أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - (العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة)














المزيد.....

(العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة)


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 23:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هذا عنوان مقال كتبته احدى الناشطات النسويات "دونيس دونلاس"، بحثت فيه قضية العمل النقابي ل "مهنة" الدعارة، تقول في بداية مقالها ما نصه "إن تناول الدعارة من منظور نقابي أمر مضلل – ويظهر تضامناً زائفاً مع النساء البغايا"؛ هذا الكلام هو جوهر المقال، لأنها ترفض بشكل تام إطلاق صفة "عمل" على الدعارة، وهذا "العمل" "مقبول اجتماعيا"، رغم ان ذلك خاطئ تماما، فلا وجود لذلك القبول الاجتماعي ل "عمل" الدعارة.

أسئلة كثيرة طرحها المقال أعلاه، تقول انها "محرجة"، لكنها أسئلة مشروعة وواقعية جدا؛ تبدأ بالتساؤل الاتي: "أي نوع من «العمل» هو هذا الذي تمارسه نساء أو كائنات مؤنثة حصريًا من أجل متعة الرجال؟ وبوجه خاص، من قبل نساء فقيرات، في أوضاع ضعف شديد، أجنبيات أو ينتمين إلى أقلية عرقية مضطهدة"؛ في هذا التساؤل تكشف لنا قضايا كثيرة؛ لنتخيل مشهدا معينا، هو بالحقيقة موجود في كل دول العالم:

نساء "يعملن" في الدعارة، يضعهن "القواد" او "شركة القوادة" داخل اكشاك، او محلات العرض في السوق، تمر الالاف من الناس في هذا السوق، هناك ذكور يطلبون الجنس، يدخلون المحلات، بعد ان يعاينوا المرأة "السلعة" التي يرغبون بها، كل امرأة وضع عليها سعرها، وبعد ذلك يدخلون غرفا خاصة لممارسة الجنس.
هذا مشهد موجود في كل دول العالم، رغم اختلاف شكله؛ الآن هل هذا "عمل مقبول اجتماعيا"؟ أو لنكون أكثر تحديدا هل هذا "عمل"؟

لكن لماذا تريد الرأسمالية وضع "عمل نقابي" ل "مهنة" الدعارة؟ انها تخدع وتضلل الناس بالقول لتنظيم "عمل عاملات الجنس"، أو تقول للسيطرة على الامراض المعدية، والحفاظ على صحة "عاملات الجنس". كل تلك الحجج والذرائع سخيفة جدا، انها تخفي وراء هذه الحجج حقيقة ما تريده، وهي الأرباح المهولة من هذه "المهنة"، فقد تأسست شركات كبرى للمتاجرة بالجنس، والأرقام بمليارات الدولارات.

بعض الأسئلة التي اثارتها، والتي كما تقول الكاتبة "تثير القشعريرة":

"ما قد يكون السن القانوني لممارسة الدعارة كمهنة؟ هل نعتبر أن الفتاة في سن 18 عامًا جاهزة بالفعل لأن يمتلكها أي شخص مستعد لدفع ثمن محدد؟ هل نحن مستعدون لقبول ”عقود تدريب“ في سن أبكر؟ في سن 16 عامًا، على سبيل المثال؟ عندما نعلم أن متوسط سن دخول عالم الدعارة في البلدان الصناعية يقل عن 15 عامًا، فإن الاستنتاج المنطقي هو أن ”فترة التدريب“ هذه لن تؤدي إلا إلى إتقان أو إضفاء الطابع المهني – وبالطبع إضفاء الطابع الرسمي – على ممارسة أصبحت ”طبيعية“ بالنسبة لهؤلاء الفتيات".

هذه عينة من الاسئلة التي اثارتها الكاتبة، وهي بالحقيقة مؤلمة جدا، فما تفعله الرأسمالية هو تحويل كل شيء الى "مهنة" و "عمل".

تختم الكاتبة مقالها بالقول "أن الحديث عن العمل النقابي يعني تحميل النساء المسؤولية عن وضعهن وإضفاء الشرعية عليه"، وهذا العمل النقابي "يخدم مصالح المستغلين"، وهو ما يعني "في هذه الحالة، يكون عملا نقابيا قوادا بجلاء".

رابط المقال...

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=873077
طارق_فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يراد نقل التجربة الايرانية الى العراق؟
- الدعارة ما بين السويد والعراق
- المرأة بين -السمعة السيئة- في العراق وإلغاء الحجاب في إيران
- بصدد علمانية حيدر العبادي
- قانون الأحوال الشخصية والمجتمع البطريركي
- طور جديد من النضال النسوي التحرري
- بيــان نسـاء الانتفاضـة حول تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم ...
- ملابس النساء ... تعليق على قرارات مجلس -الثورة السورية-
- الحرية للناشطة الثائرة دعاء الاسدي
- أوضاع النساء في الحروب
- العمــل المنزلــي هـل يستحــق ان يكـون مدفــوع الثمــن؟
- المشهداني والتعديلات على قانون الأحوال الشخصية
- الواقع السياسي والاقتصادي وتأثيره على الصحة النفسية للأفراد ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية
- عن المرأة في ريف العراق
- بيان نساء الانتفاضة بمناسبة الذكرى الخامسة لانتفاضة أكتوبر
- نقابة المحامين في خدمة النظام
- حول الاعتداء على المتظاهرات والمتظاهرين من ذوي المهن الطبية
- ما يجري داخل السجون ومراكز الاحتجاز للنساء بالعراق
- لنتضامن من اجل افشال مشروع تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم 1 ...


المزيد.....




- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - (العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة)