أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثامن














المزيد.....

حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثامن


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 02:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حقوق المرأة.. ثالثا

ملاحظة:

مدونة الأحوال الجعفرية هذه هي استكمال لمشروع اسلمة المجتمع بالقوة، فالمدونة كتبت في احدى المدن، وأشرف على كتابتها رجال دين طائفيين بغيضين جدا، يملكون مشروعا طائفيا مكتمل الأركان، المدونة لا تصلح بالمطلق ان قانونا ينظم أحوال الناس، بل انها ستدخلهم في فوضى عارمة، وستكون تداعيتها خطيرة على المجتمع، فيما إذا تم تطبيقها، ولا نتمنى ذلك حقا وصدقا، ومن جهة أخرى فأن هذه المدونة هي تشريع ذكوري مقيت، سلب كل حق لدى المرأة، خصوصا الإرث.

قلنا في هذه السلسلة ان رجل الدين وقوى الإسلام السياسي بشكل عام، همهم الوحيد هو المال والجنس، لهذا جاءت المدونة لتعكس بشكل واضح تفكيرهم العفن، فكانت لغتها واصطلاحتها ومضامينها ممثلة بحق لنهجهم في تخريب المجتمع؛ فباب الزواج معيب جدا، تحولت المرأة فيه الى جارية لخدمة لذات الرجل؛ ولم يكتفي بجعلها جارية، انما سن قوانين لسلبها حتى ميراثها، فعلى طول باب الميراث تعكز المشرع على نص "للذكر مثل حظ الانثيين"، وهذا النص يبيح له سرقتها، فضلا عن "حصة الامام" التي تذهب لرجل الدين "المرجع الأعلى"، لنقرأ المادة 308:

(اذا لم تترك الزوجة وراثا لها ذا نسب أو سبب الا الامام "عليه السلام" فالنصف لزوجها بالفرض والنصف الأخر يرد عليه، واذا لم يترك الزوج وارثا له ذا نسب أو سبب الا الامام "عليه السلام" فلزوجته الربع والباقي يكون للإمام "عليه السلام" ويصرف بإذن المرجع الديني في تأمين الحوائج الضرورية للمؤمنين) انتهى.
تتساءل مع نفسك ترى اليست هذه المادة هي تشريع تام وكامل بالسرقة، والا ما معنى "لزوجته الربع والباقي للإمام"؟ ثم ما معنى "ذا نسب أو سبب"؟ ومن يحدد ذلك؟

لكن هذه المادة لا تقارن بالمادة 314، هذه المادة حرمت المرأة حتى من الأرض التي يملكها زوجها، بل اجبرتها حتى على بيع حصتها من الميراث للذكور؛ لنقرأ المادة بنصها وفصها:

(يرث الزوج من جميع ما تركته الزوجة منقولا وغيره ارضا وغيرها، وترث الزوجة مما تركه الزوج من المنقولات كالنقود والبضائع والسيارات والحيوانات كما ترث من حق التحجير والانتفاع والسرقفلية ونحوها من الحقوق الثابتة له في الأراضي وغيرها، ولا ترث من الأرض المملوكة له لا عينا ولا قيمة، وترث مما ثبت فيها من بناء واشجار والآت ونحو ذلك بالقيمة، فلبقية الورثة أن يدفعوا لها حصتها من خارج التركة بالنقود ويجب عليها القبول) انتهى.

من أكثر المواد تخلفا، وانت تقرأها تحس أنك في يثرب او مكة في القرن السابع، مع وجود نخلتين وبعض الإبل؛ تصور ان الزوج يرث زوجته كلها؛ اما هي فعليها كل التحديدات في الميراث؛ تصور يمنعها من تملك الأرض، وهذا فيه دلالة على انها يجب ان تبقى تحت سيطرة الرجل، فيها مفهوم طبقي واضح، فهي تبقى "عبدة العبد"؛ وحتى عندما يحدد لها ما تستطيع ان تملكه من منتوج الأرض، فأنه يعود ليسلبها بإجبارها على بيع تركتها لبقية الورثة.

يستطيع المرء ان يستخلص من هذه المدونة كل التخلف والرجعية، انها الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع، فهذه المدونة لم يقرأها أحد من أعضاء مجلس النواب، وتم التصويت عليها بشكل سريع، ولم يتم مناقشتها، بل جاءت من المؤسسة الدينية مباشرة الى مجلس النواب، وجاءت معها أوامر بالموافقة عليها؛ والشيء المؤكد انها سترسم ملامح دولة دينية خالصة، فقد قضت على كل معالم المدنية في المجتمع والدولة.

طارق فتحي



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم السادس
- القانون الجعفري والمصالح الامريكية
- بصدد تصريحات بزشكيان حول حجاب المرأة في إيران
- المرأة السياسية في حكم الإسلام السياسي
- (العمل النقابي والدعارة. بعض الأسئلة المحرجة)
- لماذا يراد نقل التجربة الايرانية الى العراق؟
- الدعارة ما بين السويد والعراق
- المرأة بين -السمعة السيئة- في العراق وإلغاء الحجاب في إيران
- بصدد علمانية حيدر العبادي
- قانون الأحوال الشخصية والمجتمع البطريركي
- طور جديد من النضال النسوي التحرري
- بيــان نسـاء الانتفاضـة حول تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم ...
- ملابس النساء ... تعليق على قرارات مجلس -الثورة السورية-
- الحرية للناشطة الثائرة دعاء الاسدي
- أوضاع النساء في الحروب
- العمــل المنزلــي هـل يستحــق ان يكـون مدفــوع الثمــن؟
- المشهداني والتعديلات على قانون الأحوال الشخصية
- الواقع السياسي والاقتصادي وتأثيره على الصحة النفسية للأفراد ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية
- عن المرأة في ريف العراق


المزيد.....




- هل تعاني القوانين العربية من قصور في حماية ضحايا الاغتصاب؟
- نوع الجنس يحدد مسار مرضي الفصام والاضطراب ثنائي القطب
- بلحم مسموم قدمته لحماها وحماتها وزوجها وشقيقتها.. امرأة أستر ...
- تأخر سن الزواج والعزوف عن الارتباط: أزمة تغير ملامح الأسرة ا ...
- زلزال أفغانستان ـ ما سبب غياب النساء من مشاهد إنقاذ الضحايا؟ ...
- دَمْعٌ عَلَى خَرَزِ العَذَارَى ... رَسَائِلٌ مُتَأخِّرَة . ل ...
- -افترضتُ أنها أرادت الجنس-.. الحكم غيابيًا بالسجن 10 سنوات ع ...
- محكمة فرنسية تقضي بسجن ضابط سعودي لعشر سنوات بتهمة الاغتصاب ...
- أسطول الصمود العالمي.. قوارب الأمل ضد الحصار والإبادة الجماع ...
- داء السكري المزمن لدى الأطفال يُلحق ضرراً کبيراً باقتصاد الأ ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الثامن