سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 00:47
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
السودان علي خارطة العالم المعاصر:
تمكنت حكومة السودان من إجهاض المؤامرات الدولية التي وضعت من أجل جعل الدولة تحت قيود الإستعمار وإستلاب حرية شعبها ومحوها من صفحات التاريخ، وكانت هذه مغامرة فاشلة لم تنجح في فرض "مشروع الفوضى السياسية والأمنية"، وقد إنتهت صلاحية مخططات وكلاء حكومات الإستعمار، والذين يعملون من خلف مليشيا الدعم السريع الإرهابية، واليوم عادت دولة السودان بعظمتها ومجدها إلي مكانتها الطبيعية علي خارطة العالم.
مشاركة دولة السودان في "منتدى باكو للأمن" المنعقد بأذربيجان خلال الفترة من 21 إلي 23 من سبتمبر الجاري سيفتح فضاء واسع للحوار المباشر والمسؤول حول قضايا الأمن والإستقرار السوداني والإقليمي والعالمي لا سيما في ظِل الإضطرابات التي تشهدها المنطقة، وأيضًا هذه فرصة جيدة لتبادل الخبرات الأمنية وإحكام التنسيق والتعامل مع إختلاف التجارب، ويضم هذا المحفل الدولي المهم ممثلي "أفريقيا، أوروبا، آسيا، الأمريكتين، وأستراليا"، وحضور السودان يؤكد أهمية التعاون الدولي في المجال الأمني.
يشارك السودان في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت يجري الحديث فيه عن حوار سياسي سوداني، وتطبيع العلاقات الدولية لتحقيق الأمن والإستقرار والسلام المستدام في ظِل تحولات إقليمية ودولية، وهذه المشاركة لن تقف عند هذا الحد، بل تعكس رؤية السودان في حلحلة الأزمة الوطنية والمحافظة علي الوحدة والقرار السيادي، والسودان مهتم ببناء علاقات خارجية متوازنة ومثمرة؛ قائمة علي أسس المصالح المشتركة والإحترام المتبادل، وتؤكد هذه الخطوة أهمية السودان وإستفهام تأثيره علي خارطة العالم.
يجري الإعداد لعقد الإجتماع الوزاري المشترك بين جمهورية السودان وروسيا الإتحادية، وهذه خطوة متقدمة جدًا في مسار العلاقات الثنائية بين الدولتين الشقيقتين، ونتوقع أن تفتح بوابة واسعة لمناقشة سُبل تقوية وتطوير الشراكة في المجالات كافة، ويأتي هذا علي خلفية العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تجعل البلدين في تعاون مستمر من أجل تحقيق نهضة شاملة تقود شعوبنا نحو تشكيل عالم جديد، متحرر وديمقراطي، ومتعدد الأقطاب، وتسوده قواعد تحقق النهضة والإزدهار للجميع.
تمثل المشاركة السودانية في مثل هذه الفعاليات تحولاً إستراتيجيًا علي مسار الدبلوماسية وكذلك تحمل المسؤولية الوطنية حيال القلق الأمني الدولي، وهذا الأمر يثبت رؤية الدولة الراسخة نحو إستعادة مكانتها دوليًا، وأعين العالم تُبصِر هذه الحقيقة وتتعامل مع الواقع الماثل بواقعية، والفترة القادمة تحتاج المزيد من العمل الشُجاع، وإظهار المقدرات السودانية في إدارة مؤسسات الدولة ورسم السياسات الخارجية، ويجب علينا مواصلة العمل في تحقيق التنمية العادلة والأمن الوطني والإقليمي والدولي.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟