أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الابراهيم - لعبة المكان و الزمن














المزيد.....

لعبة المكان و الزمن


رامي الابراهيم
كاتب، صحفي، مترجم، لغوي، سينمائي

(Rami Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 8170 - 2024 / 11 / 23 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


سقط الليل على أصابعنا قتيلاً
وكنا نقشر تفاحة الوقت
كم كنا نود لو أننا جسر
يؤذن للذين بعد لم يعبروا الأمس
ألا يعبروا
… …
كم كنا صغاراً حين حصدنا الأمس
ورشقناه في باحة الدار
عرضة للريح والتمائم
… …
كم موسيقى الليل
ألفت شكل
الكاهن الأهلي والقابع
في دواخلنا
إنها غول اللحظة الفائق
التأريخ والوصف
… …
إنا نبارك ليلة العرس المقدس
وكم سكبناً من الخمر فوق البنفسج
حتى لا يضيع الطيب

إنا احتسينا خمرة النجم
واعتصرناه من رؤانا
فاكهة التأمل
… …
إنا اقتتلنا بماء شديد الوضوح
وغمنا بليل قليل التشكك
… …
إنا هناك..
وهي هنا..
سقط الوضوء قتيلاً فوق
نظافتها
وسقطنا نحن حولها
كأحذية الدار
يلمنا شمل التوسخ
وكنا نقارن بين جمال الليل
وجمال أنفسنا
وكنا نطالع في الإبريق
ونشرب نكهة الوقت
القتيل
الشريد
وإنا اعتصرنا ثمالات المكان
بداية…
وما انتهينا…
هل كان ينهينا وضوح الشارع
الخاوي؟
… …
إنا اقتصرنا على الحديث
وملنا للتندر
كم ذكرناك حين
أردنا الفراق
وكم أتيناك حين
أردت الفراق
وبعناك حين
اشتقت إلى مواصلة الحديث
وإيانا

نخلة
كانت لا تطيق
صحبتنا
ولا ..صمتنا و
شكوانا
… …
إنا أردنا التوسل
فجئنا فراقاً واضحاً
ما كان يملؤنا غير
فجاجة الأشياء
وشكلها الذاوي
وأبواق لم تخرس من مدة
هل كنت تطيل التمدن
فوق حصيرة القش
والشمس تلهب ظهرك
غيظاً؟
… …
إنك أنت الكذبة الأولى
ونحن صدقنا خرافتك
الحزنية
… …
شاهدناك ترسل شعرها المكشوف
فوق غبار البيت
وكنت ترسلنا إلى حيث نشتهي شكل التلصص
… …
كم كنت تشبهنا
وتشبه نفسك أكثر
… …
إنا تعاونا على الغير
وتعاونا عليه
حين صار منا
… …
كم كنت تشبهنا
ونفسك الثكلى
حنيناً فاضحاً
أتريدها حليباً دافئاً
لا يرضع غير المهزومين
وأبناء القتلى

وإنا احتويناك بذات
التشبث
فلم ترفضينا
حيث نفنيك لهاثا
ويصعد النجم ساطعاً
في تبصرنا
ويلمع من بريق عيوننا أبداً
… …
وحين وصلنا النجم
كان تراباً
وكنا أكثر منه بريقاً
وإثارة
هل تصل اللب هناك
وأنت على القشر
تزحلقت
ونسيت أن تغلق صمتك بالعلم
فأتيت عارياً… فظاً
كعيون من يشاهدك
سعيداً.



#رامي_الابراهيم (هاشتاغ)       Rami_Ibrahim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دقيقةٌ من وقت الزّمان ووقفةٌ في ذهول
- غبار الطّلع
- قلا تجي
- أحلام اللحظة..و الشوق طليقٌ.. و الماضي توثب!
- انتماء
- فستان شعبي جداً
- هيكل لإله الحروف
- أحلام غرابة اللون..و العري
- يا عجاج الدير رفقا
- صباح الخير نوشاتل
- أحب أحب نوشاتل
- رحلة الروح الواعية
- توبة عاشق
- الرقص في دورة زمجر
- جمع الجذور و الحكايات ( قصيدة في رثاء ساحرات أوربا)
- أجمل الأشياء تغنى..تقال
- أحب الحياة..أحب الحياة
- أجمل ما في الحب
- صديقتي و الليل..أغنية الزمان
- استسقاء لملك الألوان


المزيد.....




- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رامي الابراهيم - لعبة المكان و الزمن