نساء الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 23:01
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
رئيس الجمهورية يصادق على المدونة
الخبر:
(صادق رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد على مدونة الأحكام الشرعية في مسائل الأحوال الشخصية على المذهب الجعفري.... وان المدونة أرسلت الى جريدة الوقائع العراقية لنشرها... وكان مجلس النواب قد صوت على هذه المدونة في السابع والعشرين من شهر اب الماضي).
أخيرا حسمت القوى الإسلامية الرجعية والمتخلفة قضيتها بإقرار قانون المدونة، ها هو الدمية عبد اللطيف رشيد يصادق بكل اريحية على هذه المدونة، وقبله كانت المحكمة الاتحادية السخيفة والمبتذلة قد ردت الطعون المقدمة؛ مدونة لم يقرأها عبد اللطيف رشيد، لم يقرأها مجلس القضاء، لم يقرأها أعضاء مجلس النواب؛ صيغت وكتبت وارسلت وأقرت بشكل مشبوه.
انتصرت قوى الظلام، انتصرت القوى الإسلامية الناهبة لكل شيء، والتي بهذه المدونة تريد ان تنهب حقوق المرأة وتغتصب الطفولة، المال والجنس هما من يحكم عقول هذه السلطة الإسلامية، وقد عكسوها بمدونتهم.
لا سن للزواج في المدونة "انكحوا ما طاب لكم من الاعمار"؛ لا ارث للمرأة "انهبوا ما طاب لكم من ميراثها"؛ لا محاكم بعد الان، رجل الدين هو المتحكم والقاضي الرئيس بقضايا الأحوال؛ لا مجتمع واحد، بل انقسامات تمهد لانفصالات؛ لا مدنية بعد اليوم، فقد قبرتها ودفنتها هذه المدونة المتخلفة.
بعد هذا الإقرار فأن الدولة تحولت بشكل تام الى دولة دينية صرف، فسيتحول الجميع الى قانون المدونة، وهذا ليس لصحتها او موافقتها لآراء الناس، بل لسطوة رجل الدين وفرض هيمنته على المجتمع، ولأنه يمسك بالدولة فأنه سيجبر الناس على التحول لهذه المدونة الرجعية.
هذا ما آلت إليه أمور هذا البلد، لقد اتفقت كل القوى الدينية-الطائفية والقومية والعشائرية على قتل كل مدنية داخل هذا المجتمع، تتصاعد شيئا فشيئا القوى الدينية المتخلفة، تمسك بالقرار، لترسل هذا البلد الى هاوية سحيقة، انها ترسله الى مغارات وكهوف العصور الوسطى، فهذه القوى تعيش فقط على تلك العصور وتعاليمها، بها تتأبد وفيها تستمر؛ وهذه المدونة من تلك العصور المظلمة.
طارق فتحي
#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟