
- ملابس النساء ... تعليق على قرارات مجلس -الثورة السورية-
- الحرية للناشطة الثائرة دعاء الاسدي
- أوضاع النساء في الحروب
- العمــل المنزلــي هـل يستحــق ان يكـون مدفــوع الثمــن؟
- المشهداني والتعديلات على قانون الأحوال الشخصية
- الواقع السياسي والاقتصادي وتأثيره على الصحة النفسية للأفراد ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية
- عن المرأة في ريف العراق
- بيان نساء الانتفاضة بمناسبة الذكرى الخامسة لانتفاضة أكتوبر
- نقابة المحامين في خدمة النظام
- حول الاعتداء على المتظاهرات والمتظاهرين من ذوي المهن الطبية
- ما يجري داخل السجون ومراكز الاحتجاز للنساء بالعراق


المزيد.....




- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة
- الاعلانات التي يروج لها المؤثرون الاطفال على وسائل التواصل ا ...
- تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الط ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - المرأة السياسية في حكم الإسلام السياسي