أميمة البقالي
(Oumaima Elbakkali)
الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 18:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
نعيش اليوم في عالم يتسارع بشكل مذهل، حيث تُقاس حياتنا بعدد الإنجازات، وعدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدد الساعات التي نقضيها في العمل. ومع هذا التسارع، يجد الكثيرون أنفسهم في دوامة روتين خانق: استيقاظ، عمل، نوم، ثم إعادة الكرة في اليوم التالي. لكن وسط هذه الفوضى، يظل السؤال الأهم يطرق أبواب قلوبنا: ما هو شغفي الحقيقي؟
الشغف ليس رفاهية كما يظن البعض، بل هو الوقود الذي يجعل الحياة ذات معنى. فالشخص الذي يعيش بلا شغف يشبه سفينة بلا بوصلة، تتحرك في كل اتجاه لكنها لا تصل إلى ميناء. قد يكون الشغف في الفن، أو الكتابة، أو التعليم، أو حتى في أشياء بسيطة مثل الزراعة أو الطهو. الأهم أن يمنحك ذلك النشاط شعورًا بالرضا الداخلي، وكأنك تؤدي رسالة خاصة بك في هذه الحياة.
ولعل أجمل ما في رحلة البحث عن الشغف هو أنها لا تتطلب سنًا محددًا. كم من أشخاص اكتشفوا حبهم الحقيقي بعد الأربعين أو الخمسين، وغيّروا مسار حياتهم بالكامل. يكفي أن تتحلى بالشجاعة لتجرب أشياء جديدة، وأن تسمح لنفسك بالخطأ والتعلم.
في النهاية، ليس المطلوب أن يكون شغفك مصدر رزقك دائمًا، بل يكفي أن يكون مصدر سعادتك. فالحياة قصيرة جدًا لنمضيها في ما لا نحبه. لذلك اسأل نفسك اليوم: ما الذي يجعل قلبي يخفق أسرع؟، وستجد أول خيط يقودك إلى شغفك الحقيقي.
#أميمة_البقالي (هاشتاغ)
Oumaima_Elbakkali#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟