أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قادر - غزة المنسية .. ضمير الانسانية














المزيد.....

غزة المنسية .. ضمير الانسانية


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشــر مقطع فيديوي قبل ايام للممثل العالمي الشهير (ريتشارد غير) وهو يقرأ قصيدة للشاعر محمود درويش، ليعبر فيه عن تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني، حيث اختار مقاطع من القصيدة والتي قال فيها؛ لوانت تخوض حربك فكر بغيرك .. لاتنسَ من يطلبون السلام ، وانت تعود الى بيتك فكر بغيرك .. اتنسَ قوت الحمام ، لاتنسَ شعب المخيمات.. وانت تحضر فطورك فكر بغيرك ، واعقب بعد نهاية القصيدة بالقول لعل وعسى ان تكون هذه الابيات الشعرية سبباً لايقاف الحرب على غزة.
منذ انطلاقها ، قُمعت وانتُهكت الكثير من المحرمات، لم تراعى المناشدات ولا الإستنكارات ولا المطالبات بانهاءها، بل ولم تُسمع بالمرة، انها حرب لم تبقي ولم تذر، سقط على إثرها آلاف من الأبرياء وهــُـدمت المدارس والمستشفيات والمعابد نتيجة غطرسة الكيان الصهيوني وعناده المستمر وإصراره على شن الحملات العسكرية، فتلك الحملات لم تنقطع منذ سنة 1948 ولغاية الآن، بقصد التغيير الديموغرافي وبالتالي استرداد حقهم بأرض فلسطين حسب النص التوراتي على حد وصفهم ، نعم انها حرب 7 اكتوبر والتي تعتبر الرابعة على غزة بعد حرب 2008 و 2012 و 2014 ، المتتبع لبداية الحرب والمستقرء لأوضاعها العامة يلاحظ ومن خلال التصريحات الرسمية الاسرائيلية بأن أمد الحرب على غزة سيطول ولفترة زمنية كبيرة وهذا ماكان متوقعاً لانه وبالتحديد في اواسط شهر اكتوبر من العام الماضي صرح رئيس الكيان الصهيوني نتنياهو بأن الحرب على غزة لم تستهدف المنشآت والبنى التحتية فحسب ، بل ستحمل الكثير من المفاجآت وتصفية اكبر قدر ممكن من قيادات حماس وستطول كثيراً ، بالتأكيد مثل هكذا تصريح لم يكن تصريحاً عبثياً او تصريحاً غير مدروس لأنه وحسب ادعاء نتنياهو بان حرب 2014 على قطاع غزة لم تاتي ثمارها وبالتالي علينا ان لانكرر اخطاءنا مرة اخرى في اشارة منه الى تدمير اكبر قدر ممكن من الممتلكات والأنفس ، وبما انها كذلك وبقبول وتأييد ضمني من قبل الانظمة الكبرى، اسفرت الإعتداءات الممنهجة والمستمرة على قطاع غزة لقتل اكثر من ثمان وخمسون الفاً وتهجير عشرات الالاف وتدمير مئات المباني والمستشفيات، فالطرقات والمباني رسُمت عليها ملامح البؤس مولدة كارثة انسانية غير مسبوقة ، يضاف اليها التجويع المتعمد الذي يعانيه سكان القطاع منذ اشهر.
ازدواجية الوصف والتعبيرالتي كنا نسمع بها اصبحنا نعيشها اليوم ، فالشعارات الجوفاء التي سئمنا من سماعها ماعادت تكفي لانهاء حرب لازالت مستمرة منذ قرابة السنتين، وهنا على المجتمع الدولي ان يعي جيداً بأن الحلول العسكرية التي دائماً ماكانت تتصدر المشهد لم تولد الا الدمار وتهديم المقدرات، وكما على اصحاب القرار ان يجددوا مواقفهم الداعية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي طالما تعرض للظلم والابادة منذ سنين طوال، مانشاهده من ويلات ومصائب قد صبت على مواطني غزة من دون اتخاذ موقف حاسم وجاد من قبل جميع المعنيين دون استثناء، تعتبر ندبة في ضمير الانسانية لايمكن نسيانها او التغاضي عنها.
وللحد من المعاناة الابدية التي يعيشها الفلسطينيين، لابد من حلٍ سياسي شامل وكامل، دون قيدٍ او شرط ولا يكون هذا الأمر الا بالتوصل الى هدنة دائمة غير مؤقتة بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني ، مشفوعة بتعهدات حقيقية وضمانات دولية من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الأطراف الفاعلة.



#علي_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجز مائي في بلد النهرين
- الانتخابات الاخيرة .. كأن شيئاً لم يكن
- البرلمان الخامس تكرير ام تطوير ؟
- مراكز الدراسات والبحوث أين وأين ؟
- المواطن كلوشار المحترم
- العناد وحدهُ لايكفي إنه دلتا
- حرية كلوب هاوس
- حق السكن بين دستورية المطلب ووجوبية التنفيذ
- رؤية حقيقية .. رؤية عراقية
- الاكثر فقراً والاقل اهتماماً
- جِراح الشيخ جراح
- البصرة تجمع الشتيتين
- ردوا الاعانات الى اهلها
- حديدانو أو حديثة النورة مالها وماعليها
- العالم ملتهب .. العالم بين قرني ثور
- محنة حنا حبش
- الوعي واللاوعي ومابينهما
- ملحمة درندش
- نحنُ داعش
- 31/7/2015 بداية الامل


المزيد.....




- شاهد عملية إنقاذ بطولية لنمر صغير -مصاب بأعيرة نارية- وسط نه ...
- مصير حماس إذا أصرت على البقاء في السلطة.. ماذا قال ترامب لـC ...
- فيديو - إعصار -ماتمو- يضرب جنوب الصين ويتسبب بإجلاء مئات الآ ...
- بوتين: تزويد كييف بصواريخ توماهوك يقوض العلاقات الروسية الأم ...
- إسرائيل تقصف غزة والفلسطينيون يعلقون الآمال على خطة ترامب
- وزير الصحة اللبناني يشيد بريادة قطر في القطاع الصحي
- تعرف بالبيانات والأرقام آلية التجويع الممنهج والأزمة الإنسان ...
- ثقة الأميركيين بوسائل الإعلام في أدنى مستوياتها
- 355 مخططا هيكليا استيطانيا بالضفة خلال عامي الإبادة
- فرق إطفاء ألمانية تعيش حالة استنفار -غير مسبوق- بسبب فاكهة آ ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي قادر - غزة المنسية .. ضمير الانسانية