أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....9















المزيد.....

الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....9


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1827 - 2007 / 2 / 15 - 09:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************



وجهات النظر في الأمازيغية، والأصولية:.....2

وعندما يتعلق الأمر بموقف الطبقة العاملة، ومن خلال أحزابها المقتنعة بالاشتراكية العلمية، التي توظف قوانينها في التحليل الملموس للواقع الملموس، من الأصولية، والأمازيغية، نجد أن الخلاصة المركزة، التي يمكن أن يقودنا إليها التحليل، تتجسد في:

أولا: أن الأصولية هي توجه، أو مجموعة من التوجهات التي تقوم على أساس أدلجة الدين الإسلامي، بدعوى التمسك بما كان عليه المسلمون الأوائل، سعيا إلى "المحافظة على الدين الإسلامي"، حتى يستمر حاضرا في حياة الشعب المغربي، كما في حياة الشعوب المسلمة الأخرى...وعملية الأدلجة التي يلجأ اليها الأصوليون، ليست إلا استغلالا للدين الإسلامي، في الأمور الإيديولوجية، والسياسية، من أجل تحقيق تطلعات طبقية معنية، في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يحترم هؤلاء الأصوليون الدين الإسلامي، كمعتقد من معتقدات الشعب المغربي، الذي يجب أن يبقى بعيدا عن الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي، الذي ليس إلا اعتداء على الدين الإسلامي، وتحريفا له. ولذلك، فالدين الإسلامي هو مكون من المكونات الثقافية الضاربة في عمق التاريخ، والممتدة إلى ما لا نهاية في حياة الشعب المغربي، الذي يستمد من هذا المكون قيمه النبيلة المتطورة، والمتجددة، حتى تتناسب مع الشروط الموضوعية القائمة في الزمان والمكان.

ثانيا: إن الأمازيغية، هي مجموع اللهجات المرتبطة بوجود الشعب المغربي، الحاملة لقيمه، والعاملة على انتشارها بين مستعمليها، والتي لم تتبلور منها، بعد، لغة معينة، تحمل هذا الاسم، والتي يمكن اعتمادها في التعليم، وفي الفضاء، وفي الإدارة، وشؤون الحياة العامة. وهذه اللهجات لا تتجاوز أن تصير مجموعة من المكونات الثقافية، المساهمة في بناء الثقافة المغربية، غير أن هذه اللهجات تتعرض للسطو، من قبل الأمازيغيين المؤدلجين للأمازيغية، لتحقيق تطلعات طبقية معينة، عن طريق إثارة النعرة الطائفية في المجتمع المغربي.

وأحزاب الطبقة العاملة، ومن خلال التحليل الملموس، للواقع الملموس، ترى أن الواجب يقتضي الاحترام الكامل لخصائص الشعوب المشتركة، من أجل المحافظة على وحدتها، وتطورها، وسعيا إلى منع استغلالها إيديولوجيا، وسياسيا، طبقا لما ورد في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وهي لذلك تعتبر أن الدين الإسلامي، والأمازيغية، من خصائص الشعب المغربي، التي يجب أن تبقى بعيدة الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي، من قبل الأصوليين المؤدلجين للدين الإسلامي، ومن قبل التوجهات الأمازيغية المؤدلجة للأمازيغية، بلهجاتها المختلفة.

أما عندما يتعلق الأمر باليمين المتطرف، فإننا نجد أن هذا النوع من اليمين، يستغرق في إرجاع المجتمع إلى الوراء. ولذلك، فهو يعتبر نفسه كونيا، وشموليا. وهذا الاعتبار يجره إلى عدم التعامل مع اللهجات الأمازيغية، باعتبارها لهجات محدودة التأثير، كما يجره إلى الاستغراق في أدلجة الدين الإسلامي، التي تمده بالجسور، التي تربطه باليمين المتطرف، في جميع أنحاء العالم، حتى يتأتى له تسريع التسلق الطبقي، ليصير مالكا، ليس للثروة وحدها، بل للكون أجمع، باعتباره ينوب عن الله في الأرض، نيابة تكسبه الحق في الوصاية على الدين الإسلامي، الذي يصير مجرد وسيلة للتسلق من أجل التربع على كرسي حكم الكرة الرضية، لإخضاع البشر على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، ومعتقداتهم، وثرواتهم، إلى حكم "الدولة الإسلامية"، التي يقودها اليمين المتطرف.

وبالنسبة لليسار المتطرف، فإنه يختلف عن اليمين المتطرف، في ركوب الموجات المختلفة، أملا في أن تتسع دارة تلك الموجات، التي تتحقق مع اتساعها تطلعات اليسار المتطرف. ونظرا لانتماء اليسار المتطرف إلى البورجوازية الصغرى، فإن هذا اليسار، يستغل كل شيء، من أجل تحقيق تطلعات البورجوازية الصغرى، مهما كانت دنيئا، ومنحطا. وفي هذا الإطار، نجد أن اليسار المتطرف، هو الذي يعمد إلى إنشاء ما يمكن تسميته ب "الحركة الأمازيغية"، على غرار إنشاء ما يسمى ب "الحركة الأصولية"، من قبل اليمين المتطرف، لا من أجل الاهتمام بالأمازيغية، وبتطورها، وتطويرها، والعمل على بلورة لغة موحدة، اعتمادا على اللهجات القائمة في المجتمع المغربي، ووفق مراحل معينة، تشكل لأجلها هيئات دراسية محلية، وإقليمية، ووطنية، وتحت إشراف الجهة الوصية على الثقافة، قبل المطالبة باستعمالها في التعليم، وفي الفضاء، وفي الإدارة، وفي جميع مناحي الحياة، وقبل المطالبة بدسترتها؛ بل من أجل استغلالها إيديولوجيا، وسياسيا، في أفق تجييش المستعملين للهجات الأمازيغية المختلفة، وإنشاء أحزاب سياسية لهذه الغاية، من أجل الوصول إلى المؤسسات المنتخبة، ومن بينها مؤسسة البرلمان، الذي يقوم بمهمة إجراء عملية "دسترة الأمازيغية"، ومن خلاله الوصول إلى الحكومة، لإجراء تلك الدسترة، عن طريق اقتراح القوانين المناسبة لذلك، في أفق تحويل الدولة القائمة، إلى "دولة أمازيغية"، أو العمل على إنشاء "دولة امازيغية"، بديلة للدولة القائمة، و"الدولة الأمازيغية"، هي دولة مستبدة، تهدف الى فرض التوجهات المعتمدة من قبل اليسار المتطرف، والتي تصب جميعها في اتجاه تحويل الدولة المغربية، إلى "دولة أمازيغية"، وهو، بذلك، لا يمكن أن يعتبر الأمازيغية إلا وسيلة لتحقيق تطلعات اليسار المتطرف. والفرق، كبير جدا، بين أن تعتبر اللهجات الأمازيغية مكونات ثقافية نعمل على تفعيلها، وتطورها، وتطويرها، وبين أن نتعامل معها على أساس أنها مجرد وسيلة للوصول إلى تحقيق أهداف معينة.

ولذلك، فرؤية اليسار المتطرف للأمازيغية، تختصر في اعتبارها إيديولوجية تعتمد لتحقيق أهداف سياسية معينة، تؤدى إلى تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، المدعية لليسار المتطرف، والمزايدة، بطبيعتها، على اليسار الحقيقي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....8
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....7
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....6
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....5
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....4
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....3
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....2
- الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....1
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...
- الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية، ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....9