أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أميمة البقالي - سحر الكلمة وأثرها في النفس الإنسانية














المزيد.....

سحر الكلمة وأثرها في النفس الإنسانية


أميمة البقالي
(Oumaima Elbakkali)


الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 00:50
المحور: الادب والفن
    


منذ فجر التاريخ، والكلمة تتبوأ مكانة عليا في حياة الإنسان؛ فهي التي صاغت الأفكار، وحملت الحِكم، وأشعلت الثورات، وبنت الحضارات. الكلمة ليست مجرد حروف تُرصّ فوق بعضها لتؤدي معنى مباشراً، بل هي روح تتغلغل في أعماق السامع والقارئ، فتُغيّر من مشاعره، وتدفعه نحو فعل ما، أو تمنحه سكينة داخلية تُعينه على مواجهة قسوة الأيام.

إن للكلمة وقعاً لا يقل عن وقع السيف؛ فكلمة صادقة قد تُعيد إلى إنسان منهار إيمانه بذاته، وكلمة جارحة قد تُحطّم قلباً كان مفعماً بالأمل. وهذا ما جعل الشعراء والكتّاب والمفكرين يرفعون من شأن البلاغة والبيان، معتبرين أن للكلمة رسالة تتجاوز حدود اللحظة لتبقى عابرة للأزمان.

وفي الأدب العربي، نجد نماذج مدهشة عن أثر الكلمة، فالشعر كان سلاح العرب الأول، به يفاخرون وبه يهجون خصومهم ويمدحون أحبابهم. وقد قال الجاحظ يوماً: “المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي، وإنما الشأن في جودة السبك وحسن التأليف”. وهذا القول يُبرز أن الكلمة ليست في مضمونها فقط، بل في موسيقاها وإيقاعها وقدرتها على النفاذ إلى القلب.

وحين نتأمل في تجاربنا الشخصية، نجد أن كلمات عابرة ربما غيرت مسارات حياتنا: نصيحة معلم، تشجيع صديق، أو حتى بيت شعر عالق في الذاكرة. إن للكلمة طاقة عظيمة، قد تكون دواءً وقد تكون داءً، وعلى من يملكها أن يحسن استخدامها، فهي أمانة بين يديه.

وفي زمننا الحاضر، حيث تتسارع وسائل الإعلام وتفيض الشاشات بالكلمات والصور، يصبح لزاماً علينا أن نُدرك قيمة ما نقول وما نكتب، وأن نعيد للكلمة مكانتها الأدبية والإنسانية، فلا تكون مجرد وسيلة للتسلية العابرة، بل سبيلاً لإحياء القلوب وإشعال العقول.



#أميمة_البقالي (هاشتاغ)       Oumaima_Elbakkali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة بين الحماية والإهمال
- التعليم وأهميته في بناء المجتمعات
- قيمة العلاقات الإنسانية في زمن التكنولوجيا
- رحلة البحث عن الشغف في زمن السرعة
- الدور العربي في القضية الفلسطينية: بين المسؤولية التاريخية و ...
- القضية الفلسطينية بين صمود غزة وتحالفات إسرائيل مع الولايات ...
- الحياة بين الحلم والواقع
- أهمية القراءة في حياة الإنسان
- الطريق الذي اخترته… هو أنت
- في قلب العاصفة يولد الأبطال
- القراءة: رحلة نحو الذات والعالم
- قوة الكلمة: كيف تُغير الكلمات حياتنا
- السياسة بين النظرية والتطبيق
- دور الشباب في الحياة السياسية
- جمال البساطة في زمن التعقيد
- قوة الكلمة: كيف تُغيّر الكلمات مسار حياتنا
- المرأة في الثقافات المختلفة: نظرة مقارنة
- الاحتفالات الشعبية: بين الموروث والحداثة
- المرأة في الأدب العربي: من الشعر الجاهلي إلى الرواية المعاصر ...
- مأساة كاتب لم يُكتب له أن يكون عظيمًا


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أميمة البقالي - سحر الكلمة وأثرها في النفس الإنسانية