أميمة البقالي
(Oumaima Elbakkali)
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 00:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يشكل الشباب النسبة الأكبر من سكان العالم العربي، ومع ذلك، فإن مشاركتهم السياسية ما زالت محدودة في كثير من الأحيان. ومع تطور وسائل التواصل وانتشار الوعي، تبرز الحاجة إلى تسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في صياغة القرار السياسي وبناء المستقبل.
لطالما كانت السياسة مجالاً للكبار، سواء بسبب الخبرة أو التقاليد الاجتماعية. لكن تغيُّر الأوضاع العالمية، وتزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، جعل من الضروري منح الشباب مساحة أكبر للمشاركة والتأثير.
تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا محوريًا في تمكين الشباب سياسيًا. فثورات الربيع العربي على سبيل المثال، كانت إلى حد بعيد ثمرة تفاعل الشباب مع قضايا أوطانهم عبر الإنترنت، حيث تحولت الصفحات والمنصات إلى أدوات ضغط ومطالبة بالتغيير.
لكن رغم الحماس والمبادرات، يصطدم الشباب بعوائق كثيرة، من بينها ضعف الثقة في المؤسسات، ونقص الوعي السياسي، وغياب آليات واضحة للإدماج الحقيقي في الحياة السياسية، سواء من خلال الأحزاب أو عبر الانتخابات.
ولكي يتحقق التغيير المنشود، لا بد من دعم الشباب بالتكوين السياسي، وتوفير فرص حقيقية للمشاركة، وتمكينهم من اتخاذ القرار، لا مجرد استغلالهم كأدوات انتخابية موسمية.
إن إشراك الشباب في الحياة السياسية ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة حتمية لاستمرار المجتمعات وتطورها. فالشباب يحملون طاقة التغيير وروح التجديد، وإذا ما أُحسن توجيههم وتمكينهم، فإنهم قادرون على إحداث فرق حقيقي في السياسات والقرارات المصيرية لأوطانهم.
#أميمة_البقالي (هاشتاغ)
Oumaima_Elbakkali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟