أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنية عبد عون رشو - مفاجأة














المزيد.....

مفاجأة


سنية عبد عون رشو

الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 02:14
المحور: الادب والفن
    


لنفترض اننا تزوجنا . فما هي أمنيتكِ التي تودين ان أحققها لك . ؟؟ وسأكون مرهفا للسمع بما تطلبين .
امتعضت وبانت على ملامحها مسحة الغضب ، زمت شفتيها ثم بادرته بقولها : يبدو انك لا تمتلك عاطفة نبيلة تجاه قراراتنا . لماذا نفترض ألم نقرر موعدا للزواج . ؟؟
بدرت منه قهقهة عالية ثم قال لها : بكل تأكيد عزيزتي لكنها صيغة روتينية . سامحيني ربما كانت زلة لسان لا أكثر .
أجابته والارباك باد على حركاتها وقد احمرت وجنتاها خجلا .سأجيب عن سؤالك اذن : ان الأماني كثيرة وأهمها ان نمتلك بيتا صغيرا وأنيقا وأمامه حديقة نزرع فيها انواعا من زهور الياسمين والجوري والليلك كي أجمع كل يوم باقة متنوعة وأضعها بجانب سريرنا . وان يهبنا الله طفلا جميلا نداعبه ونمنحه حبنا وحناننا وهذا كل ما أتمناه .
وأنتَ ماذا تتمنى . ؟؟ أجابها : اتمنى ان أحصل على اجازة لمدة شهر بعد زواجنا . نسافر خلالها أنا وأنت ونلف مدنا كثيرة لم نشاهدها من قبل ونؤجل فكرة الانجاب فيما بعد .
قالت : لا . بل أتمنى ان يكون عندنا طفل وأتمناه ان يكون ذكرا ويشبهك تماما .
الا ان إرادة الله جعلتهم ينتظرون فيما بعد سنينا عديدة . عندها شعرت بحالة من اليأس الذي بدأ يتسرب الى روحها بعد ان فشلت الكثير من المحاولات في مراجعة الأطباء . كانت تتمنى ان تمنحه احساسا بالأبوة وبسبب حبها الصادق له . طلبت منه وبجدية تامة ان يتزوج من امرأة أخرى . لكنه رفض فكرتها ووعدها ان يحقق حلمه بالسفر . ثم أنه ظفر بعمل اضافي في المساء لكي يجمع مالا يكفيهما مؤونة السفر خارج حدود بلده للنزهة .
وذات مساء لا يشبه كل المساءات ، وحين حلّ فصل الربيع وعاد السنونو الى عشه الذي هجره عاد ليعلن ان حلمه يتجدد وانه يشعر بالرضا من تلك السيدة التي يحط في شرفتها كل عام لكنه لا يدري ما سبب حزنها الذي تبثه للريح وهو يسترق السمع لدعائها أحيانا ولغنائها الحزين احيانا أخرى . تنتظره في شرفتها وهي ترتشف قهوتها وحيدة دائما
عاد زوجها على غير عادته وكان يشكو من ألم أصاب رأسه فوجدها جالسة في تلك الشرفة التي زينتها بسنديان المتسلق الذي أضفى جوا مليئا بالبهجة وراحة النفس وكانت تتحدث بصوت خفيض بكلمات الغزل الرقيق بأسلوب يرق له القلب وتغني بأغنية عاطفية تأسر القلب مما اضطره ان يختبئ خلف ستائر النافذة المطلة على الشرفة وأخذ ينصت باهتمام الى كلماتها وهي ما زالت تتحدث تارة وتغني تارة أخرى تسرب الشك الى روحه رغم العلاقة المتينة التي جمعتهما . لكنه أخذ يحدث نفسه يا الهي ليس معها أحد في الدار وهذا الكلام الرقيق والغزل لمن يا ترى ومع من تتحدث . ؟؟ فهمس مع نفسه : كم مغفل كنت . انها تتصل بهاتفها النقال الذي أهديته لها في عيد ميلادها الأخير . عندها ضرب على أم رأسه بكلتا يديه . نعم انها لا تستحق ثقتي . ثم اخذ يدنو قريبا منها ودون ان تراه
لم يفكر ان يتزوج بامرأة أخرى لأن قلبه قد تعلق بهذه المرأة
أخذ يدنو أكثر فأكثر حتى أصبح خلف كرسيها مباشرة .وهو يتابع حركة يديها بدقة متناهية ودون ان تراه تفاجأ انها لا تحمل هاتفا بيدها . اذن هل أصيبت زوجتي بالجنون . فقرب رأسه منها فوجدها تمسد على بطنها وهي تقول : ستكون فرحة غامرة لأبيك حين أخبره بهذه المفاجأة الغير متوقعة . .



#سنية_عبد_عون_رشو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرحية الهزيلة
- غصة في ذاكرة الزمن
- الأنكسار
- سرقة منسية
- عتاب شجرة
- شهيق وزفير
- المتهم رقم واحد
- طفلة من غزة
- كذبة نيسان
- الحلم الكاذب
- مَنْ المسؤول
- رماد السنين نص شعر
- المزارع والحسناء
- رسام الكاريكاتير
- حدثني أديم الأرض
- منعطف الطريق
- درس التعبير
- صبي القُمامة ...قصة قصيرة
- جرح قديم
- قصتان قصيرتان هي...هو


المزيد.....




- السعودية تُطلق -أكاديمية آفاق- لتعزيز الشراكة بين التعليم وا ...
- بدورته الـ 46.. مهرجان -القاهرة السينمائي- يكرم خالد النبوي ...
- مع تحدي السياحة.. هل يحافظ دير سانت كاترين بعمر 1500 عام على ...
- -أعرف مدى دناءة دونالد ترامب-.. جيفري إبستين في رسالة عن قضي ...
- قمر كوردستان
- الشارقة... عاصمة الكتاب وروح اللغة
- الفنان المغترب سعدي يونس : مثلت مع مائدة نزهت، وقدمت مسرحية ...
- لبنان.. تقليد الفنان صلاح تيزاني -أبو سليم- وسام الاستحقاق
- فيلم -ذا رَننغ مان-.. نبوءة ستيفن كينغ تتحوّل إلى واقع سينما ...
- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنية عبد عون رشو - مفاجأة