أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - لماذا الشيوعون يطرقون الابواب!! ·














المزيد.....

لماذا الشيوعون يطرقون الابواب!! ·


متي كلو
كاتب واعلامي

(Matti Kallo)


الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"لا يدافع عن الفاسد إلا فاسد . ولا يدافع عن الساقط إلا ساقط"
نيلسون مانديلا


بالرغم من قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بموعد انطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين، يوم 3 تشرين الاول 2025، ولكن السيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بدا بالحملة قبل هذا التاريخ باشهر وذلك في 31 اذار الماضي عندما التقى مع عدد من شيوخ عشائر ميسان حيث اهدى اكثر من 500 مسدس بمناسبة عيد الفطر، ولكن لم تكن سوى دعاية انتخابية التي سوف تجري في 11 تشرين الثاني عام 2025، وهذه المسدسات مكرمة ليس من حسابه الخاص بل من خزينة الدولة التي اصبحت شبه خاوية !! وهذا جزء من المال السياسي، كما بدا عدد كبير من المرشحين بالحملات الدعائية للاحزاب والكيانات السياسية في العراق وعدد من المستقلين المرشحة في الانتخابات لعام 2025، قبل هذا التاريخ حيث تتسابق للفوز باكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب العراقي القادم ، واغلبية تلك الاحزاب تختار الطرق الملتوية والخسيسة من اجل الحصول على المقاعد، مستخدمين السلاح و المال السياسي و يبدأ المزاد بين هذه الكتل او الاحزاب ، بتوزيع مبالغ نقدية او مواد مختلفة ومنها اكياس من الطحين او مدفاة او بطانية او سلة غذائية مسروق اثمانها من جيب الناخب ، اما الجديد في السباق الانتخابي هو شراء بطاقة الناخب بمبلغ بين 25 و50 الف دينار ثم تمزيقها لعدم استخدامها من قبل الخصوم في السباق الانتخابي !! مستغلين الحالة المادية للعائلة العراقية التي وصل نسبة الفقر فيها الى 17% واصبحت نتائج الانتخابات تحسم لمن يملك السلاح المنفلت والترهيب وخاصة المال السياسي والذي اختلسته الاحزاب والكيانات السياسية ومنها الاسلامية، من مؤسسات الدولة عن طريق مشاريع ومقاولات والمكاتب الاقتصادية التابعة للحشد الشعبي!! وشركات ترسي عليها المقاولات بالجملة!! ومن خلال هذه السلطة سيطرت الاحزاب على 90 بالمئة من المقاولات الحكومية ونسب ربحية"كومنشيات "كما سيطرت على كافة المنافذ الحدودية، بتهريب كافة المواد من الدول المجاورة وخاصة الشقيقة الكبرى "ايران" التي تجهز الشباب العراقي بانواع مختلفة من المخدرات!! عن طريق هذا المال السياسي المنهوب، يتم شراء الاصوات لقاء وعود كاذبة واغلبية المرشحين من وجوه فاسدة اما الكفاءات والمستقلين لا احد يعطي لهم اصوات لان ليس لديهم مال او سلاح لكي يضمن فوزهم في الانتخابات ونرى ايضا بان العشائر تلعب دورا مهما في منح اصواتها الى ابناء العشيرة من المرشحين ، بالرغم من ان اغلب هؤلاء المرشحين متهمين بالفساد و على متن سيرتهم الذاتية عشرات علامات الاستفهام حول فسادهم.
ربما يسال البعض كم هي الاموال الطائلة التي تبذر على الانتخابات البرلمانية وبموجب مصادر مطلعة بان المبالغ التي تبذر تقدر بالملايين من الدولارات ، وهذه الملايين قلنا مصدرها من خلال وجود تلك الاحزاب والمليشيات في السلطة منذ 2003 والى الان، حيث دخلت مع المحتل الامريكي بجيوب خاوية وملابس بالية واليوم اصبحت تملك المليارات من الدولارات وعقارات وقنوات تلفزيزنية والالاف المتنوعة من الاسلحة الخفيفة والثقيلة وكذلك المسيرات!! وجيوش الكترونية تنبح على كل وطني يتصدى للفساد والطائفية والمذهبية!! كما تصدت هذه الاحزاب والميشيات لثوار تشرين وقتلت وفق الاحصائيات 632 شهيدا واكثر من 20 الف جريح، اضافة الى المغيبين والمبعدين قسرا خارج العراق او في مدن اقليم كوردستان ولم تقوم حكومة الكاظمي او محمد شياع السوداني بكشف على هؤلاء القتلة واحالتهم على القضاء كما كانت وعودهم!!
فاذا و وفق طرحنا اعلاه نجد بان المال السياسي والسلاح المنفلت سيؤدي الى تزوير الانتخابات وعدم نزاهتها لان المرشحين من اصحاب المناصب من وزراء او رؤساء موسسات وقادة الفصائل المسلحة او مدراء عامين سوف يستغلون مناصبهم لاجل فوزهم في الانتخابات!!لان مالهم هو اداة لشراء الضمائر والذمم في اختيار الناخبين بعيدا عن النزاهة والكفاءة والوطنية والمواطنة، و ضمان بقائهم في السلطة.
في وسط هذه الاجواء يدخل الحزب الشيوعي العراقي في السباق الانتخابي بعيدا عن الطائفية والمذهبية والسلاح المنفرد والمال الفاسد الذي يستخدم في الدعاية الانتخابية، ولا يملك قنوات فضائية او عجلات محملة بلافتات او صور مرشحين ولا اعلانات ممولة عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتيك توك ويوتيوب ولكن ايمانهم بالعراق الديمقراطي، اتخذوا طريقا بعيدا عن هؤلاء اللصوص وهو طرق ابواب العائلة العراقية، و السير على الاقدام للتحدث الى المواطنين والتحاور معهم وتعريفهم بمواقف الحزب عبر تاريخه الطويل الحافل بالنضال والتضحيات والتشاور معهم والصلة المباشرة بدون مال سائب او سلاح منفلت او ترهيب او استغلال او وعود زائفة وكاذبة،
نحن نعلم جيدا عندما تولى مفيد الجزائري احد الشيوعين وزارة الثقافة " ايلول 2003 ومغادرته الوزارة في ايار 2005 لم تشوب فترته اي شائبة بل عمل باخلاص وتفاني من اجل العراق الجديد وما زالت شخصيته ناصعة البياض ومازال الذين عاصروه في الوزارة يتذكرون صفاته الحميدة ونزاهته في العمل الوطني..
ان هؤلاء الذين يجيبون شوارع وازقة الاعظمية ومدينة الصدر والامين وغيرها من الاحياء البغدادية سيرا على الاقدام، ليس الا الوصول الى الشرائح العراقية التي تحلم بالعراق الوطني والمواطنة والعدالة والمساوات والديمقراطية والسلام وشعب ينعم بالحرية حيث كانت العائلات ترحب بهم واعتزازهم بهذه الزيارات، ونتمنى ان تشمل المبادرة بقية مدن العراق واقضيتها ونواحيها وقراها والفوز بمقاعد في المجلس النيابي، تليق بالعراق ورجاله من المناضلين عبر التاريخ وغلق الابواب بوجه اللصوص و"الطرف الثالث" واصحاب "القبعات الزرق" والذين ساهموا في محاولة اخماد ثورة تشرين الخالدة ولكن الثورة مستمرة.



#متي_كلو (هاشتاغ)       Matti_Kallo#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن فيفي عبده في مصر وزمن حنان الفتلاوي في العراق !!
- صدق هادي العامري .... ولكن!!
- -حنفيات- فخامة الرئيس العراقي!!!
- سفراء -حجي راضي- -وام غانم-
- عواد البندر وفائق زيدان.. ما اشبه اليوم بالبارحة!!
- السوداني يوزع السلاح ويدعو الى حصر السلاح!!
- زينب جواد و السوداني والحشد المنفلت في نظام منفلت!!
- امر قبض اطاري ... وفارس دانيال !!
- اختيار القومية... مزاج او نفاق !!
- اختيار القومية... مزاج او نفاق !!
- الاعرجي والذيول والخوف من ثورة تشرين!!
- بابليون والضحك على الذقون!!
- مختلس كويتي ومختلس عراقي!! و وزارة الفساد!!
- 20 مليون دولار تمن ومرق الى غزة
- الرفيقة عالية نصيف.. بكل الالوان الباهتة!!
- فائق زيدان الفاسد و - القاضي- مدى الحياة!!
- ثروة قداسة البابا والزعيم عبدالكريم قاسم والاخرون
- برلمانية تستورد الكلب-لولو- ويصبح مشهورا في المنطقة !!
- مرة اخرى نفاق ايفان جابرو وسيدها-والتغير- !!
- -الاطاريون والبعثيون وجهان لعملة واحدة -.. وهذا الدليل!!


المزيد.....




- اكتشاف علمي نادر.. طائر هجين يحمل سمات طائري القيق الأخضر وا ...
- الأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في -المفاوضات ...
- ترامب يأمر بنشر الحرس الوطني في بورتلاند وقاضية تمنعه
- جورجيا: الشرطة تقمع مظاهرات بعد فوز الحزب الحاكم بانتخابات م ...
- بريطانيا تمنح الشرطة صلاحيات أكبر لتقييد الاحتجاجات
- طفرة كبيرة في الإعلانات السياسية الاحتيالية على منصات -ميتا- ...
- الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بقصف منشآت مدنية في الأبيّض ...
- عشرات القتلى بفيضانات وانزلاقات أرضية في نيبال
- يديعوت أحرونوت: مفاوضات وقف الحرب على غزة تجري مع ترامب نفسه ...
- مظاهرة بالعاصمة الإسبانية مدريد لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - متي كلو - لماذا الشيوعون يطرقون الابواب!! ·