أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي قادر - ربنا يعينك يامشير














المزيد.....

ربنا يعينك يامشير


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 22:53
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بكل عفوية دعت إمرأة كبيرة بالسن لمصر ولشعب مصر بالأمان والإستقرار، وكما تمنت الحياة السعيدة لشباب مصر وأن تنخفض البطالة في شعب تعدى نسبة الفقر فية الـ (30%) ، وقبل نهاية دعاءها طلبت من الله ان يخلصها من الأخوان وإرهابهم وقالت باللهجة المصرية (ربنا ياخدكم)، ومن ثم تمنت أن يفوز المشير السيسي وذكرت عبارة (ربنا يعينك يامشير).
قبل عدة أيام بثت قناة (cbc) المصرية لقاءاً متلفزاً للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي للحديث عن برنامجه الإنتخابي وماهي أولوياته للنهوض بالشعب المصري ، ماجذب إنتباهي هو إن حديثه كان سهلاً ممتنعاً بعيداً عن التكلفة وإستعراض العضلات ، لبقاً ، متمكناً من أدواته، متفاءل ، قوي الشخصية ، لديه بعد نظر للمستقبل فيبدو من خلال كلامه بالإضافة الى إنـه رجل عسكري، أيضا إنه يتمتع بحنكة سياسية ،لانتكلم كوننا علماء نفس مختصين بتحليل الشخصية وسايكولوجيتها، بل كوننا متابعين لهذا الرجل منذ سقوط نظام مبارك وكيفيه تصدي المنظومة العسكرية وهوعلى رأسها للأوضاع التي مرت بها مصر، وإن كانت إطروحاته في بعضاً منها فنطازية وبعيدة المنال في ظل الظروف السياسية والأمنية والإقتصادية التي تعيشها مصر، وهذا ماأكده الكاتب المصري المعروف (محمد حسنين هيكل) عند سؤاله عن السيسي قال ، إن بعض حديث وتطلعات المشير فيها ضربٌ من الخيال ، الا إنها تبعث الأمل في شعباً تعدى عدد سكانه الـ ( تسعين مليوناً ).
عند سؤاله عن الإقتصاد المصري وكيفية النهوض به تحدث بكل واقعية وبتحليل عقلاني عن ثلاث محاور أساسية وهي الدعم المادي العربي و المساعدات والتبرعات المحلية من المواطنين والإستثمار ، أعتقد بأن حديثه عن الدعم الإقليمي والعربي فيه الكثير من المغازلة والمديح للحكام العرب لغرض كسب أكبر عدد ممكن من الإيرادات والمساعدات ، وهذا جزء من السياسة التي تحسب للسيسي ، ولكننا نعتقد إن هذه الخطوة التي سيخطوها المشير لاتخلوا من المخاطر ، لاعلى المستوى القريب بل البعيد حيث ستصبح مصر بشكل أو بآخر محمية أو مستعمرة إن صحت تسميتها لهذه الدولة العربية أوتلك ، والتجارب كثيرة وعلى المصريون الإتعاظ من هذه التجارب والتي كان آخرها تجربة قطر التي موهت الشعب المصري والرأي العام بأن المساعدات المقدمة هي للشعب، ولكن كانت بالباطن هي دعم للأخوان المسلمين والوثائق التي تثبت ذلك كثيرة ، خوفنا هنا يكمن في المساعدات التي تقدم للحكومة المصرية هل هي كما يقال (لله بالله) من دون أي مقابل فقط من مبدأ العروبة والشعارات الطنانة أم الخافي كان أعظم .
الفرق يكمن هنا ، بين السياسي المحنك ولو لم يكن متمرساً عليها لفترات طوال ، وبين السياسي الذي لايعرف ابجديات السياسة، ولايفقه فيها شيئا، قبل عدة ايام ذهب العراقيون الى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم لإنتخاب أعضاء لمجلس النواب، ترى شعارات المرشحين مع صورهم المفلترة مملوءة بالوعود، بعضهم يوعد بالأمان والإستقرار وبعضهم يعد بتشغيل الأيدي العاملة والبعض الآخر يعد بتقديم خدمات بلدية وتبليط شوارع وبعضهم ينادي هــ .. الله هــ .. الله بالعراق والآخر ينادي إذا ذل العرب ذل الإسلام وغيرها من الشعارات الرنانة ، متناسين عملهم الأساس هو تشريعي وهم ليسوا أعضاء مجالس محلية ليقوموا بتنفيذ شعاراتهم.
كارثة الكوارث هو عندما يوعدك شخصاً بشئ ولايوفِ به ، العقد المنصرم شبعنا وعوداً وأمسينا شعب يطلق عليه شعب الوعود والوعيد! ، كل هذا بسبب إننا كمواطنين إن صحت التسمية علينا لانحاسب المقصر، الكاذب بل إننا بلدٌ طارد وليس جاذب ، نقتلُ ، نسبي ، نهدد ، نوعد ، ندمر، نشرد كل كفاءة وكل شخص يريد أن ينبري للوغـــى ويقول ها أنا ذا اتيتكم لأنتشل هذا البلد المنكوب من مأساته ، وكما نشجع أصحاب النفوس الدنيئة لسرقة ثروات هذا البلد العتيق ، ونحيي القاتل ونذم القتيل .
على سياسينا المبجلين المتخمين بدماء الشعب وقوته، أن يتعضوا ولو لمرة وأن يجعلوا البلد نصب أعينهم وأن يتعلموا من أخطاء الماضي المرير، وأن يجعلوا من مثل هكذا خطابات ولقاءات مرجعاً لهم لتدارك الأمور التي حلت علينا وإصلاحها ، وأن يكفوا عن تأجيج الوضع الراهن بالخطابات الطائفية والعرقية والمذهبية جاعلين أنفسهم متحدثين رسميين بأسم هذا الدين أو ذلك المذهب .



(ان مشكلة العالم هي ان الاغبياء والمتعصبين دائماً واثقين من انفسهم ،في حين ان العقلاء تملؤهم الشكوك في انفسهم)
برتراند راسل



#علي_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات .. مفترق طرق
- التطرف .. والرأي الآخر
- 38 + 1
- التكنولوجيا والإعلام التفاعلي
- غرابة القوانين وتفاوت الحماية الجنائية بين المرأة والرجل
- الشرق وصراع الكبار
- التحريض في الوثائق والتجارب الدولية


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي قادر - ربنا يعينك يامشير