أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - همام قباني - الانتخابات العراقية القادمة بين وهم المقاطعة وفرصة التغيير














المزيد.....

الانتخابات العراقية القادمة بين وهم المقاطعة وفرصة التغيير


همام قباني

الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 11:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة في العراق يطفو على السطح الجدل القديم المتجدد المشاركة أم المقاطعة؟ الأصوات تتوزع بين من يرفع شعار الامتناع عن التصويت كوسيلة للاحتجاج، وبين من يرى في المشاركة خياراً لا بديل عنه لكن الحقيقة المُرّة أن مقاطعة الانتخابات في العراق لا تسقط نظاماً ولا تبطل معادلة سياسية قائمة منذ عقدين، لأن الواقع أعمق وأكثر تعقيداً من الشعارات
إن من يلوح بخيار المقاطعة يظن أنه يمتلك القدرة على إسقاط شرعية العملية الانتخابية، متناسياً أن جمهوراً واحداً مهما بلغ حجمه لا يمكنه تعطيل ماكينة سياسية اعتادت على إعادة إنتاج نفسها بطرق شتى، من خلال التحالفات والصفقات و (تدوير) الوجوه و تجربة بعض الجماعات الأخيرة خير مثال، فقد حملت شعار المقاطعة، لكنها لم تكن الشعب بأسره، ولم تنجح في أن تهز عرش العملية الانتخابية أو توقف دورتها، بل عاد النظام السياسي أكثر تماسكا بفضل هشاشة هذا الخيار
البديل الواقعي والوحيد إذن هو المشاركة الواسعة فالشعب الذي عجز عن التغيير الجذري عبر الثورات والاحتجاجات، لا يمكنه أن يترك الساحة فارغة أمام الفاسدين ليتقاسموا الغنائم مرة أخرى الامتناع عن التصويت يعني ببساطة منحهم صكاً جديداً للتمديد في السلطة، وإهداءهم مقاعد البرلمان على طبق من فضة أما المشاركة الفاعلة والواعية الوطنية، فهي ورقة الضغط الحقيقية، التي يمكن أن تسقط بعض الرؤوس وتحرج الكتل التقليدية وتفتح الطريق أمام شخصيات تملك الكفاءة والمشروع الوطني.
وأقولها بكل صراحة لقد جرب العراقيون على مدار عقدين الوجوه نفسها، الأحزاب ذاتها، الولاءات الضيقة التي لم تجلب للبلد سوى المزيد من الخراب فساد متجذر، خدمات غائبة، أزمات متوالدة، وانقسام سياسي لا ينتهي وقوانين ضربة بقلب العدالة والحرية وإذا كان العراقيون فعلاً قد سئموا هذا الدوران العبثي في الحلقة نفسها، فإن الامتحان الحقيقي ليس في الشعارات ولا في خطابات المقاطعة، بل في صندوق الاقتراع المطلوب اليوم ليس انتخاب ابن العشيرة ولا قريب العائلة ولا ممثل الطائفة، بل البحث عن صاحب الضمير الوطني، السياسي الذي يملك رؤية اقتصادية واضحة، ومشروعاً حقيقياً لإدارة الدولة بعيداً عن منطق الغنيمة والزبائنية نعم، الطريق طويل وشائك، لكن أي محاولة للتغيير تبدأ من هذا الخيار، لا من الانسحاب والانسياق وراء وهم (المقاطعة) التي لم تسقط يوماً نظاماً ولم تُنهِ طبقة سياسية فاسدة الانتخابات القادمة ليست معركة سهلة، لكنها قد تكون نقطة فاصلة إما خطوة مترددة تعيدنا إلى المربع الأول، أو بداية جادة للخروج من نفق الأزمات ويبقى السؤال موجهاً للشعب العراقي هل تريدون أن تكونوا شهود زور مرة أخرى، أم فاعلين في رسم مصير وطنكم؟



#همام_قباني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم العالمي للشباب.. شباب العراق بين ركام الطائفية وسجون الظ ...
- في الذكرى الحادية عشرة للإبادة الإيزيدية جراح لم تندمل وعدال ...
- الرقص ليس غريزة... بل بيان حرية
- الحلم النووي الإيراني من مفاعل أمريكي إلى هجوم غامض.. هل يُط ...
- لا تُقارنوا المتنبي بمُطبّلي العصر!
- الشباب العراقي بين مواجهة التغرب في وطنهم والتمييز في نقاط ا ...
- الإجهاض حق من حقوق الإنسان ولا يمكن جريمه
- لست مثليًا ولكن .... ؟
- مشكلة الخطاب الديني
- العنف ضد المرأة العراقية : تفاقم المعاناة وزيادة شبكات المتا ...
- شهر فخر المثلية الجنسية .. رد على التعليقات المعادية
- في شهر الفخر هذا، عار عليكم: فضح الاستراتيجيات الحكومية ضد م ...
- مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جد ...
- المتاجِرون والمراؤون في القضيّة الفلسطينيّة
- الشعب يريد إسقاط الشعب . ..؟
- الأدب والفلسفة وأشكالهما الفنية


المزيد.....




- اليوم 716 للحرب: قصف مستمر على غزة.. والإعلان عن تشكيل جبهة ...
- ترامب يتوعد أفغانستان: أمور سيئة ستحدث إذا لم تُعد قاعدة باغ ...
- تقرير أميركي ينتقد إدارة الأزمة خلال عملية الإجلاء من أفغانس ...
- ترامب لا يستبعد القوة العسكرية لضم جزيرة غرينلاند الدنماركية ...
- -أمور سيئة ستحدث-.. ترامب يوجه تهديدا مبطنا لطالبان بسبب قاع ...
- -تنهار القلوب قبل الجدران-... حين تغرس الجرافات الإسرائيلية ...
- ماذا وراء تسمية القسام لـ47 أسيرا باسم الطيار رون أراد؟
- ترامب يفرض 100 ألف دولار لتأشيرات عمل وغموض بشأن تطبيق القرا ...
- ما العقوبات التي سيعاد فرضها على إيران بعد مهلة الأيام الثما ...
- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ من غزة وإصابة 10 جنود في حادث


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - همام قباني - الانتخابات العراقية القادمة بين وهم المقاطعة وفرصة التغيير