في علم اللغة البروليتاري

رامي الابراهيم
كاتب، صحفي، مترجم، لغوي، سينمائي
(Rami Ibrahim)

الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 19:22
المحور: كتابات ساخرة
    

هلق بسوريا من الصعب تدخل كلمة إنكليزية إمبريالية و تضل هيك محافظة عإمبريالتها مدري كيف بتصير فجأة بروليتاريا و بروليتاريا رثة
خود مثلاً كلمة projector
بيلفظوها بسوريا "بلجكتور" مع إطالة في صوت الواو فتصبح نهاية الكلمة على وزن " تور". وبيقلك: "ضرب البلجكتور بعيني ماعاد طسيت قدامي"
هلق إنت ما بتشوفها مستاهلة تقعد تصلحلو وتقلو هاي تلفظ "بروجكتر" لإنو راح ينزل فيك بهادل و يعتبرك من هاي الطبقة الإمبريالية المخملية المتفزلكة المتأمركة الشايفة حالها الخ
بعدين هنن الأصوات "ر" و "ل" بيسموهم بعلم اللغة (الألسنية يعني) liquids سوائل يعني!
يعني متل العرق (سائل مالو لون) لمن بتضفلو مي( كمان سائل مالو لون) شو النتيجة؟ سائل أبيض مختلف شوي بس كمان سائل و كمان اسمو عرق. يعني العرق و المي متل الراء و اللام تنيناتهم سوائل و مو بس سوائل! هدول سوائل منسجمة متناغمة في بيناتهم لحمة وطنية ( بضم اللام) و عيش مشترك بيختلطوا ببعض يعني مو متل المي و الزيت مثلا ما بينخلطوا مافي بيناتهم لا لحمة وطنية ولا عيش ومشترك. يعني لو زيت و زعتر في عيش مشترك أما مي و زيت ما في عيش مشترك خالص!
أو ممكن إذا نقزت عليك إمبرياليتك و ضايقيتك كلمة "بلوجكتر" كتير ممكن تقلو بالمصري لتخفيف وقع الإنتقاد "هو دا انكليزي يا مرسي؟" لإنو النقد بالسوري كتير صعب و بيروح فيه ضحايا. بس يعني لازم تكون مستعد لجميع أنواع الإنفعالات اللي ممكن تصدر عن الطعن في إنكليزيتو مع عدم استبعاد العيارات النارية
بس بيجيك واحد بيقلك "بنجكتور" فهون كل التسامح اللغوي اللي إنت مجمعوا من سنين و كل الحرص و الدبلوماسية بيتبخروا و بتقلو "بنجرك أبو ملعون اللي يخلع رقبتك".

#رامي_الابراهيم (هاشتاغ)       Rami_Ibrahim#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل