أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي قادر - نحنُ داعش














المزيد.....

نحنُ داعش


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 11:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تزامناً مع مايسمى بالربيع العربي بدأت داعش تلوح بالأفق وأخذت تظهر في عدة بلدان عربية وهي نتيجة حتمية لنهاية تنظيم القاعدة فلا بد من إعادة هيكلة تنظيم ولكن بمسمى ً آخــر .
منذ دخول داعش الى الموصل وهي مبيتة النية وبحسب تصريح لأبو محمد العدناني القيادي في داعش أن تصبح الموصل عاصمة الخلافة على حد قولهم خصوصاً بعد تمكنهم من صلاح الدين وجزء من كركوك والأنبار، هذا مازاد من إعتقادهم على إن الموصل هي العاصمة الإدارية للتنظيم وخصوصاً ان مكانها حيوي ستراتيجي فهو يعتبر طريقاً رابطاً بين العراق وسوريا مما يسهل من تحركاتهم شمالاً وغرباً الى سوريا وتركيا .
هاهي اليوم وأقصد هنا داعش أصبحت تحت مرمى روسيا والهجمات العنيفة التي تلقاها التنظيم من الروس وقبلهم القوات العراقية ورجالات الحشد الشعبي مما جعلهم مجبرين الى تغيير أو على الأقل التفكير بتغيير وجهتهم من العراق وسوريا الى بلدان أخرى، بالطبع مثل هكذا سيناريوهات مطروحة أمام داعش لأن المتابع لشؤون التنظيم لايرى اي مقومات دولة داخل التنظيم كما يزعمون رغم انهم قاموا بطبع جوازات سفر او حتى مسكوكات نقدية ، فهم نستطيع أن نسميهم ادوات لإلهاء الدول وإحداث زعزعة وعدم إستقرار في معظم الدول وهذا مانراه في وقتنا الحالي .
داعش بدأت تفكر بالإنتشار إقليمياً وهي تعمل على ذلك منذ أمد بعيد من خلال تبنيها هجمات تونس الأخيرة وماقبلها وهجمات مصر وفي سيناء بالتحديد ، لكن هذه المرة تريد أن تثبت أقدامها في القارة السمراء وليس فقط موطئ قدم ، فهي اليوم أعلنت عن دخول مايقارب 5000 مقاتل الى ليبيا وبالتحديد الى مدينة سرت، هذا إن دل على شــئ فانه يدل على إن الهجمات المستقبلية لداعش ستتوسع في مصر وتونس والجزائر والسودان ونيجيريا ستأخذ نصيبها من هجمات التنظيم وخصوصا ان في تلك البلدان أرضية خصبة ومؤيديين كثر لهذا التنظيم الإرهابي ، أعتقد كما يعتقد الكثيرين بأن مشكلة داعش لاتنتهي بالقضاء عليهم كافراد أو جماعات سواء تمت التوسعة عليهم بالضربات الجوية أو التدخل البري او ماشابه ، بل إن داعش مشكلة بنيوية مغروزة في تراث ومناهج الدول العربية ، كثير من الدول العربية الإسلاموية تطبق الى الآن عقوبات التعزير وقطع الرأس والرجم ، كل هذا ونتساءل من أين أتت داعش ، كثيرة هي المناهج الدراسية التي تتحدث وتتفاخر بحديثها عن الفتوحات الإسلامية التي قام بها القائد الفلاني أو الزعيم الفلاني حيث قام بسبي الناس وقتل كذا من أهل المدينة الفلانية وسلبهم أموالهم ونسائهم بحجة الغنائم ، أو التفاخر بأنهم قاموا بأسلمة المجتمع الفلاني بعد ان كانوا كفارا ً نصارى أو يهود ، طبعا بمنطق القوة لا عن رضاء نفس ، كل هذا ونتساءل لم َ الغرب يكرهون الدين الاسلامي ومن أين اتت داعش .
نتفق جميعا على إن ممارسات داعش الإجرامية لاتمثل الدين الاسلامي بالمجمل هذا الدين السمح المبني على الأخوة والتسامح والعطف ، لكن بالمقابل فهو الى حد كبير يطبق الشريعة الإسلامية في كثير من أحكامه ، رب سائل يسأل متى ينتهي هذا التنظيم وهل له نهاية بعد إن عاث بالأرض ِ فسادا ؟ ، الجواب سيكون وبدون لف ودوران هو علينا أن نقوم بتغيير المناهج الدراسية وعلى كافة المستويات والمراحل ، تلك المناهج التي تدعوا الى العنف والتفرقة والكراهية ومن ثم نلغي كتب التأريخ او بالأحرى مواد التأريخ التي تدعوا الى العنف والى التفرقة ، يجب ان نطبق نحن كمجتمعات عربية إجتماع موسع ولو إن هذا الأمر يعتبر ضرب من الخيال لكن دعونا نحلم ، إجتماع موسع نشرع فيه قانون يجرم ويحرم كل شخص يتكلم بالطائفية والعنصرية والقومية ، بعدها سنبني مجتمع علمي متمكن من أدواته يحترم الآخر .





#علي_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 31/7/2015 بداية الامل
- فضائيو الفضائيات
- الى الوراء در ...
- داعش وأخواتها
- العلوي .. والسيد القائد
- تكفير ...
- ربنا يعينك يامشير
- الانتخابات .. مفترق طرق
- التطرف .. والرأي الآخر
- 38 + 1
- التكنولوجيا والإعلام التفاعلي
- غرابة القوانين وتفاوت الحماية الجنائية بين المرأة والرجل
- الشرق وصراع الكبار
- التحريض في الوثائق والتجارب الدولية


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي قادر - نحنُ داعش