أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - أميركا وأوربا ... من يتفوق !!















المزيد.....

أميركا وأوربا ... من يتفوق !!


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أميركا أم أوربا من يتفوق!
قبل تولي الرئيس الأميركي ترامب مقاليد الحكم بعد فوزه الساحق على الديمقراطيين الممثلين بكمالا هاريس وفي عهد الرئيس السابق بايدن كانت القرارات والمقررات الأوربية تطبق بشكل تام وكان بايدن يقبلها جميعا بل وتملى عليه أحيانا وفي مقدمة تلك القرارات والتوصيات ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية بالدرجة الأولى أضافة الى ما يدور في العالم من أوضاع متشابكة وشائكة كالحرب الأسرائيلة في غزة وقضية تايوان والصين وحرب السودان والمنشآت النووية الأيرانية وما يدور في ليبيا وغيرها من التعقيدات التي يواجهها عالمنا اليوم والتي وكما يتضح جليا باتت الأمم المتحدة عاجزة عن وضع حل أو حد لما يجري , وبسبب عجز الأمم المتحدة وبالتحديد مجلس الأمن " بسبب الفيتو " راحت القوى العظمى تتصرف وكأنها المسيطر وصاحب القرار الجريء والأقوى فأميركا تعتبر بنظر المحللين والسياسيين هي القوة الأقوى والأكثر من حيث التسليح والمعدات الحربية وأكبر وأقوى جيش عالميا ثم تليها روسيا " ودائما برأي المحللين والسياسيين " ومن ثم أوربا وفي خضم هذا السباق تمكنَت من كسب ود أميركا برئاسة بايدن الذي عرف بضعفه وقلة خبرته في أدارة الأمور الأكثر صعوبة في العالم وفي مقدمتها الحرب الأوكرانية وعليه تمكنت أوربا من فرض هيمنتها على معظم قرارات الناتو والتي تعتبر أميركا أقوى دولها .
أقتربت الأنتخابات الأميرية وبدأ سباق شرس بين الجمهوريين والديمقراطيين وبات جليا بان أوربا تميل بشكل تام الى الديمقراطيين وفعلا حاولت وعملت بشتى الوسائل المتاحة لها للحد من فوز ترامب كي تستمر في سيطرتها ونفوذها على قرارات الناتو وخاصة في عدائها الواضح لروسيا التي تمكنت بفترة قصيرة من السيطرة على 5/1 أراضي أوكرانيا ضمن عمليتها العسكرية التي لازالت مستمرة بسبب الدعم الغير متناهي لأوكرانيا من قبل حلف الناتو والممثل بشكل خاص في دول الأتحاد الأوربي وبريطانيا , أنتصر ترامب في معركته الأنتخابية وأصبح لزاما على الأوربيين أن يتعاملوا مع خصمهم الجديد والذي كان يلوح خلال حملته الأنتخابية بفض جميع الحروب والمشاكل التي تحدث في عالمنا وبالأخص ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية , وهذا ما أعلنه بعد فوزه وفعلا بدأ بتنفيذ خططه لأنها الحرب الدامية والدائرة بين روسيا وأوكرانيا وبدا ذلك جليا لدى لقائه الشهير مع الرئيس الأوكراني من خلال الصفعة القوية والطرد العلني من أميركا وتأييده المطلق لحق روسيا في حربها لكن الغرب الأوربي ما بقي صامتا لما حدث وراح يضع العراقيل لكل ما يفكر ويخطط له ترامب فواجهوه بقرارات عاجلة تتعلق بتزويد أوكرانيا بما تحتاجه من المال والسلاح حتى تتمكن من أستعادة أراضيها " على حد رأيهم " بالرغم من أستحالة ذلك أمام القوة القاهرة التي تمتلكها روسيا وهم يعلمون جيدا بذلك ألا أن الحقد الدفين ضد روسيا ومن معها بدأ يظهر جليا وهم يحاولون بشتى الوسائل والحجج أقناع ترامب بما يدور في خلدهم , مهما يكن أن كانوا تمكنوا من ترامب في بعض الأمور وفشلوا في أغلبها فهم لازالوا في غييهم ولازال ترامب ماضيا في "معركته السلمية" على حد قوله سواءا مع روسيا وأوكرانيا أم في حرب أسرائيل على غزة .
ما أود الوصول أليه أو أيصاله للقاريء هو ما يلي :
1- ما يخص حرب روسيا وأوكرانيا ترامب يعلم جيدا بأن روسيا لن تتنازل عن شبر من الأراضي التي أستولت عليها بدماء شبابها وسوف لن تنتهي الحرب ألا بقناعة أوكرانيا لهذا الأمر الهام وبقدرة روسيا على المضي في تحرير المزيد من الأراضي في أوكرانيا أن أستمر الحرب وبأن أوربا تزج أوكرانيا وتتخذها طعما لحرب خاسرة رغم التبعيات السلبية على أقتصادها الذي بدا واضحا وجليا من خلال معاناة الشعوب الأوربية ! أملا منها بأستنزاف روسيا كي تكون بمأمن من تهديدها حسب تفكيرهم وهذه كلها أوهام حسب ما أكده ويؤكده الرئيس الروسي بوتن بأن ليس لروسيا أية أطماع لا في أوربا ولا في غيره من بقاع العالم .
2- ما يخص حرب غزة فالكل يعلم بأن أميركا لن تتخلى عن أسرائيل مهما كانت الأسباب وسوف تبقى الداعم الرئيسي لها كما كانت منذ 1948 ولحد يومنا هذا ولكن في الوقت نفسه يعمل ترامب بجهود حثيثة للحفاظ على علاقاته مع العرب وخاصة السعودية وبقية دول الخليج حفاضا على مصالح أميركا وتخوفا من أيران التي تحاول بسط نفوذها في المنطقة من خلال ذيولها وميليشياتها المسلحة المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان واليمن , وعليه أستغلت أوربا ممثلة ببريطانيا وفرنسا وألمانيا قضية غزة معلنة بأنها ستتعترف بالدولة الفلسطينية وهذا ما حصل فعلا عدا ألمانيا !! محاولة لي ذراع ترامب الذي عارض الفكرة بكل قوة داعما حق أسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومي من حماس وبقية الفصائل الفلسطينية التي تحمل شعار المقاومة.
3- أما ما يخص باقي الأحداث الدائرة في العالم كالحرب الأهلية السودانية والمشاكل الداخلية الليبية وغيرها فأميركا وأوربا لا تعيرانها أهمية تذكر بقدر ما تم ذكره آنفا
4- لم يتفق الطرفان أميركا وأوربا ألا فيما يخص أيران والحد من عدم أمتلاكها للسلاح النووي بالرغم من عدم مشاركة أوربا بالضربة التي وجهتها أسرائيل وأميركا ضد المنشآت النووية الأيراني والتي كما يقول الأيرانيون بأنها لم تحقق أهدافها !!.
في الختام من سوف ينتصر في هذه المعركة الخفية في بعض قضاياها والمعلنة والمهمة في أخرى أميركا التي تعتبر العمود الفقري لحلف الناتو بقيادة ترامب الذي يبذل جهود حثيثة من أجل الوصول الى أهدافه بأيقاف الحروب الشرسة التي قد تأكل الأخضر واليابس أن لم يوضع لها حد وقد تنتشر وتتوسع الى حرب عالمية ثالثة تكون مدمرة لأغلب أجزاء العالم وتكون أوربا أولى الضحايا وقد تزال من الخارطة بشكل تام أم أوربا التي لا تسعى لشيء سوى السيطرة التامة على قرارات الناتو وتركيع ترامب لقبوله بكل ما يقرروه كما كان الحال في عهد بايدن وأضعاف روسيا على حد تفكيرهم وهذا الأمر محال عند ترامب حسب ما يعلنه لوسائل الأعلام الرئيس الأميركي الذي بدا عليه الضعف وعدم القدرة على أتخاذ القرارات الجريئة والحاسمة لما خطط ويخطط له ولما أعلنه أثناء حملته الأنتخابية والتي كانت سببا مهما بفوزه الساحق ... هل يتمكن ترامب من تغيير المعادلة أم تبقى أوربا على غييها ويحدث ما لا يحمد عقباه .

26/9/2025



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهداف غير معلنة لما يجري في سوريا
- فاجعة الحمدانية
- أزمة جديدة للمهجرين
- سيدي المواطن ... كن حذرا ولا تخطأ !!
- أية ديمقراطية هذه وأي شرع هذا !!!!
- الشروع بالجريمة كفعلها
- متى يتحرك الضمير العالمي لنصرة الشعب العراقي
- هل العراق بحاجة الى هذا العدد من البرلمانيين ؟؟
- 8 و14 شباط ماضِ أسود وحاضر أليم
- الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا
- متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟
- اين كانت المرجعية طيلة 12 عام !!!
- هل توصل الأعلامي نجم الربيعي وأوصلنا لحقيقة سقوط الموصل ؟
- ليطلع شعبنا لبعض ما تناقلته وسائل الأعلام
- رسالة مفتوحة الى رئيسي أقليم وحكومة كوردستان !
- أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل
- الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قب ...
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟


المزيد.....




- انتخابات تشريعية الأحد في مولدافيا وترقب لأداء المعسكرين الغ ...
- توم برّاك للجزيرة: ترامب متحمس لإنهاء حرب غزة
- أسطول مساعدات جديد يغادر صقلية متجها إلى غزة
- تحليل: إعادة فرض العقوبات يصعد المواجهة بين إيران والغرب
- عاجل| العقوبات الدولية على إيران تدخل حيز التنفيذ
- مداهمة مقر منظمة مسيحو الشرق قرب باريس بشبهة التواطؤ في جرائ ...
- زيلينسكي يعلن وصول منظمة دفاع من إسرائيل غلى أوكرانيا
- لاري إليسون.. إمبراطور برمجيات يسعى لإعادة تشكيل الوعي الأمي ...
- اقتحامات بالضفة ومركبة إسرائيلية تدهس طفلا في أريحا
- جدل في فرنسا حول -التنفيذ المؤقت- للحكم بسجن ساركوزي قبل الا ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - أميركا وأوربا ... من يتفوق !!