أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - حاجتنا الى ثقافة الاحترام














المزيد.....

حاجتنا الى ثقافة الاحترام


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 10:22
المحور: المجتمع المدني
    


يتداول العراقيون أثناء خلافاتهم وتجاوز الآخر عليهم عبارة "احترم نفسك" وهي عبارة على جزالتها عظيمة المعنى والأثر، مفادها أنت الذي تتجاوز على غيرك بقول أو فعل، فإن تجاوزك مدعاة لتجاوز الآخرين عليك، لذلك احترم الآخر حتى يحترمك الآخر أيضا.
وأستطيع القول إن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت لنا عن ظاهرة غير صحية في مجتمعنا العراقي ويقينا تشبهها ظواهر في مجتمعات أخرى، غير أننا نتحدث عن مجتمعنا الذي نعيش فيه، ألا وهي ظاهرة عدم احترام الآخر ومهاجمته بأقذع الألفاظ والاتهامات واستسهال ذلك لكل من اقتنى جهازا ذكيا وعمل له موقعا مهما كان الفارق العلمي أو الاجتماعي بين الاثنين!
وأعتقد أن تعلم ثقافة الاحترام أولى من تعلم أي ثقافة أخرى بما في ذلك العلم والمعلومات، فما قيمة علمك وأنت غير محترم وتتجاوز ببذاءة على صاحب الرأي الذي يخالفك!
الاختلاف جزء من طبيعة أي إنسان، فلكل منا ذوقه في الملبس والمأكل والرأي والعقيدة والعمل والصلات الاجتماعية وغير ذلك، وهذه الاختلافات من السنن الكونية اللازمة لديمومة الحياة، فلا حياة لبشر متفقين في كل شيء، إذ ستبور كثير من الحاجات ويتقاتل الجميع على حاجة واحدة!
لذا أن نختلف هذا شيء طبيعي ولازم لبشريتنا، أما أن نحول خلافنا إلى عراك وسباب وقذف واتهامات وتسقيط، فهذا دليل على مغادرة آدميتنا إلى المرتبة الحيوانية!

فلا أسيء لأحد إذا قلت إن كل من يختلف مع صاحب رأي ويمارس تجاهه السب والقذف والإساءة فهو حيوان، بل الحيوان أفضل منه في كثير من فوائده، لذا عبر القرآن في أكثر من موقف "إن هم كالأنعام بل أضل سبيلا"، فيا أيها العراقيون يا رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليكم باحترام بعضكم بعضا، لا تنقلوا ألفاظكم البذيئة وإساءاتكم المقززة من الشارع والمقاهي والأماكن الخاصة إلى هذا الفضاء الواسع لأنه يتابعكم الملايين من داخل وخارج العراق وهي صورة قبيحة عنكم أمام الآخر، من حقك أن يكون لك رأي وتوجه خاص بك، ولكن من حق الآخر أن يكون له مثله وإن اختلف عنك، فهل تمتلك أنت عقلا ذهبيا فأصبت كبد الحقيقة وعقل الآخر فضيا قصر في وصولها مثلك!
احترم نفسك كما نطلقها دون انتباه كي يحترمك الآخرون وتسود ثقافة الاحترام ولا يخسر أحدنا الآخر.



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدونة الأحكام الشيعية في نقابة المحامين.
- محامي مَلَكة الدفاع
- تكريم أم تقليد مسؤولية ؟
- صعوبة أو مخاطر الحديث أو الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي!
- هل طلاق الفار اوجدته مدونة الاحكام الشرعية الجعفرية فقط؟
- هل المدونة قانون ؟
- هل الاثم جزاء قانوني ؟
- سلمتك بيد الله يمحملني اذية!
- كرنفال نقابي رائع
- المحامي في الدراما العراقية
- طرفة من سوح القضاء
- نقابة المحامين مع حرية التعبير
- رسالة الى وزير التعليم
- الفرق بين كلام الشارع والقانون والقضاء
- مدخل لفهم قضية خور عبدالله
- رأي الشارع بين أمير الكويت ومحافظ الكوت!
- من هو بطل فيلم هايبر ماركت في الكوت؟
- هكذا يقضي المحامي يومه!
- المعقبون ورثة الأوقاتيين في العراق!
- مجلس الدولة ضمانة دستورية لا غنى عنها:


المزيد.....




- الاحتلال يعد خرائط انسحاب جيشه من غزة وقوائم بأسماء الأسرى ا ...
- إيران تعلن إعدام 6 أشخاص بتهمة الإرهاب والتعاون مع إسرائيل
- إيران: القضاء يعلن إعدام ستة أشخاص بتهمة التعاون مع إسرائيل ...
- قاضية أمريكية ترفض دعوى إسرائيلية تتهم -الأونروا- بتمويل حما ...
- بتهمة الإرهاب.. إيران تعلن إعدام 6 أشخاص
- مسؤول أممي: مبادرة ترامب تفتح نافذة للفلسطينيين لتلقي الإغاث ...
- حماس توافق على مقترح ترامب لإطلاق جميع -الأسرى-..الرئيس الأم ...
- أبو مرزوق: تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة غير واقعي في ...
- ترامب: على إسرائيل أن توقف قصف غزة فوراً حتى نتمكن من إخراج ...
- المغرب: موجة احتجاجات جديدة لحركة -جيل زد 212- في عدة مدن لل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وليد عبدالحسين جبر - حاجتنا الى ثقافة الاحترام