سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 12:10
المحور:
الادب والفن
قَصيِدة - الحُبُّ العَظِيمُ
تَنَهَّدَ الزَّهْرُ عَلَى بِلَاطِ الْفَرَاشَةِ الْمَلَكِيَّةِ
أَهْدَاهَا مِنْ دُنْيَاهُ حُلْمَ الْحَيَاةِ الْمَلَائِكِيَّةِ
لَيْلَةً أَثْمَلَ الْقِيثَارُ فِيهَا نَدِيمَ الْوِهَادِ
أَنْشَدَ النَّجْمُ لِلسُّمَّارِ وَالنَّهْرُ فَاضَ وَزَادَ
هٰذَا الْفُؤَادُ الْوَالِهُ صَادَهُ سَهْمُ الْغَرَامِ
جَالَ يُنْثِرُ شِعْرَهُ أَلَعَلَّهُ يَجِدُ السَّلَامَ
وَالْجَفْنُ كَمْ أَغْرَاهُ سِحْرُ ثَغْرِ الْغَزَالِ
بَانَ يَرْفُلُ لَاهِيًا بَيْنَ هَاتِيكَ الْجِبَالِ
حَنَّتِ الْعَنْقَاءُ حِينَ عَانَقَهَا رَفِيقُ الدَّرْبِ
ضَمَّخَ خَدَّهَا الصَّهْبَاءُ مِنْ سُلَافِ الْحُبِّ
جَادَ بَنَانُهَا فَبَنَتْ وَكِنَّةً بَيْنَ الْحَنَايَا
كَانَتْ لَنَا فِيهَا مِشْكَاةَ أَفْرَاحِ الصَّبَايَا
نَاثِرُ اللُّؤْلُؤِ لَاحَ بِكَفِّهِ ضَمَّ الضِّيَاءَ
حَالُهُ حَالُ مَنْ حَفَّهُ شَفَقُ الْمَسَاءِ
فَإِذَا بِنَا نَجْثُو عَلَى قَلْبِ الثَّرَى
إِنَّا عَلَيْهِ النُّورُ لَوْ حَلَّ وَسَرَى
ذَابَ فِينَا كَأَنَّهُ ذَرَّةُ عِشْقٍ أَوْمَضَهَا
بَثَّ مِنْهَا وَحْيَهُ فَمَا أَبْهَى تَوَهُّجَهَا
كُنَّا سُقَاةَ الدَّوْحِ مِنْ قَبْلِ الْمَطَرِ
وَمِنْ بَعْدِهِ عِشْنَا عَلَى عِطْرِ الزَّهَرِ
لَحْنُ نَجْوَانَا هُنَا فَجَّ كُثْبَانَ الزَّمَنِ
رَقَّ الرَّبِيعُ وَلَانَ مِنْ هَمْسِ الْوَجَنِ
هَكَذَا دُنْيَاكَ أَنْتَ فَلَا تَهَبْهَا الرِّيحَ
بَلْ أَهَبْهَا عُمْرًا بِلَا صَدًى مِنْ تَبْرِيحِ
دَهْرًا تَرَاهُ إِذَا أَوْكَدَ الْعَهْدَ أَوْفَاهُ
وَإِذَا أَمَدَّ الْعُمْرَ فَلَنْ يُطَالَ مَدَاهُ
قَدْ يَطِلُّ الْفَجْرُ مِنْ قَصْرِ الْفِرَاشِ
إِذَا مَلَاكُ السَّعْدِ فَاقَ مَعَ الدُّعَاشِ
هٰذَا هُوَ الْأَمَلُ الَّذِي سَاقَ الْهَوَى
الْيَوْمَ شَعَّ فَلَا شَقَاءَ وَلَا نَوًى
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟