أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأبرياء في فلسطين ؟؟ ام انه مجرد حبر كتب في أوراق يلتهمها الغبار !














المزيد.....

الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأبرياء في فلسطين ؟؟ ام انه مجرد حبر كتب في أوراق يلتهمها الغبار !


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجرافات لن تتوقف و المدافع لن تصمت و ما زالت الارض الفلسطينية تشرب بقهر من دماء أبناءها .

الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لم يعد مجاملة دبلوماسية .. بل تحوّل إلى سلاح سياسي يعرّي الاحتلال ويكشف زيف الرواية الإسرائيلية التي حاولت طيلة عقود أن تحتكر تعريف الصراع وتفرض وقائعه بالقوة. كل دولة تعترف بفلسطين تُوجّه صفعة مباشرة لتل أبيب ، وتقول بوضوح إن العالم سئم يطش النتن ياهو لم يعد يقبل باستمرار محاولاته في تنفيذ مشروع استيطاني عنصري يتغذّى على الإنكار والقتل والتهجير.

رغم ضجيجها السياسي والإعلامي .. تدرك إسرائيل أن الاعترافات الدولية تضربها في الصميم. فهي تُسقط عنها شرعية التفوّق الأخلاقي التي تتغنى بها أمام الغربب … وتضعها في موقع الدولة المارقة التي تعيش خارج القانون الدولي. لذلك نراها تهرول إلى:
شيطنة الاعترافات واعتبارها “إجراءات شكلية”.
معاقبة الفلسطينيين عبر خنق اقتصادي وتصعيد استيطاني.
ابتزاز الدول التي تُفكر بالاعتراف بفلسطين، عبر الضغط الأميركي واللوبيات.

لكن كل ذلك لا يمكنه ان يُخفي الحقيقة: إسرائيل تخسر قدرتها على احتكار تعريف القضية الفلسطينية. العالم بدأ يسمّي الأشياء بأسمائها: احتلال، استعمار استيطاني، نظام فصل عنصري.

ماذا عن الاردن ؟؟!!

الأردن هو أكثر الدول ملامسة لتداعيات هذه التحولات. الاعتراف بفلسطين قد يخفف الضغط عنه ويُثبت أن القضية ليست شأناً داخلياً أردنياً كما روّجت تل أبيب عبر مشاريع “الوطن البديل” اي ان القضية الفلسطينية هي ليست بقضية فلسطينية أردينه يل هي قضية فلسطينية عربية

يكفي ما تحمله الأردن من موقعه في فوهة بركان يضعه في قلب معركة سياسية مفتوحة ، فالاحتمالات كثيرة و موتره اذ يمكن ان :
تزيد اسرائيل من الضغوط في ملف المياه والطاقة والحدود.
اما على صعيد المجتمع الدولي الذي قد يتوقع من الأردن دوراً مباشراً في ترتيبات تخص الضفة وغزة، ما قد يفتح أبواباً ملغومة.

ومع ذلك، فإن الاعترافات تمنح الأردن قوة مضاعفة للدفاع عن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وتثبيت مكانته كطرف لا يمكن تجاوزه.

لكن ماذا عن مصر ؟؟!
مصر تستفيد من الاعترافات لتعزيز خطابها التاريخي “لا سلام بلا دولة فلسطينية” وتخفيف الحمل الثقيل عن كاهلها في ملف غزة. الخليج يحاول جاهدا اتخاذ التوازن بين إرضاء شعوبه بدعم فلسطين، والاستمرار في مسار التطبيع. أما واشنطن، فكل اعتراف جديد بفلسطين يُحرجها ويكشف عزلتها عن الإجماع الدولي.

بماذا تفيد تلك الاعترافات ؟؟
الاعترافات وحدها لا تُحرر الأرض لكنها تُحاصر الاحتلال سياسيًا وأخلاقيًا وتحوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة.
إنها خطوة تُراكِم أوراق قوة بيد الفلسطينيين والأردن ومصر، وتُمهّد للحظة الحسم: لحظة يضطر فيها الاحتلال تحت ضغط الداخل والخارج إلى مواجهة الحقيقة التي يهرب منها منذ 1948… أن فلسطين دولة قائمة وأن وجوده على أرضها ليس سوى مشروع مؤقت مهما طال.
لكن يبقى السؤال : هل تنقذ الاعترافات الدولية فلسطين من براثن المدفعية الاسرائيلية و هل تقف في وجه التمدد على جثث الفلسطينين ؟؟



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطر بين وساطة السلام ونيران إسرائيل .. هل تُعاقَب من أجل إن ...
- نهج فردي يحول حادثة اللنبي إلى أزمة إقليمية
- تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن ...
- الشرق الأوسط الجديد يولد من رماد غزة وضربات طهران
- التسلل الإعلامي الإخواني .. اختراق ناعم لبنية الوعي و تفعيل ...
- الاردن البلد الجيوستهلاكي و الضامن للاستقرار الإقليمي في الم ...
- الفرح الذي يتحوّل إلى معركة: الدولة والإخوان في المشهد المصر ...
- فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورق ...
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...
- بعد كل ما عاشه الأردنيون من ضغوطات… لهم الحق في عفو عام
- قراءة تحليليه مفصله في لقاء الملك مع ترامب التهجير ليس بكُرة ...
- طبول الحرب اختارت غزه لتكون فريسةً لتوحش العولمة المالية
- جس النبض .. الحكومة تذبح و الشعب يصفق و مبروك على الشعب الحد ...
- سباق دول المنطقة لانتزاع مدللة العرب من الحاضنة الايرانية ال ...
- سلام لجراحك ايها الوطن العربي


المزيد.....




- واشنطن توافق على علاج للتوحد وترامب يحذر من مخاطر الباراسيتا ...
- ترامب يصنف حركة -أنتيفا- منظمة إرهابية محلية عقب اغتيال حليف ...
- شهداء بقصف لا يتوقف على مدينة غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط برتبة رائد يقود سرية في ا ...
- حملات دهم وتفتيش في قلقيلية ونابلس والخليل
- لماذا منعت إدارة ترامب الدبلوماسيين الإيرانيين من التسوق في ...
- الأردن وفلسطين.. علاقة تتخطى الجغرافيا ومطلوب تعزيز دعم الشع ...
- إدارة ترامب تحذر إسرائيل -سرا- من ضم الضفة الغربية
- أطباء بلا حدود: أزمة لبنان الإنسانية مستمرة رغم مرور عام على ...
- مصر.. الإفراج عن الناشط البارز علاء عبدالفتاح بعد العفو الرئ ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأبرياء في فلسطين ؟؟ ام انه مجرد حبر كتب في أوراق يلتهمها الغبار !