ماهر عزيز بدروس
(Maher Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 21:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المقال الثانى
أولاً: مقــــدمة
1- المدينة المقدسة
القُدْس هي أكبر مدن فِلسْطِين مساحةً وسكانًا وأكثرها أهمية دينيًا واقتصاديًا. تُعرف بأسماء أخرى مثل: بيت المقدس، القدس الشريف، ويسميها المسلمون أولى القبلتين، وتظهر في الكتاب المقدس باسم أورشليم، وتسميها إسرائيل رسمياً: أورشليم القدس، وتبلغ مساحتها 0.9 كيلومترات مربعة (0.35 أميال مربعة).
تُعتبر القدس مدينة مقدسة عند أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث الرئيسية: اليهودية، والمسيحية، والإسلام. فبالنسبة لليهود، أصبحت المدينة أقدس المواقع بعد أن فتحها داود النبى والملك وجعل منها عاصمة مملكة إسرائيل الموحدة حوالي سنة 1000 ق.م، ثم أقدم ابنه سليمان، على بناء أول هيكل فيها، كما تنص التوراة. وعند المسيحيين، أصبحت المدينة موقعًا مقدسًا، بعد أن صُلب يسوع المسيح على إحدى تلالها المسماة «جلجثة» حوالي سنة 33 للميلاد وفقًا لما جاء في العهد الجديد، وبعد أن عثرت القديسة هيلانة على الصليب الذي عُلّق عليه داخل المدينة بعد حوالي 300 سنة. أما عند المسلمين، فالقدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة، وهي أولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد، وهي أيضًا تمثل الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى السماء وفقًا للمعتقد الإسلامي. وكنتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمى، تحوي المدينة القديمة عددًا من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى، مثل: كنيسة القيامة، والمسجد الأقصى - المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي، وحائط المبكى - الذى اطلق عليه العرب حديثاً حائط البراق – وبقايا يهودية عديدة.
وخلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة. ولقد استوطن البشر الموقع الذي شُيدت به المدينة منذ الألفية الرابعة ق.م، الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم. وتُصنّف المدينة القديمة على أنها موقع تراث عالمي، وقد جرت العادة والعرف على تقسيمها إلى 4 حارات، إلا أن الأسماء المستخدمة اليوم لكل حارة من هذه الحارات: حارة الأرمن، حارة النصارى، حارة الشرف (أو حارة اليهود)، وحارة المسلمين، لم تظهر إلا في أوائل القرن التاسع عشر. وقد قامت الأردن بترشيح المدينة القديمة لتُدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهددة عام 1982.
2- أورشليم: مدينة الملك العظيم
اللغة الانجليزية : Jerusalem: City of the Great King
اللغة العبرية : ירושלים - עיר המלך הגדול
اللغة اليونانية : Ιερουσαλήμ: Η πόλη του μεγάλου βασιλιά
اللغة الأمهرية : ኢየሩሳሌም፡ የታላቁ ንጉሥ ከተማ
اللغة القبطية
(اختصار) : Ⲓⲗ̅ⲏ̅ⲙ̅
اللغة القبطية
(كاملة) : Ⲓⲉⲣⲟⲩⲥⲁⲗⲏⲙ
اللغة الأرامية : אܘܪܫܠܡ
اللغة اللاتينية : Hierosolyma: Urbs Magni Regis
وكانت عاصمة يهوذا، ثم فلسطين السياسية لزمن طويل. كما أنها مدينة مقدسة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.
3- أسماء مدينة أورشليم القدس
ورد اسم أورشليم لأول مرة في نقش مصري قديم يرجع إلى القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وفيه تُصَبُّ اللعنة على أمير هذه المدينة. وربما يكون معنى الاسم هو "أساس السلام" أو "أساس الإله شاليم"، وتدعى هذه المدينة في (مز 76: 2) "ساليم"، ولذا يرجح أن شاليم التي كان ملكي صادق ملكًا لها هي نفس أورشليم (تك 14: 18). أما أسماء أورشليم الأخرى فهي: - يبوس (قض 19: 10-11) أريئيل (1ش 29: 1) مدينة العدل (أش 1: 26) والمدينة (مز 72: 16) ومدينة القدس أو المدينة المقدسة (أش 48: 2؛ مت 4: 5) أما أسماؤها في العربية فبالإضافة إلى أورشليم تسمّى أيضًا بيت المقدس، والمقدس، والقدس الشريف، أما الاسم الغالب الآن فهو القدس.
4- التسمية
أوّل اسم ثابت لمدينة القدس هو «أورسالم» الذي يظهر في رسائل تل العمارنة المصرية، ويعني أسس سالم؛ وسالم أو شالم هو اسم الإله الكنعاني حامي المدينة، وقيل مدينة السلام. وقد ظهرت هذه التسمية مرتين في الوثائق المصرية القديمة: حوالي سنة 2000 ق.م و1330 ق.م، ثم ما لبثت تلك المدينة، وفقًا لسفر الملوك الثاني، أن أخذت اسم «يبوس» نسبة إلى اليبوسيين، المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها التي تعني بالكنعانية مرتفع.
ويذكر سفر التكوين شخصية «ملكي صادق» أنه كان محبًا للسلام حتى أُطلق عليه "ملك السلام"، ومن هنا جاء اسم المدينة، وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي "مدينة ساليم".
ظهر الاسم «أورشليم» أوّل ما ظهر في الكتاب المقدس، في سفر يشوع تحديدًا، ويقول الخبراء اللغويون أنه نحت، أي دمج، كلمتيّ «أور»، التي تعني «موقع مخصص لعبادة الله وخدمته»، والجذر اللغوي «س ل م»، الذي يعني على ما يُعتقد «سلام». وقد أطلق العبرانيون على أقدم الأقسام المأهولة من المدينة اسميّ «مدينة داود» و«صهيون»، وقد أصبحت هذه الأسماء ألقاب ونعوت للمدينة ككل فيما بعد بحسب التقليد اليهودي. حُرّف اسم القدس من قبل الإغريق خلال العصر الهيليني، فأصبح يُلفظ «هيروسليما» (باليونانية: Ἱεροσόλυμα)، وعند سيطرة الإمبراطورية الرومانية على حوض البحر المتوسط، أطلق الرومان على المدينة تسمية «مستعمرة إيليا الكاپيتولينيّة» (باللاتينية: Colonia Aelia Capitolina) سنة 131 للميلاد. في بعض الرسائل الإسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وخصوصًا في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم «إيلياء» أو «إيليا» وهو على ما يبدو اختصار لاسمها اللاتيني. ذُكرت المدينة في فترة لاحقة من القرون الوسطى باسم «بيت المقدس»، وهو مأخوذ من الآرامية בית מקדשא بمعنى «الكنيس». ولا يزال هذا الاسم يُستخدم في بعض اللغات مثل اللغة الأردية، وهو مصدر لقب «مقدسي» الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارًا لاسم «بيت المقدس» أو لعبارة «مدينة القدس» وكثيرًا ما يُقال «القدس الشريف» لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم «أورشليم القدس».
5- تاريخ القدس
تؤدى القدس دورًا أساسيًا للقومية اليهودية وكذلك للقومية الفلسطينية العربية، ولذا فإن الحديث عن تاريخها الطويل، الذي يمتد لأكثر من 5,000 سنة، غالبًا ما يأخذ منحى متحيزًا من الناحية الأيديولوجية. فعلى سبيل المثال، يُركز القوميون الإسرائيليون على الحقبة التاريخية التي استوطن فيها بنو إسرائيل أرض فلسطين، ويُركز القوميون العرب والفلسطينيون على الحقبتين المسيحية والإسلامية وغيرها من الحقبات غير الإسرائيلية في تاريخ المدينة، بما أنهم ينحدرون من جميع الشعوب والأمم التي سكنت القدس وفلسطين عبر العصور وتزاوجت واختلطت. وكنتيجة لهذا التباين، يزعم كل من الإسرائيليين والفلسطينيين أن الطرف الآخر يُحرّف التاريخ لتحقيق مصالحه الخاصة والقضاء على مصالح الآخر، ولتأييد ادعائه بأحقيته بالمدينة.
6- الجغرافيا
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبًا شرق البحر المتوسط، على هضبة من هضاب جبال الخليل التي تضم: جبل الزيتون أو جبل الطور شرق المدينة، وجبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويُقال له أيضًا «جبل المشهد»، وقد أقيمت فوقه عام 1925 الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي عام 1939، وجبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي، حيث تُكَوِّن البلدة القديمة جزءًا كبيرًا منه وتمر أسوارها من فوقه، وجبل المكبر الذي سُمي بهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبّر على متنه، بالإضافة إلى جبل النبي صموئيل، وجبل أبو غنيم.
وترتفع القدس عن سطح البحر المتوسط نحو 750 مترًا (2,460 قدمًا)، وعن سطح البحر الميت نحو 1150 مترًا (3,770 قدمًا). وبالإضافة إلى جبال القدس توجد ثلاثة أودية تحيط بها، هي وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم «وادي قدرون»، والوادي أو الواد، ووادي الجوز، ونبع أم الدرج.
ولقد شكَّل شح المياه مشكلة للمقدسيين منذ العهود الأولى لاستيطان المدينة، فقاموا بتشييد عدد من القناطر والقنوات لجرّ مياه الأنهار، إضافة لعدد من البرك والآبار لجمع ماء الأمطار، وما زال البعض منها موجودًا بالبلدة القديمة. ومن أبرز آبار المدينة بئر أيوب نسبة إلى النبى أيوب، كذلك من أبرز بركها أو عيونها، العين المعروفة بعين سلوان وهى بركة سلوام التي صنع حولها السيد المسيح معجزات شفاء.
تبعد القدس نحو 60 كيلومترًا (37 ميلاً) عن البحر المتوسط، وحوالي 35 كيلومترًا (22 ميلاً) عن البحر الميت، و250 كيلومتر (155 ميلاً) عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمّان 88 كيلومتر (55 ميلاً)، وعن بيروت 388 كيلومتر (241 ميلاً)، وعن دمشق 290 كيلومتر (180 ميلاً). أما المدن والبلدات المجاورة للقدس فتشمل: بيت لحم وبيت جالا جنوبًا، أبو ديس، ومستوطنة معاليه أدوميم شرقًا، ومڤاسرت صهيون غربًا، ورام الله ومستوطنة گفعات زئيف شمالاً.
7- الأهمية الدينية
القدس مدينة ذات أهمية دينية كبرى عند أتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهود والمسيحيون والمسلمون. أظهرت إحدى الإحصائيات من سنة 2000 أن القدس تحوي حاليًا 1204 كنسات، 158 كنيسة، و73 مسجدًا، والبعض من دور العبادة هذه يُعتبر من بين أكثر المواقع تقديسًا عند أتباع هذه الديانة أو تلك، إن لم يكن أقدسها في بعض الأحيان، لذا فقد كان انتهاك حُرمة إحدى هذه الدور من بين الأسباب التي أدّت دومًا إلى حصول نزاعات كبيرة في المدينة والمنطقة ككل.
أ) في اليهودية
أصبحت المدينة مقدسة عند اليهود بعد أن دخلها داود النبي والملك وجعلها عاصمة مملكة إسرائيل الموحدة في القرن العاشر قبل الميلاد، وبنى سليمان النبى والملك الهيكل الذي يسميه اليهود «هيكل سليمان»، الذى ورد ذكره هذا في الكتاب المقدس 632 مرّة، وما زال اليهود يتعبدون إلى اليوم عند حائط المبكى، الذى أطلق عليه المسلمون منذ عهد قريب حائط البراق، الذي يؤمن اليهود بأنه كل ما تبقى من المعبد القديم. ويُشكل هذا الحائط ثاني أقدس الأماكن في اليهودية بعد «قدس الأقداس»، وذُكر اسم «صهيون» التي يقصد بها اليهود المدينة تارة واليهودية ككل (أي فلسطين ككل) تارة أخرى، 154 مرّة.
ب) في المسيحية
يُجِلُّ المسيحيون القدس لتاريخها الذي ورد في العهد القديم، فضلاً عن دورها المحورى في حياة يسوع المسيح. ينص العهد الجديد أن يسوع أُحْضِر إلى المدينة بعد ميلاده بفترة قصيرة. ويذكر الإنجيل أن يسوع في ذروة خدمته دخل الهيكل وقلب موائد الصيارفة والتجار، وقال قولته الخالدة: «بيتى بيت الصلاة يُدْعَى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص»
ويؤمن المسيحيون أن العليّة، حيث تناول المسيح وتلاميذه العشاء الأخير، تقع على جبل صهيون حيث يقع ضريح الملك داود. ومن المواقع المسيحية المقدسة في المدينة أيضًا، التلّة المعروفة باسم «جلجثة»، وهي موقع صلب يسوع بحسب الإيمان المسيحي. أمّا أقدس الأماكن المسيحية في القدس فهي كنيسة القيامة، التي يحج إليها المسيحيون من مختلف أنحاء العالم منذ حوالي ألفيّ سنة، ويقول بعض الخبراء والمؤرخين أنها أكثر المواقع احتمالاً بأن تكون قد شُيدت على الجلجثة.
ج) في الاسلام
القدس هي ثالث أقدس الأماكن عند المسلمين بعد مكة والمدينة المنورة، وكانت تمثّل قبلة الصلاة الإسلامية طيلة ما يُقارب من سنة، قبل أن تتحول القبلة إلى الكعبة في مكة. وقد أصبحت القدس مدينة ذات أهميّة دينية عند المسلمين بعد أن أسرى الملاك جبريل بالنبي محمد إليها، وفق المعتقد الإسلامي، قرابة سنة 620 م. ويقع اليوم مَعْلَمَاَن إسلاميان في الموقع الذي يُعْتَقَد دينياً أنه قد تَمَّ المعراج منه إلى السماء، وهما قبة الصخرة التي تحوي الصخرة المقدسة، والمسجد الأقصى الذي بُني خلال العهد الأموي. ومما يجعل من القدس مدينة مهمة في الإسلام أيضًا، أن عددًا كبيرًا من الأنبياء والصالحين الذين يتشارك المسلمون وأهل الكتاب عمومًا بالإيمان بهم، قطنوا المدينة عبر التاريخ أو عبروها، ومنهم داود وسليمان وزكريا ويحيى والمسيح عيسى بن مريم، وكذلك لذكر المدينة في القرآن بأنها وما حولها أراض مباركة شكّلت قبلة للأنبياء ومهبطًا للملائكة والوحي وأن الناس يُحشرون فيها يوم القيامة.
أهم المصادر
1. ويكيبيديا: تاريخ فلسطين.
2. ويكيبيديا: مملكة إسرائيل الموحدة ومملكة يهوذا.
3. إسلام – أون – لاين: القدس – سيرة مدينة.
4. قاموس الكتاب المقدس.
5. دائرة المعارف الكتابية المسيحية.
6. Timeline for the History of Jerusalem(محفوظ) مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2016. وصل لهذا المسار في 16 أبريل 2007.
7. Freedman, David Noel ( 1 يناير 2000) . Eerdmans Dictionary of the Bible. Wm B. Eerdmans Publishing ص 694 – 95. ISBN:0802824005 مؤرشف من الأصل في 2020-11-07. اطلع عليه
بتاريخ 2007-08-07.
8. Greenfeld, Howard (29 مارس 2005) .A Promise Fulfilled: Theodor Herzl, Chaim Weizmann, David Ben-Gurion, and the Creation of the State of Israel. Greenwillow. ص.32.ISBN:006051504X. مؤرشف من الأصل في 2022-07-04. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-18.
9. Jerusalem: Illustrated History Atlas Martin Gilbert, Macmillan Publishing, New York, 1978, p. 7
10. دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، QID:Q1043319
11. https://web.archive.org/web/20171209100042/http://www.sistercities.org/interactive-map/Jerusalem,%20Israel. مؤرشف من الأصل في 2017-12-09.
12. قضية القدس – الدكتور: عبد التواب مصطفى، سلسلة قضايا إسلامية سبتمبر 2006، العدد رقم (139)، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مصر.أكتوبر 06.
13. د شريف العلمي كتاب "سين جيم".
#ماهر_عزيز_بدروس (هاشتاغ)
Maher_Aziz#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟