أميمة البقالي
(Oumaima Elbakkali)
الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 21:38
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لم يعد العالم كما كان قبل عقود قليلة. التكنولوجيا قربت المسافات، وجعلت التواصل مع أي شخص على وجه الأرض ممكنًا بكبسة زر. لكن المفارقة العجيبة أن الناس، رغم هذا القرب الافتراضي، صاروا أكثر وحدة وبعدًا عن بعضهم البعض.
العلاقات الإنسانية هي ما يمنح لحياتنا نكهتها الحقيقية. المال والمكانة الاجتماعية قد يجلبان الراحة، لكنهما لا يعوضان حضن صديق قديم أو كلمة دعم من شخص يحبنا بصدق. نحن كائنات خُلقت لنعيش معًا، نتبادل المشاعر والخبرات، وندعم بعضنا في أوقات القوة والضعف.
ولعل أصعب ما نواجهه اليوم هو أن التكنولوجيا تُغري بالسطحية: رسائل سريعة بدل مكالمات طويلة، صور ممثلة للواقع بدل لقاءات وجهاً لوجه. لكن مع ذلك، يبقى الخيار بأيدينا. بإمكاننا أن نعيد للروابط الإنسانية مكانتها، عبر خطوات صغيرة: زيارة غير متوقعة لقريب، عشاء عائلي دون هواتف، أو حتى ابتسامة صادقة لجار في الشارع.
الحياة في جوهرها ليست عن عدد الساعات التي قضيتها على الإنترنت، بل عن الأشخاص الذين شاركتهم مشاعرك وأحلامك. وفي النهاية، عندما نكبر، لن نتذكر الأجهزة التي امتلكناها، بل الوجوه التي أحببناها، والقصص التي عشناها معهم.
#أميمة_البقالي (هاشتاغ)
Oumaima_Elbakkali#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟