عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 16:19
المحور:
الادب والفن
نكايةً بإعلانٍ عاديٍّ عن قتلنا بالكلماتِ الرخيصةِ، كالكلابِ الرخيصة.
وفي إعلانٍ غير عاديٍّ عن الحُبّ..
سأذهبُ معكِ في ظهيرةِ هذه الجمعةِ المُبارَكة إلى ساحة الأندلس.. لأستَرجِعَ زمني.
وسأحرصُ على اقناعكِ بأن نأكُلَ "الكُبَّةَ" عند الرصيف المقابل.
هذه "الأشياءاتُ" المُدَوّرةُ، التي تقولين أنّ رائحتها "المُقرِفَة" ستبقى عالقةً بأصابعكِ الطويلةِ العَذبةِ، لشهرينِ كاملين.
بعدها سنمضي معاً لكنيسة "السَبْتيّين"، باتجاه شارع النضال، لنشعلَ شمعتينِ لـلمسيحيّتينِ المُضيئتَين، فَرَح وماريان، اللتان غادرتا بغداد من فَرطِ الخوف.. ولن تعودا ابداً.
بعدها سنعودُ لنختَلِسَ شيئاً ما من "البنكِ" الذي قام بتوظيفكِ قبل خمسة أشهرٍ فقط.. لنلحَقَ بهما.
كل هذا سيحدثُ بينما عيناكِ البنِيّتانِ تَبرُقانِ، وهما لا تُصدّقانِ هذا الذي يحدثُ لنا.. من فرطِ الدهشة.
دهشةُ الحُبِّ غير المُتَعَمَّدِ ..
ودهشةُ القَتلِ العَمَد..
حيثُ لا تمرَ ولا تينَ ولا زيتون
ولا فرَحَ ولا ماريانَ ولا زينب
في هذا البلدِ
غيرِ الأمين
الغارقِ في الظُلمة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟