أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري رسول - من أساطين الغناء الكُردي Aslika Qa-dir-














المزيد.....

من أساطين الغناء الكُردي Aslika Qa-dir-


صبري رسول
(Sabri Rasoul)


الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 21:49
المحور: الادب والفن
    


من أساطين الغناء الكُردي Aslika Qa-dir-
ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة الجامعية اللغة الأرمينية والفارسية. كانت مغادرتها أرمينيا علامة فاصلة في حياتها، ومحطة مؤلمة كما وصفتها.
تتميّز بصوتها السّحري الأخاذ، كشلال ماء عذب، من حنجرة أشبه ما تكون من البلبل الصباحي.
غنت كثيراً من الأغاني الوطنية والفلوكلورية مثل:
Qasmo menal berxê mino menal
الموسيقى هي اللغة المشتركة بين البشر جميعاً، وإن اختلفت الأدوات الموسيقية والألحان، اللغة التي يستمتع بها الجميع، وتأتي أهمية الموسيقى بوصفها الترجمة الفعلية للروح الإنسانية والإيقاع المنظم للطرب الداخلي.
عندما كانت تبثّ إذاعة يريفان – القسم الكردي برنامجها اليومي كان المرحوم عمّي يُسكتُ جميع الحضور ليسمع الأخبار وثم الأغاني الكردية، وأول مرة أسمع أغنيتها الشهيرة:

welatê me Kurdistan e jêh meskenê me Kurdan e Welat ji me ra rih û can e

الفنّ كهوية ثقافية عند آسليكا: تبرز أهمية الموسيقا عند الشعوب كخزان معرفي للذاكرة، تحفظ اللغة، واللهجات المحلية، الطقوس الاجتماعية والعادات، وكثيراً من الأحداث التاريخية، وتبثّ الروح الوطنية في نفوس الأجيال. وتقوم بتوطيد الروابط الاجتماعية بين الناس، في الأعراس والمناسبات الأخرى. وأدّت آسليكا هذا الدور بشكل كبير.
استفادت آسليكا قادر بوصفها فنانةً ومثقفةً من الغناء الكُردي للحفاظ على التراث الكُردي الوطني والقومي والفلوكلور الريفي الاجتماعي، وقدّمت فنّها المشبع بالروح القومية والوطنية في وقتٍ كان الكُرد يتعرّضون للإبادة في أجزاء كوردستان، وكان وجودهم مهدداً بالكامل.
الكُرد يتجاهلون عظماءهم الأحياء ويعظّمونهم أمواتاً:
هناك كثيرون من الشخصيات الكردية الكبيرة المُبدعة والقديرة يعيشون في الظّل وهم أحياء، حيث يتمّ تجاهلهم وهم أحياء، لكن بعد رحيلهم يتمّ الاحتفاء بهم بشكل كبير، أصبح هذا الأمر ظاهرة واضحة.
تكرّر هذا الأمر مع الفنانين: محمد شيخو، وسعيد كاباري، أياز يوسف، ومع السّياسيين: أصمان صبري، نورالدين زازا، وغيرهم... الخ.
قد لا تجد تفسيراً دقيقاً لهذه الظاهرة، سوى غياب كيانٍ سياسي مستقل يهتمّ بالمبدعين والكبار وهم أحياء.
لفت نظري قيام المجلس الكردي هما هنكي، بإحياء ميلاد الفنانة الكردية آسليكا قادر الثمانين، في مدينة كولن الألمانية، كانت التفاتة جميلة تُسجَّل له، ورغم ذلك ما يحزّ في النّفس حضور نخبة قليلة من المهتمين بالثقافة والفن، يا ترى لو كانت الحفلة لـ(جورج وسوف وأطلق العرعرة والجعير الضجيجي في الصالة، كم من الكرد في مدينة كولن ونورد راين فيستفالن كان سيحضر الحفلة؟ أعتقد لو كانت الحفلة لفنان عربي، كان سيزيد الحضور الكُرد أكثر من ألف شخص مع شراء بطاقة الحضور.
أما فنانة كردية مبدعة بصوتها الخيالي : Aslik Qa-dir- - تنظم حفلة بميلادها الثمانين، ويحضر عددٌ محدودٌ من المهمتين بالثقافة والفن، فهذا أمر يدعو إلى الأسف.
عملت آسليكا قادر مع راديو يريفان، كانت نجمة في كوردستان الحمراء فى السوفييت سابقاً. أسهمت تلك الإذاعة البسيطة في نشر الثقافة الكردية، كما أسهمت كوردستان الحمراء في مساحة جغرافية بسيطة في نشر وتطوير الأدب والثقافة الكردية في وقت كان كل شيء يتعلق بالكُرد وكوردستان ممنوعاً.
دخلت أسليكا قاعة الاحتفال بلباس كردي مميّز، بأناقتها الفائقة رغم عمرها الثمانيني، وهي تغني ولاتي مه كوردستانه جيهي خوش ميرو شيرانه، فاحتضنها الجمهور، فصفقوا لها، وهي قدّمت روحها القومية بصوتها الساحر للجمهور.



#صبري_رسول (هاشتاغ)       Sabri_Rasoul#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصّورة النمطية تؤطرها محاذير مقدّسة
- الإبليس والاستلاب الفكري*
- الرّواية الكُردية بين الطّموح والواقع
- كسر المألوف وبناء هندسة شعرية (قراءة في رشقة سماء تنادم قلب ...
- الحياة موقف يا سادة
- رواية لالين مسألة الهُويّة والتّنوع
- من يكتب التّاريخ؟
- من التّحرير إلى بناء الدّولة
- الحقول السّياسية المحروقة غير منتجة
- قد تجرّك المحاكم الأوربية يا جمال إلى قاعاتها
- الرّحلة البشرية الثانية
- غياب القراءات النّقدية
- الرّحلة البشرية الأولى
- أصداء النّداء الاجتماعي
- الرّسالة المثيرة إلى حدّ الدّهشة
- مقياس الهزيمة الكُردية
- الشعبان الأمازيغي والكردي يعيشان في بلادهما في ظل سياسات إقص ...
- مسألة الاندماج بين اتحادات الكتاب الكرد
- قد تنتهي إيران الخميني
- مهرجان دهوك الثقافي ما له وما عليه


المزيد.....




- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري رسول - من أساطين الغناء الكُردي Aslika Qa-dir-