أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - مبادرة ترامب ومراوغة نتنياهو وغياب البدائل














المزيد.....

مبادرة ترامب ومراوغة نتنياهو وغياب البدائل


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 16:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما تقول الرئاسة الفلسطينية إنها توافق على مبادرة الرئيس ترامب فلأنه ليس أمامها كعنوان لدولة إلا فعل ذلك ،وخصوصاً أنه سبق للرئيس أبو مازن أن وقف موقفاً صارماً ضد صفقة القرن التي طرحها ترامب خلال ولايته الأولى ورفض الرد على مكالمة منه ،كما وصف سفير واشنطن في إسرائيل بأنه (كلب ابن كلب) بسبب مواقفه المؤيدة للاستيطان كما نقلت صحف إسرائيلية أن أبو مازن وفي اجتماع فلسطيني داخلي وصف الرئيس ترامب أيضاً بنفس الصفة رداً على صفقة القرن، ولكن هذا الموقف الوطني لم يغير من السياسة الأمريكية بل وظفته إسرائيل لمزيد من التحريض على الرئيس والفلسطينيين ،حيث كان رفضاً دون استراتيجية وطنية للمواجهة وفشلت كل حوارات المصالحة وحتى دعوته للمقاومة السلمية بقيت حبراً على ورق.
وهناك سبب أخر لقبول الرئاسة بالمبادرة وهو غياب البديل الذي يمكنه وقف حرب الإبادة، وعلى الأقل إدخال المساعدات الإنسانية ووقف المجاعة وموافقة الدول العربية والإسلامية التي اجتمع معها ترامب وطرح عليها المبادرة كما رحبت بها كثير من دول العالم التي اعترفت بدولة فلسطين، أيضاً لأن المبادرة على أقل تقدير وفي حالة الالتزام الإسرائيلي بتنفيذها، وهو أمر مشكوك به، يمكنها أن تؤدي لوقف مؤقت لإطلاق النار ودخول المساعدات للقطاع وتأجيل مخطط التهجير القسري.
هذا لا يعني أن المبادرة تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني أو أن ترامب صادق في نواياه، ولذا يمكن تفهم انتقاد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للمبادرة واعتبارها مخطط لتصفية القضية والقضاء على المقاومة، ونعتقد أن ردة فعل الرئاسة وحركة فتح على تصريحات عباس له علاقة بتصريحات سابقة انتقد فيها نهج القيادة وأيد فيها حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة كما أيد طوفان الأقصى داعياً إلى استمرار الحوار مع حماس لأنها جزء من النسيج الوطني.
التباس نصوص المبادرة والتي تم إعادة صياغتها بعد لقاء ترامب نتنياهو كان أيضاً وراء تردد حماس في الموافقة عليها وتحفظ دول عربية وأجنبية سبق وأن باركت المبادرة ومنها مصر، فهؤلاء على حق أيضاً.
شخصياً لا أثق بترامب ولا بمبادرته ،وعلينا ألا ننسى أنه لولا ترامب والإدارة الأمريكية ما استطاعت اسرائيل مواصلة الحرب لمدة عامين، ولولا ترامب والإدارة الأمريكية ما تم تعطيل وإفشال قرارات المنظمات الدولية ومحكمة الجنايات، ويجب أن نتذكر أن ترامب هو أول من طرح فكرة تهجير سكان القطاع وهو الذي قال إن مساحة إسرائيل صغيرة وهذا غير مقبول !، وترامب والإدارة الأمريكية هم الذين تحدثوا وخططوا للشرق الأوسط الجديد وتغيير جغرافيته قبل أن يتحدث عنه نتنياهو، وترامب هو الذي قرر نقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس، وترامب هو الذي أوقف الدعم عن الأونروا الخ.
ولكن هل من مبادرة أخرى غير مبادرة ترامب يمكنها وقف حرب الإبادة والجوع ولو مؤقتاً في قطاع غزة على أقل تقدير؟
قد يقول قائل إن البديل الوطني هو الوحدة الوطنية واستمرار المقاومة في غزة ودعمها؟ ولكن هل تستطيع المقاومة في وضعها الراهن وفي ظل الوضع الإقليمي والدولي وقف حرب الإبادة ووقف المجاعة ووقف مخطط التهجير في قطاع غزة؟ أو وقف مشاريع الاستيطان والضم في الضفة؟
الوضع صعب ومعقد على الكل الفلسطيني وعلى حركة حماس، فالموافقة على المبادرة ستكون مصيبة ورفضها مصيبة أكبر والمطروح المفاضلة بين السيء والأكثر سوءاً.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة حماس وحيدة في الميدان
- (سلام) ترامب ليس السلام الذي ينشده العالم
- مبادرة ترامب بين الاستحقاقات العاجلة والضرورات المؤجلة
- اليوم التالي لإنهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
- وماذا بعد يا حركة حماس؟
- تصريحات مستفزة ومضللة
- الإسلام وثقافة شبه الجزيرة العربية
- جدل عقيم حول الاستشهاد والشهداء
- هناك أمل، ولكن
- لم تذهب دماؤهم هدراً
- الكرة في الملعب الفلسطيني أيضا
- ما بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقيامها بالفعل
- هل قامت (إسرائيل) بوعد إلهي أم بجهد بشري؟
- لماذا تصر قطر على دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟
- الفضائيات الخليجية ومحاولة رشوة المثقفين والمفكرين
- وأخيرا اعترف العرب أن إسرائيل لا تستهدف الفلسطينيين فقط
- أين وما هو دور (الرأسمالية الوطنية) الفلسطينية؟
- قمم المجاملات والنفاق الدبلوماسي
- عمليات مقاومة مثيرة للجدل: هل يمكن العودة إلى ما قبل اتفاقية ...
- قطر وإسرائيل!!


المزيد.....




- شاهد.. عودة تمثال -ترامب-إبستين- مجددًا إلى الظهور بعد إزالت ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الساعات التي استغرقها اعتراض -أسطو ...
- حركة -جيل زد 212- بالمغرب تطالب بإقالة الحكومة والاستجابة لم ...
- إسرائيل تعترض آخر سفن أسطول الصمود.. فكيف وصف بن غفير الناشط ...
- فيضان النيل يهدد محافظات مصرية... والحكومة تتهم إثيوبيا بـ-ت ...
- ترامب يمنح حماس -فرصة أخيرة- حتى مساء الأحد لقبول خطته ويحذر ...
- بلجيكا تحقق في تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق قاعدة عسكرية ش ...
- تحرك استيطاني في عيد العرش.. مستوطنون متطرفون يقيمون مخيمًا ...
- مقتل مصور صحافي فرنسي بهجوم مسيرة في أوكرانيا (منظمات صحافية ...
- أوكرانيا: مقتل مصور صحافي فرنسي وإصابة صحافي أوكراني بهجوم م ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - مبادرة ترامب ومراوغة نتنياهو وغياب البدائل