رامي الابراهيم
كاتب، صحفي، مترجم، لغوي، سينمائي
(Rami Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 22:47
المحور:
الادب والفن
تركت وجهك مرمياً بين حطام الأهل و الولد
و رحت أبحث في بلاد الناس عن بلدي
قرأت وجهك لا لغة و لا شيفرة
قرأت وجهك كي أتدرب على الجَلَد
رأيت وجهك عن قرب و عن بعد
و كم من الوجوه مرّت على خَلدي
رأيك وجهك و البركان يوقظني
رأيت وجهك و التيار يعصفني
رأيت وجهك و النشمات تمطره
رأيت وجهك و الشامات تملؤه
رأيت وجهك و الوحمات تلفحه
كأنها حمم وانهالت على البلد
رأيت وجهك عند كسوف الشمس
رأيت وجهك و الخسوف يحجبه
رأيت وجهك في كل الجهات
ناديتك ظهراً
ناديتك عصراً
ناديت على الأمهات
على الآلهات أن تلد
...
بلدي أشكله على كيفي
أجمّع نقوش الأمس
ألملم الزعفران و
الأغنيات الصغيرة
أرميها بصحن الدار
بئراً و نافورة
...
بلدي ليس كالبلدان
بلدي أنا من نكهة الزمان
بلدي أنا أقشره كالرمان
أعصره
دبساً و أشربه
بلدي أنا
حرٌ كالأغنيات
ناضج
كرغيف الخبز
أمسكه بكفي
ألقيه أينما أشاء
قطعة مني
أعطيها لمن أشاء
#رامي_الابراهيم (هاشتاغ)
Rami_Ibrahim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟