أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - همام قباني - العنف ضد المرأة العراقية : تفاقم المعاناة وزيادة شبكات المتاجرة















المزيد.....

العنف ضد المرأة العراقية : تفاقم المعاناة وزيادة شبكات المتاجرة


همام قباني

الحوار المتمدن-العدد: 7343 - 2022 / 8 / 17 - 02:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


• العنف المتزايد ضد النساء والمتاجرة بمأساتهن : وصمة عار في سجل الإنسانية،وصفعة بوجه كل الذين يدعون "الحقوقية" ولم يساهموا في ردع هذا الاذى .


لذلك ارجو من جميع النشطاء والمنظمات والجمعيات من (الاحرار) الوقوف معًا على معاناتهن عالميا ووطنيا من مختلف ضروب العنف الجسدي والنفسي والمعنوي. لحث جميع جهات ذات العلاقة على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بالاستئصال والقضاء النهائي على ظاهرة العنف ضد المرأة العراقية والمتاجرة بها وبأساتها .

فأعداد النساء ضحايا العنف الاسري والمجتمعي تبقى مرتفعة. وتشكل النساء الضحية الأساسية للشبكات المتاجرة في مأساتهن و أجسادهن مما يجعل أعدادهن بين ضحايا ما يسمى بالسياحة الجنسية يرتفع وتتدهور أوضاعهن التي تصل إلى مستوى الاستعباد.وتساهم السياسات النيوليبرالية الذكرية الإسلاموية المتوحشة في (العراق خاصة) بالزج بالمزيد من النساء في العطالة والاستغلال كصنف أخر من أصناف العنف المادي والمعنوي

وفى العراق ونتيجة للعلاقة الجدلية بين العنف والفقر ولما تمثله المرأة من حلقة ضعيفة في مجتمعنا العشائري الطائــ×ـفي الذكوري الابوي السلطوي في العلاقات الاجتماعية تتفاقم حالات العنف ضدها نظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين بشكل عام. وهي حقيقة تعكسها إحصائيات مزاكز والمنظمات الاسبتقال والارشاد الخاصة بالنساء العراقيات ضحايا العنف الاسري والمجتمعي وان كانت قلة فقط منهن يلتجئن لهده الفرق والمنظمات لفقدان الجرأة على فضح ما يتعرضن له وتستمر معاناة الأغلبية في طي الكتمان بسبب طبيعة المجتمع العراقي العشائري المحافظ ..و خاصة مع تخلي الدولة والمنظمات الحقوقية التابع لها عن مسؤوليتها في التكفل بهن واتخاذ جميع الإجراءات و التدابير لاستئصال أسباب هده الظاهرة.

و تعدد أشكال وأنواع العنف المسلط ضد النساء العراقيات و تبقى حصيلة تداخل مجموعة من العوامل التشريعية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. فمعاناتهن لا زالت مستمرة وبشكل يومي من خلال استمرار مظاهر اللا مساواة في القانون وعدم تفعيل المقتضيات الايجابية فيه كأصدور قوانين المناهض للعنف ضد النساء .وعدم تفعيل التمييز الايجابي. و الاستمرار الدائم في ترويج الصور النمطية المهينة للمرأة العراقية سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي او المؤسسات الدينية والاجتماعية .

المتاجرة بأجساد النساء واعضائهن وبالاخص فئة القاصرات في شبكات الدعارة أو العمل في الملاهي والمقاهي والمطاعم واستغلال اوضاعهن ومأساتهن والعمل على تهجيرهن لبلدان الخليج والدول الاروبية بعقود عمل مشبوهة مع إفلات مرتكبي هده الجرائم من العقاب في اغلب الأحيان.


• ارتفاع نسبة الفتيات بين أطفال الشوارع و عدم صدور القانون الخاص للقضاء على هذه الظاهرة .
• ارتفاع نسبة الفقر والأمية والعطالة بين النساء وتعرضهن للقمع والاعتقال.
• تردى الخدمات الصحية الموجهة للنساء خاصة في مجال الصحة الإنجابية .
• تضاعف معاناة المرأة الريفية في جميع المجالات نتيجة التهميش الذي يعاني منه المجتمع الريفي وعدم فاعلية السياسات المتبعة في هذا المجال.
• عدم توفير مراكز إيواء للنساء المعنفات وأطفالهن،ومراكز إرشاد وتوعية أسرية في جميع محافظات العراق .


---
#التوصيات :

نذكر الدولة العراقية بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة والخاص وبالاخص مناهضة العنف ضد النساء ونطالبها بوضع إستراتيجية حقيقية في هذا المجال ووضع كافة الوسائل الكفيلة بتفعيلها وإشراك المنظمات والفرق المختصة غير الحكومية في إقرارها وتنفيذها وتقييمها.

- وضع حد لسياسة اللاعقاب تجاه مرتكبي كل أشكال العنف ضد النساء وخاصة منه العنف الأسري والمجتمعي عبر سن قوانين تجرم العنف ضد النساء وخلق آليات لتنفيذها.

- تفعيل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتي تنص على مسؤولية الحكومات في وضع السياسات الكفيلة بتغيير العقليات والسلوكات المكرسة للأدوار النمطية لكلا الجنسين والتي تكرس دونية احدهما عن الآخر.

- رفع كافة التحفظات عن الاتفاقية الدولية بشان القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء .

- تغيير الصورة المحقرة للمرأة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ،و إعادة النظر فيما تبثه وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والمؤسسات الدينية ، وحثها على تغيير الصورة النمطية عن المرأة وبتني خطاب ديني واجتماعي متنور وانساني .


-القيام بدراسات و استطلاعات تحليلية دورية عن دور الإعلام في إشاعته ثقافة تمييزية ضد النساء .


-إدماج مبادئ وقيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في البرامج التعليمية لكل الفاعلين في مجال التربية والتعليم والإعلام والقضاء ، وإقرار مناهج وبرامج دراسية تعليمية وتربوية تعنى بثقافة حقوق المرأة ومكافحة ظاهرة العنف ضدها.


-ضرورة إصدار قانون لأحكام الأسرة جديد ، يتلائم مع متطلبات العصر الجديدة والقوانين الحقوقية الدولية وميثاق حقوق الانسان وتحديث محاكم القضاء المدني، وسن آلية إنجاز سريعة للمعاملات المتعلقة بقضايا الخلافات الأسرية وقضايا الزواج والطلاق والنفقة والسكن والحضانة وما شابه، وتعديل وثيقة الزواج وتحديد سنه القانوني، وسن عقوبات رادعة لممارسي زواج القاصرات وخارج المحكمة المدنية.

-إعادة النظر في إجراءات التبليغ عن حالات العنف، وتدريب الموظفين المنوط بهم تنفيذ القوانين الخاصة بأحكام الأسرة من شرطة أو قضاة ومحامين. وكذلك سن تشريعات تضبط إجراءات ملكية السكن ما بين الزوج والزوجة، وتعيين نساء قاضيات، ومنح المرأة قرار تحديد فترات للنسل والحد من إنجاب الأطفال أو الاجهاض ، وطرح برامج تثقيف وتوعية قانونية موجهة إلى النساء.

-فسح المجال للمنظمات والفرق والجمعيات الغير حكومية المختصة من خلال برامج إعادة تأهيل النساء المعنفات والتوجه إلى الرجال لتثقيفهم وتوعيتهم بأضرار ممارسة العنف ضد المرأة وأسرهم. وأن يكون هناك تعاون ما بين الفرق والمنظمات النسائية والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة وتعزيز العلاقة والتواصل بينهما لمعالجة ظاهرة العنف ضد المرأة،هذا إضافة إلى إيجاد آليات التواصل مع السلطة التشريعية وحثها على المساهمة للحد من الظاهرة عبر استعجال سن القوانين والتشريعات.



#همام_قباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر فخر المثلية الجنسية .. رد على التعليقات المعادية
- في شهر الفخر هذا، عار عليكم: فضح الاستراتيجيات الحكومية ضد م ...
- مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جد ...
- المتاجِرون والمراؤون في القضيّة الفلسطينيّة
- الشعب يريد إسقاط الشعب . ..؟
- الأدب والفلسفة وأشكالهما الفنية


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - همام قباني - العنف ضد المرأة العراقية : تفاقم المعاناة وزيادة شبكات المتاجرة