سنية عبد عون رشو
الحوار المتمدن-العدد: 8397 - 2025 / 7 / 8 - 00:13
المحور:
الادب والفن
ستقفين مذهولة بين تلك الأشجار
التي تشبهك تماما
حين اكتسح تشرين كل أوراقها
وتشبهين تلك اليمامة
بشدو الحانها الحزينة
حين سطا أبن آوى على أحد فراخها
وتشبهين جرف الفرات
حين تآكل تباعا
قتله حزنه على موجاته المفقودة
يقولون انك لا تملكين شجرة
في وطن تبكيه قصائدك
لكنهم لا يدرون اني أمتلك
كل أشجار الوطن
في تلك الغيمة
والتي وعدتني صادقة بغيث قريب
وبنظرات تلك الطفلة العليلة
وعتابها الموجع عن دواءها المفقود
تعاتبني لمَ لا تكتبين قصتي
للملأ
ربما ينساها الوطن مثل اليمامة
لكي لا يتبختر أبن أوى جديد
ولكي لا تصبح
شجرة عتيدة وسط صحراء قاحلة
تصفق بها الريح يمينا وشمالا
ولكي لا تنسى في دهاليز معتمة
تتبعثر أمانيها بين تلال مهجورة
العراق / بابل
#سنية_عبد_عون_رشو (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟